killualiqaalove

امضيتُ كل العمر في خريفي
          اوراقي تسقط و تُدهسُ
          فضلت الموت ان ارى تزيفي 
          فالكل مَن في الاعلى مزيف 
          
          مُرٌ كالقهوةِ، قاتمٌ كلونها 
          صَعبٌ كالثورةِ، عالٍ كصوتها 
          فلا يضرني القلائل الخوارج 
          بكل ما يدعون عني 
          
          انا نتاج مُعضلات لن تعيشهة 
          فلا تفكر يومًا انك كنت تفهمني 
          اضأت النجم من بقايا ايامي التعيسة 
          فاسمع صوت الامطار بينه سوف تسمعني 
          
          كم كان صعبًا ان انسيني امسي
          و الماضي ثور عملاق القرون 
          كم كنت اذكى من ايهام نفسي 
          ان الامور سهلة و انها تهون 
          
          و النجدة التي لا تاتي كلما 
          ناديتها ناجيتها بان تكون سلمَ 
          كانت صفعاتها تعلمني الخِذلان تنتهي؛ 
          بأن النجدة لن تاتي الا من دواخلي 
          
          حتى الرزانة التي بدت تحتل وجهي 
          الصوت و الافعال هوادتي في الانطلاق
          علمني الوقت كيف ان الابتئاس يُلهي
          و ان الوهم زائل ولو طال النفاق 
          
          شعوري بالحياة انتهى 
          انا هنا لاثبات جدارتي 
          بكل فرصة اعطيتها وقتها 
          فأطالتْ انتظار اشارتي 
          
          انا نتاج مُعضلات لن تعيشهة 
          فلا تفكر يومًا انك كنت تفهمني.. 

killualiqaalove

يا سَلفادورتي
          
          يا ابنةَ الفجرِ، يا أنشودةَ الرؤى المتمايلةِ في كؤوسِ النعاس،
          تَمرّينَ بي كما تمرّ السكينةُ على قلبٍ ذابَ من الأسى،
          عينُكِ — لا بل بحرٌ تسبحُ فيهِ خطاياي،
          وشَعرُكِ سُرادقُ ليلٍ يُخفي ما تشاءينَ من الأسرار.
          
          كنتُ أراكِ تمشينَ في المدينةِ كأنّكِ وعدٌ من الغيم،
          تُضلّينَ الوردَ عن رائحته، وتُبهتينَ الشمسَ عن كبريائها.
          يقولونَ إنّ فيكِ جنونَ الرهبان،
          وأنا أقولُ: فيكِ سلامُ الأنبياء إذا ضحكوا سرًّا.
          
          ما ظننتُ أن الهوى يُصيبُني بعدَ حروبٍ لا تُحصى،
          لكنّكِ كنتِ سلاحي الأخير،
          طلقةُ الحُسنِ التي لم أُرِد أن أنجو منها،
          يا غيمةَ الجنوب، يا نبيذةَ الغياب، يا صلاتي الأخيرة.
          يا أنثى الحنين، يا رائحةَ المطر حين يشيخُ المساء
          كم مرةً ناديتُكِ باسمٍ لم تعرفهِ الشفاه،
          كأنّكِ وُلدتِ من حُلمٍ ضاع في صلاةِ عاشقٍ لم يُكمل الركعة.
          
          تمشينَ في ذاكرتي بخُطا النسيم،
          كأنّكِ تُخدرينَ الوقتَ بابتسامةٍ من سُكرٍ وألم،
          تُغوينَ النهارَ حتى يَميلَ نحو الظلّ،
          وتُسكِتينَ قلبي بلمحةٍ فيها سُلطانُ العطرِ والغياب.
          
          كنتِ لقلبي مدينةً لا تُفتح أبوابُها،
          أهيمُ على أسوارها كعابدٍ يطلبُ وجهَ معبودٍ في الضباب،
          وأُصلّي لكِ — لا طمعًا في قُربٍ، بل توبةً من الخلود فيكِ.
          
          يا سَلفادورتي،
          ما كنتِ امرأةً، بل سؤالًا لا يجيبُه الزمان،
          طيفًا يُقيمُ في صدري كلما ظننتُ أنّي نسيت،
          وصوتًا يأتيني مع الريح كأنه اعتذارُ الغيم للتراب.
          
          أحببتُكِ... لا كما يُحبُّ الناس،
          بل كما يُحبُّ الخطرُ من يمشي عليه،
          وكما يُحبُّ الليلُ من يسرقُ منه الضوءُ دون أن يشعر.
          
          إن عدتِ، فعودي كالمطر على أرضٍ أنهكها العطش،
          وإن غبتِ، فاتركي لي طيفَكِ لأُصلّي عليه،
          فقد صرتِ في حياتي كآيةٍ بلا تفسير،
          وكغيمةٍ لا تنزلُ المطر، بل الحنين.

killualiqaalove

انا، انا احيانا لا ادركُ ما اكون و ما اريد!
          ماهيتي الحقيقية؟ 
          
          انا الصمتُ و قلت الحديث... 
          
          انا تلك اللوحات القديمه...
          
          انا تلك النوتات العتيقة التي تسمع جدتك تُهمهم بها و حين تسئل عنها تقص لك رواية حبٍ مات مع الزمن... 
          
          انا كمثل رف كتبٍ في منزل اعمى... 
          
          كَكلمة احبكَ قيلت من فم ابكم، انا كمثل حوتٍ فقد وجهة موطنه... 
          
          كمثل نقاء قوس المطر قبل بضع سنين...
          
          كمثل نسمه عابرة تهب فقط لاخبارك بأن اليوم جميل و تختفي تاركه خلفها ضحكه مزيفة...
          
          كمثل محطة عبور، كنتُ كمثلها ولازلت...
          
          ادفعدكَ للتخطي و نسيان ما يؤذيكَ تاركًا همومي ليخفيها الزمن... 
          
          كمثل لمسة رضيعٍ لم يفقه من الحياة سوى غمغمات والدته...
          
          كملاكِ بِأجنحت شيطان نفي من كلا الجنسين... 
          
          كشيطان جريح لم يُعترف به...
          
          كمثل طائرة فقدت ركابها...
          
          كمثل رجل ثلج يعلم يقينًا بِكَم دمعةٍ ستنزل من اعين الطفلة التي صنعته لحين الموسم القادم...
          
          كمثل قاعة رقص فقدت راقصيها... 
          
          كمثل فلم باهت تالف لم يهتم ان يراه سوا ذاك العجوز الذي يذكر به حبهِ الذي فقده... 
          
          انا مَن اكون؟
          
          لستُ ادري! 
          دوامة تسحبني لعالم اخر كلما فكرتُ بهذا السؤال! 
          
          فلم ادركُ للان انا من اكون.
          
          مجرد تلاطم افكار.

killualiqaalove

مؤلم، مؤلم جدا... 
          
          شعوري كمثل الف ابرة تغرس بعقلي و قلبي... 
          
          اود الصرخ بقوة و البكاء... 
          
          لم الحياة تمنعني ما اريد؟... 
          
          انا، انا فقط اودُ لو ارتحت، بلا وجع رأسٍ ولا قلب... 
          
          اودُ الان و بشدةٍ نتف شعري من شدة وجع رأسي... 
          
          و تلك الغصة الغبية تفقدني ادراكي و حسي... 
          
          اودُ الموت، الموت فقط... 
          
          ما عدتُ اودُ العيش حقا... 
          
          اقتلني يا وجع قلبي، ما تنتظر؟
          
          تدمير احاسيسي اكثر او ربما فقداني ذاكرتي كلها!؟ 
          
          فقط، قول لي ما يرضيك و انا صأصنع لك الجنة... 
          
          ارحني من هذا العذاب المنسي...
          
          ارجوك..ارحني...! 

killualiqaalove

كم كانت عاصفة الدهر عسيرة عليك يا من دفن مخاوفه،
           تتلاطمك أمواج الضياع و زورق الامل يغرق،
           صبابتك شديدة تأبى التراجع،
           فَمَن منا يريد محو شوقه على اي حال. 
          
          نغزات خافقي باتت تزداد مع الوقت، 
          لا اجد تفسيرًا لها غير اقتراب اجلي. 
          
          النوم ليلًا بات من شدائد الامور و ليس اسهلها،
          اشهد انتشار النور بالسماء قبل نومي كل يوم.
          
          ما عادت اي رغبة لادخال اي طعامٍ الى جوفي،
          الفكرة وحدها تشعرني بالغثيان.
          
          اودُ لو ادركّ ما اريد،
          و افهم ما تشعر بهِ نفسي لكن الامر بات صعبَ المنال.
          
          فما عدتُ انا التي تعرف نفسها،
          انا غريب حتى على نفسي غريب. 
          
          غريبٌ و سابقى غريب طول الدهر،
          فهذا ما خلقتُ لاكونه منذ يوم بعثي بالروح.
          
          تائه، غريب عني، لم اعد اعرفني،
          ملجئ بلا ملجئ هذه هي نهايتي السرمدية،
          تقبلتها على اي حال. 

killualiqaalove

شعور بالقرف من الحياة يُداهم خافقي مؤخرًا... 
          
          و كأنّ قلبي بقعه لتجميع خطايى البشر... 
          
          و كأنّ عقلي مرقد للتهلكه... 
          
          و كأنّ روحي قد ارتحلت برفقة حاصد الارواح... 
          
          و كأنّ الصرخة الصامته التي تعتريني و تنهش كياني قد بدأت بالتحرر من مكانها... 
          
          انا... حقًا... مُنهَكَة... 
          و خائفة من التالي... 

killualiqaalove

أكره ذلك الانكسار في عينيكِ حين يرفع صوته.
          
          ذلك الصمتُ المطيع الذي يُخمدكِ كلّ مرةٍ كأنكِ خطأٌ يجبُ تصحيحه.
          كم من مرةٍ رأيتكِ تُطفئين رأيكِ لتنجو المودة،
          تبتلعين كلمتكِ خوفًا من شرارةٍ لا تنطفئ،
          وتُقنعين نفسكِ أنّ الصمتَ سلام.
          
          يا لفرطِ ما أوهمتِ نفسكِ بالهدوء،
          وأنتِ في الحقيقةِ تغرقين في نهرٍ من الانحناء.
          
          تُصغين لما لا تُؤمنين به،
          تُنفّذين ما لا ترغبين،
          وتُسمّين التنازل "فضيلة".
          
          كم أودّ أن أصرخ في وجهكِ:
          قولي لا.
          مرّةً واحدة،
          قوليها وارفعي رأسكِ كما يليقُ بالذين عرفوا ثمن أرواحهم.
          
          لكنكِ لا تفعلين.
          
          تخافين من ظلٍّ لا يزال يسكن فيكِ منذ الطفولة،
          ظلٍّ لم يعد يُؤذيكِ بيده،
          بل بصدى حضوره الذي لا يزول.
          
          أراكِ تذوبين كلّ يومٍ قليلاً،
          تتنازلين عن نفسكِ باسم البرّ،
          وتغفرين لمن لم يعتذر.
          
          تُحاولين إرضاءه حتى في الأمور التي تخصّكِ،
          كأنّ حياتكِ توقّفت على رضاه وحده.
          
          أعذريني، لكنّني سئمتُ رؤيتكِ خاضعةً.
          
          سئمتُ أن أرى النورَ فيكِ يُخمده ظلّ غيركِ.
          
          سئمتُ أن يكون صوتكِ آخرَ من يُسمَع حين تتحدّثين عن نفسكِ.
          
          لستِ ضعيفة،
          لكنكِ اخترتِ أن تُمارسي الضعف كما يُمارس الناسُ العبادة.
          
          وما من شيءٍ يُؤلمني أكثر من أن أراكِ
          تُقنعين نفسكِ أن الخضوعَ رحمة.
          
          أخافُ عليكِ من يومٍ تُصبحين فيه صامتةً تمامًا،
          منطفئةً دون دمعة،
          تُطيعين بلا حزنٍ ولا وعيٍ ولا حياة.
          
          فمن سيُعيدكِ إليكِ... حين لا يبقى فيكِ أثرٌ منكِ؟