لا سامَحك الله ولا عفَا عنك وأذاقك الشعور نفسه بذات الشّدة لا أقلّ ولا أكثر ..
ولا دُمت سالماً ..
بعد خراب يطيح بكلِّ ما فيك إلى الهاوية ..
فوالله لو كان بينك وبين الجنة #ذنبي
ما #غَفرتُ لك ..
لا سامَحك الله ولا عفَا عنك وأذاقك الشعور نفسه بذات الشّدة لا أقلّ ولا أكثر ..
ولا دُمت سالماً ..
بعد خراب يطيح بكلِّ ما فيك إلى الهاوية ..
فوالله لو كان بينك وبين الجنة #ذنبي
ما #غَفرتُ لك ..
-ماذا لو عاد معتذرًا؟!
-لدفنتُ رأسي بضلوعه، لأخبرته عن كلّ ما فاته بينما لم يكن موجودًا، لأخبره بكلّ لحظة مرّت ولم يكن بها، لأغسل قلبي بدموعي، لأجعله يدرك خطأ ما فعله بي، ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه وأرحل بعيدًا عنه، من قال أنّني قبلتُ إعتذاره؟!!!
كيفَ لي أن أغفِر لِمن جعلني أشعُر من فَرط أذيّتهِ لي، أنّ اللّه لا يُحبّني ؟.
ماذا لو استطاع المرءُ مِنَّا أن يفكّك حُزنه.. يضعُ يدَه في صدرِه ويُخرج أجزاء الحزنِ منه.. في الحقيقة لا أدري ما شكل الحزن لأسمِّيه، لكن ربما يشبه شيئًا أسطوريًّا يعمل ليل نهار دون توقّف.
لكنني بشكلٍ ما أُدركُ أن الحزن لا يتشكّل، إنما يُشكّلُنا.. فلو أمسكتُ به وقلّبته بين يديّ سأرى كل شيءٍ فيه ثابتٌ؛ هُنا جزء للفقد، وهناك جزءٌ للوحدة، وآخر للكلمات التي توجعُنا، قليل من الملل، وكثير من المزاجِ المتقلّب.. فالأصلُ في الحزن أنه لا ينمو.. لكننا نسقيه فيكبر فينا إلى مالانهاية.
ثم ماذا لو اكتشَفْتُ فجأة أن الحزنَ يعملُ ببطاريةٍ، أقدّمُ له روحي قربانًا لكي يعمل، حتى يستنزِف كل شيءٍ فيَّ دون مقاومة.. فالواحدُ منّا يمكنه أن يضحك جيدًا أمام الناس، وفي قلبه ألف سنة من الأسى..
الأمرُ يبدو فلسفيا بحتًا، لكنك بعد وقتٍ كثير، بعد أنْ يمضي بك العُمر، ستجد أن الحياة من أولِها لآخرها؛ أسخف من أن تعقِد لها حاجبيْكَ!
لم أبكي حين غادرتني لكنني بكيت حين استيقظت صباحاً حملت هاتفي لأكلمك و نسيت أنكَ منذ الليلة الفائتة لم تعد لي، بكيتُ حينما أغلقتُ باب غرفتي علّني أحصل على بعض الراحة وحاصرتني الذكرياتك في كلً زاوية و ليس هناك مفرّ، بكيتُ حينما قابلتُ أصدقائي و تجاهلوا سؤالهم المعتاد عنكَ بل سألوني عني هل أنتِ بخير؟؟ بكيت حينما قال لي أحدهم أنتِ جميلة ف أنا لم أعتد بَعْد على سماع أحدٍ غيركَ يطري جمالي، بكيتُ عندما مرضتُ و كلّما مرضتُ ف أنا أنسى الدواء و كُنتَ أنتَ مُنبّهي، بكيتُ عندما اختنقتُ ذات ليلة و لم أجد من يقرأ لي المعوّذات حتى أهدأ و أغفو، لم يكن ألم غيابك ما يبكيني و لكني بكيتُ ألماً عندما أحسستُ فجأة بهذا الفراغ الذي خلّفته ورائك، أنا الآن حين أفرح لا أجدُ من أشاركه فرحي ف أبكي، و حين أحزن لا أجدُ من يفهم كلماتي او يخفف عني ف أبكي، و في أوقات فراغي لا أجدُ من يشاركني متعتي ف أبكي، و في قمّة انشغالي لا أجدُ من يسرق وقتي ليطمأنّ عني ف أبكي، أصبحتُ أبكي حين أنظر لأمي و أبكي حين تحنو عليّ ف أنا لم أعتد على قسوتك بَعْد، أنا لم أجرّب الخذلان بهذه الطريقة البشعة بَعْد، لذا أبكي على نفسي التي صدّقتك و أبكي على أحلامي التي ضيَّعتها، أنا أبكي لأنك احتليت مكانة الشخص الأول و لم تكن الأخير كما وعدتني، أبكي من وعودك الكاذبة و تعمّدك إيذائي بكلّ ما أوتيتَ من قسوة، و لكن اطمئن ستجفّ دموعي يوماً ما و لكن أنتْ أخبرني هل ما زال ضميرك بخير؟
"لماذا من بين آلالاف الوُجوه التي تعبرنا لا نسقط إلا في حبّ الوجه الذي لا نملك رؤيته إلا بشقّ الأنفس.. لماذا من بين كل الأكتاف الملاصقة لنا لا يسقط رأسنا إلا على الكتف الذي بيننا وبينه مسافة الأرض والعادات والمجتمع.. لماذا دائمًا يأتي الحُب متأخرًا.. قويًا.. ومستحيلًا؟"