vaiecx
—
@vaiecx
0
Works
0
Reading Lists
0
Followers
—
—
—
—
—
—
—
أما خشيت؟
أما خشيتَ اللهَ وهو يراك تترك الصلاة،
الصلاة التي هي أول ما تُسأل عنه،
الصلاة التي كانت صلة بينك وبين ربك،
فقطعتها بكسلٍ، أو تسويفٍ، أو استخفاف؟
أما خشيتَ أن تمرّ عليك الأوقات
وينادي المنادي: حيّ على الصلاة
فتنادي الدنيا في قلبك بصوتٍ أعلى،
فتُقدَّم الشهوة، ويُؤخَّر الله؟
أما خشيتَ الله وأنتَ تخوض في أعراض الناس،
تغتاب هذا، وتسخر من ذاك،
وتنسى أن الكلمة قد تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفًا؟
أما خشيتَ أن تُؤخذ حسناتك يوم القيامة
فتُعطى لمن آذيتهم بلسانك
وأنتَ تظن الأمر مزاحًا أو “كلامًا عاديًا”؟
أما خشيتَ الله وأنتَ تُطلق الشتائم،
وتُدنّس لسانًا خُلق ليذكر الله،
فصار يعتاد القبح،
حتى لم يعد يستحي من لفظٍ ولا من معنى؟
أما خشيتَ الله وأنتَ تُجاهر بالذنب،
تضحك به، وتفخر به،
وتحكيه كأنه إنجاز لا معصية؟
أما علمتَ أن المجاهرة استخفاف،
وأن من ستره الله ثم كشف نفسه
فقد بارز الله بالمعصية؟
أما خشيتَ الله وأنتَ لا تلتزم باللباس الشرعي،
تكشف ما أُمر بسترِه،
وتطلب القبول من الخلق
ولو كان في سخط الخالق؟
أما خشيتَ أن يُنظر إليك يومًا
لا بنظر إعجاب،
بل بنظر حساب؟
أما خشيتَ الله وأنتَ تُدخل الغناء إلى قلبك،
فتملأ به روحك،
حتى ثقل عليك القرآن،
ونفر قلبك من الذكر،
وصار السماع للباطل أُنسًا
وسماع الحق عبئًا؟
أما خشيتَ أن تتراكم الذنوب،
ذنبًا فوق ذنب،
حتى يُظلم القلب،
فلا يتألم، ولا يخشع، ولا يعود؟
ألم تعلم أن الله حليم،
لكن حلمه ليس غفلة؟
وأن الله ستّار،
لكن ستره لا يكون مع الإصرار؟
وأن باب التوبة مفتوح،
لكن لا أحد يضمن متى يُغلق باب العمر؟
فإلى متى؟
إلى متى التسويف؟
إلى متى تقول: “سأتوب لاحقًا”
وكأنك ضمنت الغد؟
ارجع إلى الله قبل أن تُسلب منك لذّة الإيمان،
وقبل أن تُنزع البركة من عمرك،
وقبل أن تقف بين يديه
بصلاةٍ ضيّعتها،
وأعراضٍ انتهكتها،
وذنبٍ جاهرْتَ به ولم تستحِ.
ارجع…
فإن الله يقبل التائبين،
لكن الويل لمن عرف الحق ثم أعرض.
—
—
—
Both you and this user will be prevented from:
Note:
You will still be able to view each other's stories.
Select Reason:
Duration: 2 days
Reason: