أيام الحزن والفجيعة
قد أُمرنا أن نبقى في منازلنا لمدة أسبوعين، فشعرنا بالتقيد والضيق،
رغم توفر سبل الراحة لدينا،
وفي مثل هذه الايام كان إمامنا الكاظم (عليه السلام) موجود في سجن السندي إبن شاهك
(من أشد المبغضين لآل البيت (عليهم السلام) بأمرٍ من هارون الرشيد (لعنهما الله)،
وهو اكثر السجون ضيقاً وتعذيباً على الإمام حيث وضعوه في طامورة تحت الأرض مظلمة
وقيدوه بسلاسلٍ من حديدٍ ثقيلة الوزن وأكثروا من تعذيبه،
فقد قضى الإمام الكاظم (ع)
مدة طويلة من حياته روحي فداه، يُنقلونه من سجنٍ إلى سجن،
وكان فيها يدعو الله ويسجد ويقول (الحمد لله الذي فرغني لعبادته)،
وهو حليف السجدة الطويلة، فالنعتبر من الإمام المظلوم المسجون (ع).