لم أُرد شيئاً من هذه الدنيا البائسة غيركِ أنتي..
أردت فقط التعمق بعينيك اللتان سحرتاني منذ رأيتهما.. عيناكِ السوداوتين اللتين غرقت بهما ولم أستطع النجاة من عذابهما..وما أجملهُ من عذاب..!! أردت ان امرر اصابعي بين خُصل شعركِ البارد لأطفئ به لهيبي وناري المشتعلة شوقاً لكِ..!! أردت ان اتعمق بكل تفاصيلك المُعذبة..!! يا مُعذبتي فماذا اقول لكِ..!! عن الليالي التي كنت احيك بها ايامنا معاً..عن أحلامي الوردية التي أردتها معكِ فقط.. عن بيتنا الذي خططت لتصميمه في عقلي،،نعم خططت لكل شيئ،،عن الحديقه والارجوحة التي تخيلتنا نجلسُ عليها معاً..وعن الغرف التي ننسقها على الواننا المفضلة..وعن غرفة اطفالنا التي كانت جزئي المفضل..! كنت دائما أبتسم عندما أتخيل أن يأتي يوم وأرى قطعة منكٍ ومني ممزوجة على هيئة إنسان..!!
تخيلت دائما كيف سنكبر معاً..وكنت اخطط لتأليف شعرٍ عن جمال شعركِ عندما يغطيه الشيب..!! وكنت أيضا احاول رسم شكلكِ عندما تكبرين بالسن ويغطي البياض رأسكِ وأستمر بمناداتكِ"ياطفلتي"
وأتخيل تلك الابتسامة المرسومة على وجهكِ عندما تخجلين مني رغم كبر سنكِ إلا انك لا زلتِ طفلتي الخجولة البريئة..!!
ماذا جرى لتلك الاحلام يا مُعذبتي..!!
ماذا جرى لأبتسامتكِ التي إختفت من حياتي وسرقت معها بهجتي وسعادتي..!!
ماذا جرى لصباحي الذي لم اكن استيقظ فيه إلا على كلمة أحبك منكِ وضحكاتكِ العفوية..!!
ماذا جرى لليلٍ كنت فيه لا أستطيع النوم إلا بين أحضانكِ الدافئة ك طفل بين ذراعي أُمهِ..!!
إختفت كل تلك الاحلام التي لم تكن لي وادركت ذلك بعد فوات الاوان على إنقاذ قلبي الذي مات منذ رحلتي..!!
هذه ليست قصة فيلم خيالية تقرأينها..
هذه أحلامي الممزقة..التي بقت في ركن قلبي المهجور..!! أصبحتُ مظلماً يا مُعذبتي..الظلام إستحوذ على قلبي ومشاعري وحتى تفاصيل وجهي باتت متعبة..!! طفلكٍ الذي إعتاد على حضنك..أصبح جثة هامدة من دونكِ..!"
كُنتُ اريد الهروب من صدمات الواقع فقلت اريد الهروب من الجميع ..لكن كأنهُ عليِ أن أهرب من قلبي..لا من الجميع..كانو يقولون اكرام الميت دفنه لماذا تركو احساسي دون ان يدفنوه .. لقد كانو في داخلي مثل خيوط الشمع يحترقون وانا ادفع ثمن أحتراقهم..فقط لكي لا أجرحهم .. لكني دفنتُ احساسي بنفسي كيِ لا اخسر وجودهم .. كي لا يفهمو اني سيء النوايا ..
مازلت احترق من أجلهم ...!
أنتِ جميلة ..
دعيني أوضح لكِ أمراً، إن كل شيء فيكِ جميل، أقصد بذلك : حواجبكِ، كلامكِ، أسنانكِ، شعركِ، رقبتكِ، يديكِ، ضحكتكِ خصوصاً ضحكتكِ، إنها تعني لي الكثير، أنكِ في كل مرة تضحكين فيها دون أن أراكِ، أشعر بأنهُ فاتني حدث تاريخي مُهم أنكِ مُصممة بشكل هندسي دقيق، وجميلة بشكل عفويّ ولطيف، كأنكِ بجمالكِ هذا تعتذرين عن القسّوة الموجودة في هذا العالم♥️!! #Tomy