قد كانَ أهلُ المدينة يحسدُون ذلك الودِّ الذي كان بينهم ..
كانوا كما الظلِّ لا يفترِقان ..
تعاهدوا علي السير معًا في تِلك الدروب..
لا يفلتْ أيٌ منهما يده التي يمسكْ بِها الآخَر .."
جَاد الزمان
ماعادَ أيُ شئٍ كما كان من قبْل..
رحَل من هم كانوا قبْلُ بتلكَ الديار..
مَا بقي سِوي أطيفاهِم عند باب البيت..!
يقفون كما لو لم يحدث شئ !
أصواتُ ضحكاتِهم طوال الليالي وإن طال الوقتْ ! كيف!!
انتصف الليل ولا زال الصوتُ يَدوي في المدينة..
غريبٌ أمرُ تلكَ المدينة أليس كذلك!.
والدروب !!
التي تعاهدوا علي السير معًا لإجتيازها..!
أغْلِقَتْ إلي الأبد...
والآن.. كلما مرَّ أناسٌ علي ما تبقي من أطلال البيتِ المتهالِك يَقِفُون بأعين تملؤها البكاء علي ما كان من قبل جنة ونعيما..
يتمنوْن لو ضَحِكَ الزمان بعد العبوسِ
واجتمع الشملُ بعد الفراق ..
كقولِ أبو نواس: "لعل الليالِي يكتسبْن بَشاشةً.. فيجمعْنَ من شملِ الهوى' المتقادمِ" ______basmala_______
- JoinedNovember 3, 2021
Sign up to join the largest storytelling community
or