أحببتُ الشّيء العتيق، كلّ شيءٍ يفقد لَمعته وقد يُوضع مَوضع سُخرية، أرى فيه مالا يرونه، أجدُ في نفسي حباً للفريد من الأمور..
رائحةُ القهوة عِطري، والكُتب القديمة مَنزلي، حديقتي السّرية هي المَتاحف، وهوايتي اللّوحات، حيواني الأليفُ الباندا، يُقال أنّه قريني في عالمِ الحيوانات، وهذه خُرافة، لكنّني أؤمن بالخُرافات، النّظريات، الأساطير، أولَم تكُن يوماً حقيقة ثمّ أضحت خيالاً؟ وكيفَ يعيشُ المرء دون الخيال؟
وآه، كم أكرهُ العِصبة الّتي يغطّي بها الحُب عيناي، أكره همسته الّتي يقول فيها: اعطي من لا يستحقّ، فرصة ثانية لعلّه يهتدي، سامحي من يتمادى.. 
وآه، كم أحبّ ناري الّتي تُشعل من حَولي بـ لهيبها، ولكنّها تكونُ برداً وسلاماً على أحبائي، وكم أحبّ لِساني الّذي في ثانية ينطقُ بأعذب الأشعار والرّوايات وفي ثانية أخرى يُطالب بحقّي وبحقّ النّساء، النّساء... وما أدراك ما النّساء!