"وكانتِ الكتابةُ ملاذًا لتلكَ السرابِ، ليست مجرد هواية تمارسها، بل وطنًا تنتمي إليه حين يغتربُ عنها العالم. كانت الحروف مرآتها الوحيدة، تكتب لا لتنقذ نفسها فقط، بل لتتذكّر مَن تكون، لتستعيد ملامحها وسط الضباب الذي أحاط بروحها. كل حرفٍ كانت تخطه كان بمثابة تنفُّسٍ أخير قبل الغرق، وكل ورقةٍ تملؤها بالكلمات، كانت جزيرة تنجو بها من محيط الوحدة. الكتابة بالنسبة لها لم تكن ترفًا، بل كانت حياة تُخلق من جديد كلما شعرت أنها على وشك الانتهاء. كانت تكتب حين تعجز عن الكلام، وتبوح حين يخونها أقرب الناس، وتحتضن سطورها كما يحتضن الجائع رغيف الأمان. كانت تعرف أن لا أحد يفهمها كما تفهمها الكلمات، ولا أحد يصدّق وجعها كما تفعل الجُمل التي تسكبها من قلبها. الكتابة كانت اعترافها الصامت، وصرختها الهادئة، ومأواها الوحيد حين يتآمر عليها الواقع."✨

⤶ڪـ رضـوُى حمادة

ڪاتبة.
قارئة.
محبة للشعر.
جرافيڪ ديزاين.
صحافية.
نائب عام مبادرة لوسيندا.
نائب عام جريدة لوسيندا.
  • JoinedJune 22, 2023



Stories by رضوى حمادة عبد العظيم
أنتَ وطَني.  by user74209343
أنتَ وطَني.
"حين تُغرس الجذور في قلب الوطن، يصبح الفراق خيانة، والصمت جريمة، والحب مقاومة..." في زمن تتساقط فيه...
 هواه البر عشقآ..  by user74209343
هواه البر عشقآ..
الاجرام والعداله في كفاتان متعاكستان فماذا ان اجتمعا سويا فيه قصه انتقام وتار منذ الازل وعشق منذ الطفوله... ...
1 Reading List