لقد أصبحت الأن أعي وأفهم العقاب  على مالم أفعل؟ هل هذه هي النتيجة الأن الوحدة والضعف لم أكن لأتوقع يوما أن يكون هذا هو العقاب لم أتوقع أن يكون عذابي هكذا ليتخلى عني كل أحبائي، هل أصبحت وحيدة إذًا؟ بماذا أفكر وأنا بكل عمري هذا وحيدة بماذا أفكر وقد أنهتني الحياة ببرودها 
وقسوتها عليَّ فقد كانت حياتي سابقًا كما هي الأن لم يتغير شيئًا، فأنا بالفعل وحيدة لايفهمني أحد بالعكس كل مايفهمونه أني مخطأة دائمًا ولست على وعي كافي، بماذا أخبرهم لكي يصدقوا أن وحدتي وحياتي علمتني أكثر مما علمتهم أنا وحيدة، أنا تعيسة، أشعر بالإختناق الذي سيودي بحياتي يومًا ما لأتخيل حياتي بكل هذه الوحشة والظلمة التي أحياها مع نفسي، عندما أواجة الوحدة تخبرني نفسي أن الوحدة بمثابة ونيس لي أكثر من البشر لماذا؟ 
هذا هو سؤالي الذي طرحته على نفسي، لأنتظر الرد الذي طالما بقي نفسه مبررًا لوحدتي 
وتقول لي نفسي، أنتِ وثقتي كثيرًا بالبشر وماذا كان بالمقابل؟ لم يكن سوى الخذلان والعودة مجددًا للوحدة بعد لوم طويل معي أنكِ وثقتي في هؤلاء البشر، فلماذا إذًا تريدين التخلي عن الوحدة؟ وفي كل مرة تعودين لها نادمة لماذا؟ ماذا أعطوكِ هؤلاء؟ 
لاشيء لقد أخطأتي بثقتك الزائدة بهم في الماضي وتعودي للوحدة َتريدي الأن التخلي عنها وهي ونيسك الوحيد؟ 
لا لن تعودي وهذا لمصلحتك ولمصلحة قلبك، لماذا تفكري بهذا القلب المسكين، في كل مرة تخذليه وتعودي ألم يحن الوقت لكي ترحمي كرامتكِ قليلًا؟ ماذا أعطاكِ الحب؟ ألم وفراق وبعد وإشتياق لمن لايستحق، إذًا إرضي بقضائك والوحدة لن تقتلك ستكون هي ونيسك من هذه الذئاب البشرية. 


أسماء العمري