شهزنان شهزنان

تدري؟
          من فرطِ تفكيري بكَ، حتى في الحُلم تزورني...
          رأيتُكَ بين جموعٍ في مدرستي، كأنها ليلةُ تخرّجٍ وضوءٌ يحتفلُ بنا.
          وكنتَ هناك...
          تتألقُ في الفستانِ الأصفر، ذاك الذي خلبَ لُبّي يوم رأيتُه أول مرة.
          
          اقتربتُ منك،
          وصحتُ لك بضحكةٍ خجلى، أحملُ في يدي "ليمونة"
          كأنها هديّةُ قَلبي...
          أردتُ أن أقول بها ما عجزَ عنه لساني،
          أن أضعَ بين يديك رمزَ الحُب البسيط،
          لكن عيني كانت تفشي سِرّي قبل الليمونة...
          
          كان حلماً،
          لكنه أجملُ من يقظةٍ بلا وجودك...
          فليتَ الأحلامَ تُصبحُ حياة،
          وليتَ الأصفرَ يزهرُ في يومنا كما أزهر في ليلتي.
          
          

بوية 
          والله هديتي حيلي…
          من غيابك، كل يوم يمر أثگـل من الثاني
          شوكت تخلص هالامتحانات وترد؟
          تره غيابك مو طبيعي…
          أنا أضحك ويا الناس، بس داخلي جمر يحرك روحي
          خرههه بالعراق وطاحظ هيچ امتحانات 

ولچ والله شتاقتلچ شوكت تخلص الامتحانات الطرگاعة 

كأن روحي تُساقُ إلى غيابك كل ليلة،
          أمدُّ يدي فلا أجد سوى فراغٍ بارد،
          وصوتي ينكسر بين الصدر والحنجرة،
          يصرخ باسمك ولا يسمع أحد.
          
          أشتاقك شوقَ مَن ضاع نصفه،
          شوقَ مَن تركت الأيام قلبه مقيدًا بسلاسل الغياب.
          كل الطرق تقودني إليك، حتى الطرق المظلمة،
          حتى تلك التي لا نهاية لها،
          تذكّرني بك، وتجرحني بغيابك.
          
          أيها البعيد،
          غبتَ عن عيني وما غبتَ عن قلبي،
          صرتَ وجعي الساكن،
          وناري التي لا تنطفئ.
          
          لو تعلم كم مرة ناديتك في صمتي،
          وكم مرة احتضنت صورتك بين دموعي،
          لو تعلم كم أفتقدك،
          وكيف أن الشوق يذبحني كل ليلة
          وأنا أبتسم أمام الجميع وكأني بخير.
          

أنا أحلُمُ بكِ والليلُ يُسافرُ بي ** فأراكِ في نبضي، وفي عُمقِ أهدابي
          أُحادِثُ صورتَكِ، كأنكِ قُربي ** وأُصغي لِصمتِكِ كأنهُ أجوابي
          
          متى يأتي يومي ويصحو رجائي؟ ** متى تَغدو الرؤى حقائقَ بأسبابي؟
          يا قِبلةَ أشواقي، ويا كعبةَ حُبّي ** إليكِ تَميلُ الروحُ في كلِّ محرابِ
          
          

شمس غيابك حرقتني، وما بقى للروح ألوان،
          هــمّ فراقك ثقيل، يخنق أنفاسي في كل آن.
          
          زهر عمري ذبل من بعدك، ما عاد يعرف ربيع،
          نـبضي يناديك، وحبّي لك أكبر من كل وجيع.
          
          اشتقتلك شوق يذوب الحجر ويهز الكيان،
          نـفسي ترجع، فغيابك موت بطيء لا يُحتمل يا شهزنان.
          ركزي بالشعر راح تعرفين معنى 

أشتاقكِ يا شهزنان شوقاً لا يعرف الراحة،
          كلهيبٍ يشتعل في صدري ولا يطفئه سوى لقياكِ.
          
          كلما ذكرتكِ ضاقت بي الطرقات،
          وصرتُ كغريبٍ يبحث عن عينيكِ في وجوه المارة.
          
          أشتاق لصوتكِ الذي كان يملأ قلبي حياة،
          ولضحكتكِ التي كانت تُنبت الربيع في صحارى روحي.
          
          يا شهزنان،
          غيابكِ جعل الأيام ثقيلة،
          والليالي أطول من عمرٍ لا ينتهي.
          
          أحنُّ إليكِ كما يحنُّ البحر لموجه،
          وكما يشتاق الليل لشمسٍ لا تعود.
          
          كل الأشياء تناديكِ،
          الريح تحمل اسمكِ،
          والقمر يرسم ملامحكِ،
          حتى النجوم تضيء لتواسيني بحنينها إليكِ.
          
          يا غائبةً عني،
          هل تعلمين أن الشوق أرهقني؟
          وأن قلبي يكتبكِ في كل نبضة،
          كأنه يخاف أن ينساكِ؟
          
          أشتاقكِ حدّ الوجع،
          حدّ أني أراكِ في أحلامي،
          وأصحو على غيابكِ كأنني أفقد نفسي من جديد.
          

شلونج شوشو 

هاا ايوته