أصرخُ وجداً ماذا بي ؟ أظنُّ أننّي لستُ على مايُرام  ! 
مُتعبٌ ورعشةُ وجعٍ تهزّ الدمع بين أحداقي وجعاً
غاضبٌ ولمحةُ فقدٍ تهرعُ بين أوتاري شوقاً وفقداً
واهنٌ ولا أعي مايحدثُ لي من بعضِ أسئلةٍ باهتة
سوى أنّ وريدي الغافي قد ناح وثأر بعد عتبِ العقاب
نلتُ من أولِ السطور وبدأتُ تراتيل الروايةِ العقيمة
لن أقولَ روايةً عصماء بل خرساء هزّت نصف كياني
أغرقتُ أناملي بين أسوارها وقيّضتْ فرائس جنوني
جفّ حبرُ الحنينِ باكراً وشككتُ برهةً بدنو النهاية
ولكن كان هناك لقاءٌ على قارعةِ الإنتظارِ يحومُ هناك
لم أكن أعلمُ أن النهاية باتت بدايةً لغرامٍ جُلّهُ مسلوب
اكتفيتُ بصمتٍ جريح وبعضٌ من بقايا جسدٍ محموم
لم أشأ أن أتلو الفقد قبل أن أضع لهُ عنواناً للفراق
لم أشأ أن أرحل بعيداً وأحلام الذكرى هنا تأنُّ ولهاً
كان وهماً من خيالٍ أدمى كاهلي وهدم كلّ أحلامي
بتُ كـ ذاك المجنونِ أركضُ ولا أعلمُ أين خط البداية
بتُ كـ ذاك العاشقُ الملهوف حين يُضيعُ صافرة النهاية
غفوتُ بين أوراقي الحزينة وفؤادي قد فاق من غيبوبته
أمسكتُ رسالة الفراقِ وقد تجرّعتُ كؤوساً من ألم الوشاية
تركتُ حبر آلامي يغرقُ بين سطورِ الشطرِ سُقماً وأنيناً
وأنا مضرّجٌ بين دماءِ الراحلين وأقرأُ عشق الروايةِ للغائبين
وأُنشدُ لمن غرِق في بحورِ الحبّ كفى كفى هُياماً وعذاباً