tufyy7

          	مرحباً يا فتياتنا الجميلات، وصديقات القصص وأرواح الحكايات الدافئة 
          	
          	نود أولاً أن نُقدّم اعتذاراً من القلب عن فترة الانقطاع المفاجئة، وعن حذف القصص التي كنتم تتابعنها بمحبة وشغف. نعلم أن بعضكن كان ينتظر كل فصل بكل لهفة، ويغوص في عوالمنا الخيالية وكأنها واقع.
          	
          	ولأنّكن جزءٌ من هذا المكان، يهمني أن أوضح أن هذا الحساب كان مشتركاً بيني وبين صديقتي الغالية "ليان".
          	
          	هي كانت الكاتبة، وصاحبة الأفكار الجميلة والمشاعر التي تنبض بين السطور، بينما كنتُ أنا أرتّب القصص وأقوم بنشرها وتنسيقها، حتى تصلكنّ بأجمل صورة.
          	
          	لكن ما حدث كان خارجاً عن إرادتنا... فقد مرت ليان بظروف صحية ونفسية صعبة للغاية، اضطرت معها لحذف جميع حساباتها والابتعاد تماماً عن منصات التواصل، في صمتٍ مؤلمٍ وغيابٍ ترك أثراً كبيراً.
          	
          	واليوم، تواصلت معي بعد طول انقطاع، بروحٍ متعبة ولكن مشتاقة، وقالت لي بصدق:
          	
          	"لا أريد أن أقطع متعة البنات، فقد كنّ يحببن القصص بصدق، ويتفاعلن معها بحب، وأقلّ ما أقدّمه لهن هو أن تُكمل القصة طريقها إلى النهاية."
          	
          	أعيدي القصص يا صديقتي… البنات أحببنها، لا أريد أن أكون سببًا في كسر خيال أحد أو في اختفاء قصة انتظروها بشوق."
          	
          	
          	ولهذا طلبت مني أن أُعيد فتح الحساب، وأقوم بنشر روايتها الأخيرة (RUINED) التي أنهتها بالكامل قبل أن تشتدّ عليها ظروفها.
          	
          	وقد أخبرتني أيضاً – وكلي حزن حين أنقل هذا :
          	"لن أعود للكتابة... هذه آخر قصة أضع فيها من روحي، وأودّع بها نفسي القديمة."
          	
          	– أن هذه القصة ستكون آخر ما تكتبه في حياتها. لقد قررت أن تودّع عالم الكتابة، وتعتذر منكن جميعاً، وتشكر كل من قرأ وابتسم وتأثر بكلماتها، وكل من رأى نفسه بين السطور.
          	
          	نعتذر منكن جميعاً، فهذه هي الحياة... لا نعلم ما تخبئه لنا، ولا من تُبقيه معنا أو تأخذه فجأة.
          	
          	لكننا نعدكن أن نُكمل ما بدأته ليان، بكل محبة ووفاء، حتى تصل القصة إلى نهايتها كما أرادتها هي 
          	
          	كونوا بخير، وابقين قريبات، فلكل حكاية قراء أوفياء مثلكنّ... يستحقون أن تُروى لهم حتى آخر سطر.
          	
          	
          	كان بيننا حلمٌ لا ينتهي، لا يموت...
          	كانت هي نسمتي التي أتنفّس بها الحياة،
          	وحين غابت...
          	أصبح الهواء ثقيلاً، والحياة صامتة،
          	كأن القلب اختنق في غيابها، وكأن الزمان توقف عند لحظة الوداع. 
          	
          	
          	لقاء اليوم قد يكون وداع الغد... فكونوا لطفاً لبعضكم