و اخيرا ابغى اذكركم بشيء .
أيها القلب المسكين.. أنهكتك بوارق الشهوات.. وأجهدتك قيود السيئات.. ولم تستحي من مولاك في الخلوات.. كلما لاح لك بصيص من نور التوبة آثرت الرجوع إلى الظلمات.. انتبه أيها القلب العليل.. انهض من فراش غفلاتك وحطم قيودك وابكي على ذنوبك، واثأر من شيطانك وحاصر سيئاتك.. متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر.. متى تقوى على كسر القيود وتنتصر.. إني لأستبطأ الأيام.. فمتى تزف إليّ جميل الخبر.. إني بفارغ الصبر أنتظر.. إن الفضيحة عقبة أمام التوبة ومن مزق الأستار التي لفته بها الأقدار، فقد مهد لنفسه طريقاً إلى النار.تب الى الله .