الأمر ليس كما تخيلته، كأن الألم لم يزرني قَط، كأن كل ما شعرت به ولد ليموت في نفس اللحظة، تلك البرودة التي تسللت لي يومها لا أدرى هل أبغضها أم أغبطها، هل لا بأس للمرء بأن يكف عن الشعور، هل كل شعور جديد يكون حبًا؟ أم أنّ كل تقوس شفة يكون حزنًا، هل الاكتئاب هو العزلة أم أنها احتفاء بالذات، هل الصمت دليل على الإرهاق أم أنه استغراق في التفكير قد فصلنا عن الواقع، بعد كل هذا الوقت ما زلت لم أفهم حقيقة شعوري، يا له من بلاء، من سيرمم خرابه يا تُرى ؟
ملامح مبهمة لأشخاص قد نعرفهم، ربما عرفناهم بالفعل وصاروا جزءًا منّا، ولأننا لا نعرف الوجه الحقيقي لنا اختلط الأمر علينا فبتنا لا نعرفهم ولا نعرفنا، الصورة التي في المرآة هل هى لهم أم لنا، أم أننا من فرط الحنين صرنا نتشبه بهم ،أم أنهم من فرط الهلع تركوا جزءًا غير مقصود من جلودهم فقط لينفصلوا بأرواحهم عنا، أليست الشوارع كلها ملأى؟ أين نذهب ببقاياهم وبقايانا؟ من يكمل الصورة ويطلعنا على حقيقة الوجه الظاهر فى المرآة؟
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.