بكل ألم وحزن، نعزي شيعة أهل البيت والعالم الإسلامي أجمع بذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى، حفيدة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، بنت الإمام علي (عليه السلام) والسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأخت الحسنين وأبي الفضل العباس (عليهم السلام).
السيدة زينب ما كانت بس امرأة عادية، كانت رمزًا للشجاعة والثبات، جبل من الإيمان والعزم. مواقفها في كربلاء ما تنوصف، وقفت شامخة رغم كل المصايب اللي مرت بيها، شافت أخوتها وأهلها يستشهدون قدام عيونها وما اهتزت. كانت الحامية لعيال الحسين، صارت أم الكل بعد استشهاده.
ولما أخذوها أسيرة، ما خافت ولا ضعفت، وقفت بوجه يزيد الظالم وقالت كلمتها اللي زلزلت عرشه: "فَكِد كَيْدَكَ، وَاسْعَ سَعْيَكَ، وَنَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللَّهِ لَا تَمْحُو ذِكْرَنَا، وَلَا تُمِيتُ وَحْيَنَا."
زينب كانت الصوت اللي نقل مظلومية كربلاء، هي اللي فضحت الظلم وأبقت القضية حية بقلوب المؤمنين. شجاعتها ما تنوصف، وإيمانها بالله كان أقوى من كل شي.
بهذا اليوم الحزين، نتذكر مواقفها العظيمة ونتعلم منها الصبر والثبات. عظم الله أجوركم وأجرنا بهذا المصاب الجلل، ورحم الله السيدة زينب الطاهرة وجعلنا من السائرين على نهجها.