user18614574
يوماً ما ..
ستَطرُقينَ بابي مجدّداً ..
لتَتَسوَّلي جُرعَةَ أَحلامٍ كتلكَ التي كُنّا نَتَعاطاها أَنا وأَنتِ والمُشتَري ..
يوماً ما ..
بَعدَ أَن يَتَخلّى الكَونُ عَنكِ ..
فتَعودي فارَّةً إلى مَخبَئِكِ الدّافِئِ بينَ أَضلُعي المَكسورة ..
يَوماً ما ليسَ ببَعيدٍ ..
فأَنا أَعلَمُ أَنَّكِ آتِيةٌ لا مَحالة ..
فقَد ترَعرَعتِ هُنا .. بجانِبي ..
ووِسادَتُكِ التي ساكَنَت وِسادَتي .. لازالَت تُطارِدُ أَهواءَكِ ..
على العُموم ..
لا تَتَأَخَّري ..
فجُعبَةُ الأَحلامِ قَد شارَفَت على النَّفاذ ..
وأَنا قَد شارَفتُ على الرَّحيلِ، وَحدي برِفقَةِ حَقيبَةٍ صَغيرَةٍ مليئَةٍ بالغاردينيا واللّافندر وزَهرِ عَينَيكِ المُخمَليّ ..
ومتى ما رَحَلتُ أَنا ..
أَصيرُ ذاكِرَةً لا تُعادُ ولا تُنسى ..
- يزن حدادين - #رقصة_فوق_الغيوم