لاح الهلال لنا ببشرى مغرم بقدوم شهر الصوم أعظم موسم
فتهللت منه أسارير الهدى وغدت تهاني الركبِ مائدة الفم
أصداؤه في كل قطر غردت ومنابع التقوى لتجري في الدم
خنقت شياطينَ الخفاء وصفدت أجنادهم حملتهم في الأدهمِ
وهوت عروشهمُ وخار بناؤهم الله زلزلهم فلا تتكلم
إذ ظن إبليس اللعين بأنه شاد البناءَ فليس بالمتهدِّمِ
فغدت ذنوب المسرفين مطية للستر والغفران حكمُ الأحكمِ
الشهر والقرآن مقترنان ما افـ ـترقا فمنه بدا ولم يتصرمِ
رمضان في قلبِ الزمان مساحة للنصر والتاريخ أعظم مُفهِم
رمضان ذكرك في فمي لا ينتهي وإذا ذكرتك كنتَ سرَّ تبسُّمِي
وبكيت من فرحي وصرت متيماً بك والمشاعر فوق كل متيم
الصوم فاز بالاختصاص لربنا إذ قال: (لي) بشرى لكل الصُّوَّمِ
الصوم مدرسة الحياة لناظرٍ بصفاء ذهنٍ طالبٍ للمغنمِ
الصوم شرب للظما وتمسكٌ بالجوع حيث الصبر نكهة مطعمِ
الصوم حبس النفس في سجن العلا أهلاً بشهر الصوم أعظم موسمِ
رمضان كريم