في لحظاتٍ غمرتها الأحزان، يصبح البكاء كظلٍ يلاحق الوجع، لا يُطفئه، ولا يُسكنه. الكلمات تفقد معناها، وتصبح مجرد همساتٍ تتلاشى في الفضاء، والنوم، الذي طالما كان ملاذًا للراحةيتحول إلى هروبٍ من حقيقة لا فكاك منها. حينها، يبدأ الإنسان في شعورٍ بالغربة عن ذاته، كأنه يقف على شاطئ بحرٍ عميق لا يجد له قرارًا، يختنق بالألم، ويبحث عن مخرجٍ لا يراه.