A

عُذرًا
          عُذرًا...فذلكَ لمْ يكُن الودَاعُ الاخِير،ايقَنتُ إِنَّ يومًا سَيأتي وسَأكتبُ اليكَ مَايَجرِي فِي رأسِي.
          رُبمَا لَنْ يُوجدُ هنَالكَ وداعًا اخيرًا وإنْ كَانَ هنَاكَ وداعٌ اخيرٌ؟ سَيكونْ وداعَ روحِي للحِيَاةِ...
          أخبِرنِي يَا ايُهَا الذِي لاتَكفِيه القَابَ القَمَرِ،اخبِرنِي يَا ايُهَا الذِي لَنْ تَكفِيه جَمِيعَ صِفَاتَ المَدِيحِ،اخبِرنِي يَا مَلِيحَ العِيونِ ... اخبِرنِي لِمَّا؟ لِمَّا البُعدَ؟ بَعِيدٌ الأنَ أنتَ عَن رُوحِي! بَعِيدًا بِمَسَافةِ امِيَالٍ لَكِن.. أنتَ أقربُ الَى قَلبِي حُبًا..وَعِشقًا ...
          عُذرًا لأنِي لَم أتُوقفَ عَن حُبكَ،ذَلكَ الشُعُورَ الذِي يَعتَرِيِني مُنذُ أربَعةَ أعُوامٍ ،لَم أتُوقفَ ورُبمَا لَن...
          عُذرًا هَاربِي فَانَا ضَعيفٌ امَامَكَ وَحدَكَ لا أعلَمُ السَببْ،ضَعِيفٌ جِدًا أمَامَكَ أنتَ ،قَلبِي يَرتَجِف لِسَماعِ أسمُكَ عَلَى أطرَافِ حَدِيثِهِم ،ضَعِيفٌ أمَامَ عَينَاكَ .. عَسَلِيتَاكَ..
          ضَعِيفٌ أمَامَ حَبَاتِ الخَالْ التِي فِي أسفَلِ طَرفَ عَينَكَ اليسَار وَفوقَ حَاجِبَكَ
          وَالتِي فِي أنَامِلكَ وَفِي كُلِ أنحَاءِ  تَفَاصِيلكَ...
          عُذرًا مَرةً ومَرتَانْ وَالفَ مَرةٍ لأنِي .. هَذهِ المَرة لَنْ اودِعَكَ،فَالودَاعُ يُحرِقَ فُؤادِي ..يَحتَرِق بِالوحشَةِ وَالحَنِينُ الِيكَ وَالَى عَينِيكَ.. 
          أعِدُكَ بِأنِي لَنْ أودِعَكَ مَرةً أُخرَى يَا حُبِي الأَمَدِي..
          290323

الوداع الأخير... ربما.،
          اكتب اليك وداعي بكل حبٍ وامتنانً فانني والله لستُ لكارهً لك ابدا وانَ محبتي اليكَ باقيه،لك جزءا في فؤادي واسمك بين شراييني يسري،تجول في اخيلتي طيله الايام واخر لقاء بيننا كان في الاحلام،لستُ متأكدا من كون هذه الرسالة ستكون الوداع الاخير.. لانني اعلم انني ساعود يوما لاكتب لك مره اخرى،وفي تلك المره ايضا سأقول بانها الوداع الاخير، في ليلة مظلمه وفي تمام الساعه ١٢:٥٠ اكتبها اليك ،ايقنت ان روحك قربي واشعر بها رغم بعد المسافات لكن! انت هناك ... بالقرب من روحي ايا روحيَ وهوَايَّ، ايقنت بعد طيل السنين انني لن استطيع ان اهوى سواك ،الهيام والحب... شيء مقدس.. لكن ضاع فيك ،لن اكذب عليك واقول انني نادمٌ فانا بكل عقلانيةٍ اقول اليكَ ذلك.. انني اهواك،اتعلم انني بكل مرة اراكَ عشقي اليك يزداد؟ وكما يقول الشاعر البدر يظهر بالشهر مرةً ولكن.. انت بدرٌ في كُل يومٍ جديدٌ.
          اردت ان احادثك بالمزيد لكني مكتفي بحديث اناملي هذه،يكفي عليك انك لن تقرا الوداع الاخير .. لكن نكتفي بهذا القدر من الكلمات، فوداعا .. يا هاربي
          المخلص اليك دوما 
          -لا احد-

مَحبُوبِي،هَاربِي،حُبي الامدِي، اكتِبُ اليكَ بِكُلِ إنكسَارٍ وَتحطمٍ.. أننِي أنوِي بُعدكَ عنِي حتَى وأنْ عَجزتْ انَاملِي عَن كِتابة هَذه الرِسالة اليكَ.. فَوداعًا الى أنْ يَجمَعُنِي بِكَ الله فِي يومٍ مِن الايَام، أو رُبمَا لَن نَجتَمِع... رُبمَا سَأبقَى أكتِبُ اليكَ وَ رُبمَا لَن أفعَل.

عَجبًا لِقلبٍ أحبَ امرءٌ وَلم يعلمَ السببِ
          وَصَدقًا لِحديثَ ثَغركَ الوَاصفُ
          مَحبتِي لِحبيبِ الفؤادِ الابدِي
          وَاللهِ إن قَلبَ المحبِ حيٌ بَالمحبةِ
          وَنبضَاتِ الفؤادِ صَادقةٌ.

"مُهَاجِري جِد بِوصلِي
          
          مَالِي علَى البُعدُ قدرهً
          
          مَا ظَنّ يُرضِيكَ قَتلِي
          
          وَأمُوتُ بَأعذبِ حَسرهٍ"
          
          
          
          -ابو بكر العيدروس

مُرهقُ مِن ضَيم السَادس..

ثُمَ.. 
          تَهزِمُني اغنِية، كَلِمة وَ ربمَا إسمٌ...
          وَاعودُ الىٰ دَوَامتِي التِي سَأمُوتُ بِهَا غَرقَا،ألا زلتَ تَقرأ رَسَائِلُنَا؟ ام أنهَا دُفِنتْ مِثلَ جثةٍ تَحتَ التِراب؟ تَصَفحتُ ذِكريَاتنَا وَتبينَ لِي أنَ نُوفَمبَر أتٍ.. بِالنسبةِ لِي.. فَانَا أطلِقُ عَلِيهِ الشِتَاءُ المُكتَئب لِمَا حَدثَ فِيه ...
          عَامًا وَ سَبعةَ اشهُر مُنذُ تَلاقِينَا وَلكِن فِراقُنَا كَانَ مُنذُ سَبعة أشهُر .. رُبمَا كُنتَ تَعنِي شِيئَا مُمِيزًا لِي يومًا مَا.. والان؟ جُثة.. مِثلُكَ :/

يا قَمَرَ اللَيلِ إِذا أَظلَما 
          هَل يَنقُصُ التَسليمُ مَن سَلَّما 
          قَد كُنتُ ذا وَصلٍ فَمَن ذا الَّذي 
          عَلَمَّكَ الهِجرانَ لا عَلَّما 
          إِن كُنتَ لي بَينَ الوَرى ظالِماً
          رَضيتُ أَن تَبقى وَأَن تَظلِما
          

في بادئ الامر .. قلت ان هذه مجرد مزحه ولن تدوم طويلاً،لكن ها انا ذا .. واقعٌ في هذه المزحه التي دامت ثلاث اعوام ...
          اجفاني مرهقه ،فؤادي منطفئ وانا كُلي .. فارغٌ، لما لازلت واقع في تلك الحفره؟ الا يوجد هناك سلمٌ ام حبلاً؟ ام انني سأبقى عالقاً في هذه الحفره التي تزداد عمقاً كل يوم..

وَكيفَ اعِيلُ قَلبِي وهُو مُهشمُ
          كَيفَ اكتمُ دمُوعِي وَهِي شلالٌ
          ألمْ نَعتد على مصَائبنَا؟
          أم أصبَحت جزءًا مِنا؟
          كَيف لِكاتم ان يبوحَ بِما حَطمه؟
          كَحطَام زُجاج...
          اأعود وأكررُ خَطيئتِي ؟
          ألتي لَن يُغفر لهَا أبداً...
          عُدنَا مُجدداً ،
          كأننا ندور في دوامة لا متناهية 
          ندورُ وندورُ....