
user29496076
يا مسكين!! لقد انتكس حالك بعد أن اوشكت على الابتداء في الطريق.. لم تعد محافظاً على السنن.. ربما هي ركعتان ما قبل الفجر لقلة جهودها.. هجرت وردك اليومي، هجرت اذكارك، كنت تجاهد ان فاتتك في الصباح ترددها ليلًا، أصبحت لا تذكرها ليلًا أو نهارًا.. وماذا عن صلاة ليلك..؟!.. كُنت تشعر أنك قد حويت الدنيا في قبضة يدك، ولكن أين أنت الآن ممن يتزاحمون ليلًا للوقوف على باب الله حين ينادي : هل من سائل هل من داعٍ هل من مستغفر..؟!.. أشغلتك حياتك المنتهية عن حياتك الأبدية.. فلم تعد للصدقة مكان لمالك ولو كان قليلًا.. حتى الفروض الأساسية ربما تؤخرها حتى تنجز ما في يدك من مشاغل راحلة، ولأجل دنيا فانية.. أين حالك من رسائل الله لك!!.. ألم يهز قلبك ما يحدث في الأرض من آيات، الا يرف جفنك عندما تسمع أو ترى قصص الموت؟.. لماذا تُصر على الإلتفات والله أمامك..؟.. أين جهاد هواك ومخالفته في الرُشد!.. لم تعد تذرف عيناك دموع الندم ، كاد قلبك أن يموت دون موت.. يحسبك الناس خير وإنك في الخفاء أشر لنفسك من نفسك ! يا مسكين أين وصلت وأي باب قرعت ! صُحبتك، حالك، أبويك، أين هم من اختياراتك و بِرك..؟!.. لا تهون ما شد ولا تشد ما هُين،.. عُد وكفاك إدعاءًا و تبريرًا، مالك من عذر.. ألم يأن لقلبك أن يرجع..!؟.. ألم يأن..؟!