هُنالك ذكرى في خَلفية عَقلي وفي نهاية ذاكرتي
ذات مَرةٍ انا و شَخصٌ و إن صح القول كوخي ملاذي وَطني؟ "بَغدادي" في عِشية احد الايام و في مَغيبِ الشَمس قَد غافلني خِلستاً أندس في عَقلي بَدئوا بالحديث اخذ مِنه الكَثير و ياخذ مِني الكثير ليصلحهُ لي اني اذكر ذلك اليوم كانه كان عِشيةَ أمس لَقد تَسامرنا حتى مَطلع الصُبح اذكر إننا تناقشنا حول الكثير حياته حياتي حتى تِلك القضايا المُجتمعية التي لا احد يأبه لوجودها تعاركنا و تخاصمنا و تصالحنا صالحني قائِلاً "أصغيرتي و عُروق قَلبِ اخيها حَزن قَلبها بِسببي؟" وأنا قَد لان قَلبي فَمن لي غيره بَعد الله؟
كُله يَمضي
اوجاعُك تِلك اليله التي كُنت تُقسم بِانها لن تَمضي مِن شِدة المها تِلك اليله التي بَكيت فِيها حتى فَقدت وعيك تِلك التي زادتك فوق عُمرَك عُمرٌ وَ شَيب ؛ مَضت انظر لَك الان تضحك و تَبتسم تناسيتَها و اصبحت شخصٌ طَبيعي
طبيعي؟
اانت مُتأكد؟ بِربك يا فتى لَمعة عَيناك؟ اين هيه
اين الروح من ضَحكَتِك
انضر الى انامِلك كَيف تَرتعش
الم تلاحض كيف تَرتجف عِندما تحزن!
لم تسمع صوتك المُهتز عندما تغضب
بِربِك؟ اتكذبُ على نَفسِك ام على مَن
انتشل حالك التي توغلت في اعماق الحضيض
يروى و مِن خيالي و مَزيج كلامي و تخالط افكاري و قصص حياتي الواقعيه منها و التي استخلصت من خيالٍ مُصفى
أن هُنالِك ولدٌ يبلغ من العمر ربيعهُ العاشر ذو شَعرٍ اسود حالك عيناه تُشبه اليل الشتاء الحالك لَديه وجنتان و كانهما مِن كَرزٍ و توت انفهُ كالسيف كان اهل القرية كُلهم يَعجبون الى أمرِ ماثيو الصَغير على الرغم مِن صِغر سِنه و وِحدته الا انه يُدبر امره احسن بِكثيرٍ مِن رِجال القرية الذي لديهم عائلات كان ماثيو الصغير يستيقض كُل صباح يرتدي قفازاته السوداء مع وشاحِه الخَمري كم كان يبدو ساحِرة عِندما تتلألئ بشرته الشاحبه تحت اشعة الشمس و تلفحه هواء الشتاء القارص يبدأ بتجميع الحَطب و بِكُلِ نشاط عَجبا لامره و هِمتهِ و قوته! بِحق السماء من اين ياتي بِكل هاذ
ماثيو ولد بعد حادثه شنيعه حدثت في القريه حيث هاجمو قريتهم الصغيره مجموعة من الارهاب دمرو شؤن القريه و قتلو الاطفال و النساء و ذبحو الرِجال هربت ام ماثيو تحاول النجاة لكن و في وسط الغابةِ المُضلمه و فيي نِهاية اليل و بَداية الفجر احست كاثرين بالم يُقطع احشاء رَحمِها دَمٌ مِن بين قَدميها اصبح الثلج تحت قدميها احمرٌ قاتم احست و بانها على وشك وضعِ جنينها على الرغم مِن ان مازال مُبكِراً جداً بدات تتالم و تصرخ و تنوح هلى حالها اتتها عَجوزٌ ذات شَيب ابيض و ضَهرٌ مُنحني تَعِبة اثر رِحلة الحياة الطويلة التي مَرت بِها اخذتها الى كوخٍ صَغير ذو دِفئ يبث لقلبك الامان جعلتها تَستلقي و بعد عناء و صراخ بَعد ان تَمزقت حِنجرتها وضعت وليدها الاول و كان الاخير و بينما كانت تلتقط انفاسها الاخيره وضعت تِلك العجوز وليدها على صدرها تمتمت بِتهويدة جعلته يَسقط غافياً قالت للعجوز
_ايتها الجدة انني احتضر ولدي في قُر عيناكِ اضعه ارجوكِ كوني له اُما لم استطع ان اكون له ارعيه جيداً
سكنت اطرافها و اغمضت عيناها و تراخا جسدُها فقدت انفاسها و برد بَدنُها و ذهبت مِن على ارضِنا تارِكه حبيب فؤادها مَقتولاً في وسط القريه يسبح في دِمائه و ولدها في ايدي إمرءة عجوز لا تَعلم عنها شيء
"كان كُل شيءِ بِخر حتى لمعت سوداويتاه في وسط ضلام لَيلي"
انتهى…