يَـاسَمِـين

كتبتِ ذاتَ يوم: «تنسى وكأنكِ لم تكن»،
          فأجبتُ أنا: “تَنْساكِ الأرضُ ومَن فيها، ولا أَنْساكِ،
          فكيفَ لي أنْ أَنْساكِ، وأنتِ لم تُفارقي ذهني؟
          كيفَ لي أنْ أَنْساكِ، وخَيالُكِ أقربُ إليَّ من ظِلِّي؟”
          
          أسألُ اللهَ أنْ يرزقَكِ عُمرًا طويلًا، يملؤُه الخيرُ والفرحُ وكُلُّ النجاحِ، يا ربّ، وأن يُسعِدَكِ في هذا اليومِ الذي فيهِ فَتَحَتْ عيناكِ، تلكَ العُيونُ التي، ما إنْ أبصَرَتِ الدُّنيا، حتّى زادَتها جَمالًا ودِفئًا، وستَظَلُّ تُضيءُ القلوبَ من حولِها حتّى آخِرِ العُمر.
          

عييدكم مبارك اخوتي الكرام ، عسى تكونوا بألف خيير يارب❤️ ، افرحوا واسعدوا بهذا اليوم ، ولا تدعوه يمر باردا، اخلقوا الأجواء الجميلة التي اعتدتم عليها في طفولتكم ، اجعلوه دافئاً بالمحبة ، مليئًا بصلة الارحام ،واغتنموا كل لحظةً فيه، فنحن لا نعلم هل سيبلغنا الله الرمضان القادم وعيده أم لا
           عظّموا هذا اليوم كثيرا
          قال الله تعالى: “ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ” [الحج: 32].
          
          تقبل الله طاعاتكم، وأعاد عليكم العيد أعوامًا عديدة وأنتم في خير حال

ربي نسألك في آخر جمعة من شهر شعبان المبارك راحة البال وصحة الحال وحلو الحياة وسعة الرزق ولباس العافية وحسن الخاتمة واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولكل أهلنا وأحبائنا

كل عام وانت بخير رمضان كريم 
          

وَعَنْ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ ( عَلَيْهَا السَّلَامُ ) أَنَّهَا قَالَتْ : ( مَنْ أَصْعَدَ إِلَى اللَّهِ خَالِصَ عِبَادَتِهِ أَهْبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ أَفْضَلَ مَصْلَحَتِهِ )

رُبَّما الخَطأ لَيسَ منَّا،  رُبَّـما هُمُ ما عَـادوا هُم
          
          https://www.wattpad.com/story/385193008

كيف حالك ؟ 

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
          فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
          فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ 
          وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
          فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُه
          وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
          إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
          فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
          وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
          وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
          وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
          وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
          سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
          صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصفا
          صافِ الكرامَ فخيرُ من صافَيته
          مَن كان ذا أدب وكان ظَريفا
          واحذرْ مؤاخاة اللّئيم فإنّه
          يُبدي القَبيحَ ويُنكرُ المعرُوفا
          إن الكريمَ وإن تَضعضَعَ حاله
          فالخلْقُ منه لا يَزال شريفا
          والنّاس مثل دراهم قلبتَها 
          فأصبتَ منها فضَّة وزُيوفا
          
                                       -الإمام الشافعي رضي اللّه عنه 

تشرفت بمتابعتك 

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
          هنيئا لأهالينا بتحرّر سوريا ، لا عجب أنها تعبق برائحة الياسمين، فأرضها قد سقيت بدماء الشهداء الأبرياء، مقاومتهم وصمودهم سيظل خالدا في ذاكرتنا، رمزاً لكل عربي مسلم، وستظل سوريا أملٌ لكل شعب مستضعف، أن شمس الحرية ستشرق لا محالة وظلم الاستعمار والحكّام المستبدين سيبدّد دون شك.
          فصبرًا يا أهلنا في غزّة وفلسطين ،وفي السودان،وفي اليمن والعراق، وفي ليبيا و لبنان، إن نصركم واعد.
          
          من هذا المنبر أنقل لكم:
          
          سوريا، التي كانت ولا تزال مهد الحضارة الإنسانية على مر العصور، دفعت أثماناً باهظة خلال العقود الماضية، لكنها بقيت شامخة بفضل إرادة شعبها الأبي. اليوم، نقف أمام لحظة فارقة تحمل في طياتها وعدًا بغدٍ أفضل، شرط أن تُدار هذه المرحلة بحكمة ووعي، بعيداً عن الفوضى والتدخلات الأجنبية التي قد تعصف بمستقبل البلاد.
          
          إنه لمن دواعي القلق أن نرى إمكانية تداخل أطراف خارجية في هذا المنعطف الحساس. تركيا، بتوجهاتها الإقليمية، قد تسعى لاستغلال هذا الفراغ السياسي، كما أن أصابع الاتهام قد تُوجَّه إلى جهات أخرى، كالكيان الاسرائيلي ، التي قد تكون لها مصلحة في إعادة تشكيل المشهد السوري بما يتوافق مع رؤيتها. ومع ذلك، فإن سقوط الأنظمة الاستبدادية ليس حدثًا مفاجئًا، بل هو نتيجة حتمية لكل حكم ديكتاتوري يعجز عن تلبية طموحات شعبه، ويمعن في قمعه وتجاهل حقوقه.
          
          كما أن أولئك الذين يؤمنون بالصداقة الروسية، عليهم أن يتأملوا تجربة نظام بشار الأسد.
          إننا نأمل أن يتحلى الثوار السوريون بالوعي والمسؤولية، وأن يجعلوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار. لقد أثبتت التجارب السابقة في دول أخرى أن غياب التنظيم وعدم الحفاظ على مؤسسات الدولة يؤدي إلى الفوضى والانهيار. المطلوب الآن هو بناء دولة مدنية حديثة تقوم على العدل والشفافية، خالية من الفساد والاستبداد، وقادرة على تلبية تطلعات أبنائها.