uniileo_

خيالك في عيني وذكرك في فمي 
          	 ومثواك في قلبي فأين تغيب ؟ 

uniileo_

لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
          وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
          
          ومَا كُنتُ مِمنْ يَدخلُ الِعشقَ قَلبهُ 
          ولَكِن مَنْ يُبصِر جُفونَكِ يَعْشَقِ

uniileo_

‏مَاذا أَقول ونَبضُ روحيَ مُلهَبُ
          والقَلبُ عَن مُتعِ الحَياةِ مُغيّبُ
          يا لَيتَ من أهَوىٰ يُحِسُّ بِأنّ بِي
          شَوقًا إلَيهِ ولَوعةً لا تَكذبُ
          فَلَطالَما لمّحتُ دونَ نَتيجةٍ
          فَألومُ نَفسي والشُعورُ مُخيّبُ
          مَا الذنبُ ذَنبي حِينما أحبَبتُهُ
          فَالحبُّ يَعبثُ بِالقلوبِ ويَذهبُ

uniileo_

‌‎ولقد ذكرتُك والغيابُ كأنهُ
          سهمٌ يُمزِقُ أضلُعَ المُشتاقِ
          ولرُبَّما أرجُو اللِقاء ولم يكن
          إلاّ البُكاء و كثرة الأشواقِ
          أقبِل وزُرني في المنَامِ فإنَّما
          يحتاجُ قلبي رؤية الإشراقِ

uniileo_

وَما أدرَاكَ إنّي لَا أحِنُّ ؟
          وإنّي مِن لِظىٰ شَوقِي أُجَنُّ 
          وإنّي لَيسَ يُضنِيني حَنِينِي 
          وَطَيفُكَ فِي خَيالِي لَا يَعِنُّ 
          تَمَنّيتُ اللّقاءَ وَكانَ ظَنّي 
          بأن تأتِي الحَياةُ بِما أظنُّ 
          فَخانَتنِي الحَياةُ وَتاهَ دَربِي 
          وَظَلَّ القَلبُ فِي صَدرِي يَئِنُّ

uniileo_

وهَجرتني حتّى تفجّر الجَفا
          في قلبيَ المَسكون بالأشجانِ
          وتَركتني وَحدي أُكابِد وَحشَتي
          ما بَين نارِ الصّمتِ والأحزانِ
          إن كنتَ قَد مللتَ صحب مَودّتي
          فلِمَ ادّعيتَ الودّ في الأزمانِ؟
          قَد كنتَ لِي وطنًا، فَصارَت غربةً
          ورَميت قلبي في صَقيع هوانِ

uniileo_

وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ 
          مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي
          فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها
          لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ

uniileo_

أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً
          وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا
          عَهِدتُكَ لاتُطيقُ الصَبرَ عَنّي
          وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا