user80511915
ديمتري كان قاعد على السرير، عضلات وشه مشدودة، مكشر والتعبير العدواني واضح.
زهق من الانتظار. هو أصلاً من أكتر الناس اللي بيكرهوا فكرة الانتظار… واللي بيخليه يغلي أكتر إنه كان مستني ضحيته بعينها.
سمع صوت الباب بيتفتح.
غمض عينه بعصبية، مستعد يصرخ في وجه الممرضة الغريبة اللي حسب توقيته المفروض تكون رجعت.
لكن…
الجو هادي.
مفيش خطوات مترددة ولا ارتباك زي قبل شوية.
فتح عينه بسرعة.
ولما رفع وشه… شافها.
جود
للحظة، الشر اللي في عيونه حاول يبان، لكن في ثواني معدودة رسم على وشه ابتسامة بطيئة… ابتسامة "بريئة" مصطنعة، هادية، فيها لمحة ملايكة… لكنها مغطية على جبال من الخبث واللؤم.
جود وقفت قصاده، ساكتة، عينيها متضيقة بشك.
هي مش غبية.
عارفة إن الابتسامة دي مش طبيعية، ومش من النوع اللي ينخدع بسهولة.
عقدت دراعاتها قصاد صدرها، واقفة بثبات وهي بتبصله كأنها بتحاول تخترق القناع اللي لابسه.
صوتها طلع ثابت، لكن فيه ريحة سخرية:
– "إيه… بتضحك ليه؟"
ابتسامة ديمتري اتسعت بهدوء، صوته خرج ناعم بشكل يزود ريبة أي حد:
– "مبسوط… لأنك رجعتي."