بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي هدانا للإيمان، ووفقنا لطاعته، وأرشدنا إلى صراطه المستقيم، وجعل لنا في دينه نورًا وهدى، وأرسل رسوله بالحق بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، فإن تقوى الله هي وصية الله للأولين والآخرين، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُوا ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ﴾ [النساء: 131].

فالتقوى هي مفتاح الخير، وهي سبب الفلاح في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" (رواه الترمذي).

يا عباد الله، إن الدنيا دار فناء وزوال، والآخرة دار بقاء وجزاء، فاعملوا لما ينفعكم في آخرتكم، وتزودوا من الطاعات، فإن خير الزاد التقوى، قال الله تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ﴾ [البقرة: 197].

اللهم اجعلنا من المتقين، وثبت قلوبنا على طاعتك، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل أعمالنا، وأحسن ختامنا، وأدخلنا الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
  • 7777-
  • JoinedFebruary 11, 2025