هذه الأيام تتسابق في غرابتها، والحلم الأغرب الذي حلمت به.. حينما حاولت تفسيره، كانت النتائج غريبةً إلى حدّ الضحك.
إجازة مثيرة للإهتمام تستمر العجائب بالحدوث بها.
أي انسانٍ عاقل يحلم بأنه يربي سحلية.. بينما يخاف منهم اصلا؟
إن صادف وكان تفسير الحلم صحيحًا، سأكون في خبر كان.
~( ̄▽ ̄~)~
بشأن ذلك، الصوت كان من سطح المنزل وليست الشقة، اكتشفنا ان الرياح كانت تحرك صفيحة الجبن الفارغة طيلة الليل، فأصدرت هذه الأصوات الصاخبة.
سعيدة أن خيالاتي الغبية لم تكن صحيحة. ʕ ꈍᴥꈍʔ
من المُثير للدهشة، أن الإنسان يحنّ لأيامٍ إعتبرها أسوأ ايام عمره.
حينما مررت بمدرستي الإبتدائية القديمة، تلك الأيام التي كُنت أرجو فيها والدتي أن تمنعني من الذهاب لكوني أكرهها، كُنت أكره كيف يتسلط المعلمون علينا، إجبارنا على حضور دروسهم الخصوصية، ومن يتغيب يُعاقب ضربًا وبإنقاص درجاته، حينما كُنَّا نرتجف رُعبًا حالما تصرخ بنا المُعلمة لإخراج واجباتنا، ويُعاقب من أخطأ في حرفٍ واحدٍ منها.
وياللعجب، أنني لم أكن ألاحظ جمال تِلك الأيام، حينما كُنَّا نذهب من السادسة والنصف، في أجواء رمادية لأن الشمس لم تشرق بعد، يكون الطريق مُمتلئًا بالطلاب أمثالي، جوارنا خط مياه عريض يُشاع عنه وجود الجنيات والكائنات الخيالية التي تسبح بداخله، أتذكر إنتشار إشاعة عن إختطاف إحدي الجنيات لأحدهم، وكيف تداولها زملائي طيلة سنوات الدراسة، وعلى الجانب الآخر أرض زراعيةٌ شديدة الخضرة والجمال، لم أكن بالوعي الكافي لإدراك نقاء الهواء آنذاك، وتِلك السُحب القليلة التي تُزين بساط السماء، الذي يختلط به البرتقالي الفاتح حال شروق الشمس، تلك الأزهار القليلة على حدَّي الطريق، أتذكر أنني كنت أقطف منها البعض خلسةً مخافة أن يراني أحد الكِبار فيوبخني، عدا عن تأففي حال الدخول من بوابة المدرسة، فإنني أشتاق الي جدرانها المتسخة بعباراتٍ سخيفة لا معنى لها، أحنّ إلى العراك الذي يحدث بيننا وبين المدرسة التي تأتي لتحل محلنا بعد الظهيرة، المنافسة في كرة القدم بين فصول المراحل الستة، لم تكن أشياء تُثير إنتباهي حقيقة لكوني كُنت كارهةً للرياضة، كانت أيام جميلة بغض النظر عن القُبح بها.
فضفضة:
حينما وددت العودة إلى الرسم، بعد إنقطاع أكثر من عام، وجدت قلمي المُفضل مكسورًا، المُحزن أن هذا القلم كان مُرافقي منذ الطفولة، من عامي الثاني في المرحلة الإبتدائية، إلى الآن وأنا في المرحلة الثانوية.
قد يبدو شيئًا تافهًا، إلا أنني أشعر وكأنني سأحزن عليه لفترةٍ طويلةٍ.