𝑃𝑎𝑟𝑡𝑓𝑜𝑢𝑟

464 61 4
                                    

𝐽𝐾 𝑝𝑜𝑣
اليوم الرابع ونحن بداخل الزنزانة اللعينة تلك .. حسناً لا انكر الرعب الذي يدس بداخلي كالسم .. لقد كانت اطول اربع ليالي في حياتي .. الجميل هنا هي ، فقط هي ، لا شيء اخر يجعلني الصمود والعيش غيرها الان

اراها متكورة على نفسها محتضنة جسدها الهزيل بيديها ، ارى ان البرد قد احتل منحنيات جسدها وهذا الشيء دفعني للوقوف وافرد الغطاء ليأخذ مسكناً على جسدها المرهق

ارتخت ملامحها الجميلة بعد ان احست بالدفو الي انتشر بها ، ملامحها الهادئة تلك تصيبني بالجنون ، ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي وأنا ارى تلكَ الملاك النائم امام مُقلتي .. احببت ذلك المشهد .. سوف احتفظ به في جُزءٍ من ذاكرتي

لا طالما كانت مُفضلتي ، وستبقىٰ مُفضلتي ، يروق لي ذلك القرب الذي بيننا ، كم مُضحك شعوري وانا سعيد لأن حظي جمعني بها في ذات الزنزانة رغم كل الرعب الذي يحدث ورغم كل تلك الاشياء الغريبة انا حقاً اشعر بالسكينة والهدوء مع الكثير من الراحة بجانبها

من المشفق أني سعيد بهذا الاختطاف المرعب ، كم انا اناني وانا اتمنى ان يطول هذا السجن ! فقط لأشبع من جمالها ، المشكلة اني لا استطيع ان اشبع واكتفي كل ما نظرت لها احسست بأني اريد المزيد ، اشعر بعلاقتنا تتطور ، لكني اريد المزيد ! اللعنة

"اوه..منذ متى وانتَ مستفيق؟" صوتها العذب تردد بقلبي حتى ليس بأذني وذلك جعلني استفيق من شرودي الذي كانت هي سببه

"منذ ساعة تقريباً؟" اجبتها وانا اعقد حاجبي حقاً انا لا اعلم منذ متى وانا مستيقظ فالنظر الليها انساني حتى زماني

"اها..كل ذلك الوقت وانتَ تبحلق بي؟" قالت وتسللت من بين شفتيها الجميلة قهقه اجمل من اي قهقه سمعتها يوماً

"وهل هناك ما هو اجمل وابهر واعظم من النظر الى ابداع الخالق؟"
"يا فتاة حتى من كان ملحداً سيعود الى الطريق الصحيح بعد ان يرى جمالك وكم ابدع ربُ الكونِ بخلقك ، سيعود المثلي الى استقامته بعد ان يرى انوثتك اللطيفة تلك ، وستطغى الغيرة على جنس الاناث من روعة وكمال منحنياتك ، فكيف لي ان لا اقضي وقتي وانا انظر لوجهك الملائكي؟" ختمت كلامي وانا حقاً لا اعلم لماذا قلت كل هذا شعرت بأني افصحت بذلك باكراً

كانت مصدومة ، مصدومة بطريقة جميلة .. علامات التفاجئ المرسومة على وجهها الجميل جعلت قلبي اسيراً .. تعبت حقاً مظهرها يرهق فؤادي

"منظرك يجعل خلدي يتألم رهينة عشرين"صرحت بذلك بعد ان اطلقت تنهيدة طويلة تفسر ما بي ، رمشت لثواني معدودة

"لقد فاجأني كلامك .. انا حقاً لا اعلم ما الذي يجب ان ارد به ... وهل وضع كل الكلام المعسول على لسانك؟ كيف لك ان ترتب كلماتك تلك لقد جعلتني اهتز وانا استمع لكل حرف تنطقة شفتاك كلماتي تقف خاشية من الخروج فأنها ضعيفة امامك ، لما انتَ متكامل هكذا؟؟ ولما تجلُب لي ذلك الشعور الذي لا اعرف وصفهُ ، رهين عشرين انتَ شيئاً ما ، حقاً ، انا حتى لا اعرفُ اسمك لكني اشعر بأنك ولدت لكي تستقر بقلبي" قالت اخر كلماتها بهمس لذالك لم اسمع ما قالته ولعنت حظي الف مرة .. واللعنة مالذي قالته في الاخير؟؟

قاطع كلامنا فتح بوابة الزنزانة وظهور ذلك الضخم وقوله بصوتة الاجهش
"الى الفطور سريعاً" قالها لنقف وندخل سوياً للحمام حسناً نحن فقط نظفنا قاذورات وجهنا واسناننا لم نقضي اي حاجة

خرجنا وتم ربط ايادينا معاً بسلاسل .. رائع كيف اني مقيد بها حقاً رائع

جلسنا بمكاننا المعتاد ، بجانب طاولة جيمين وروزي .. دوماً انسى رقم زنزانتهم على العموم انا اعرف اسمائهم جيداً

كانت تتكلم مع روزي وجيمين بكل حيوية .. طاردة من فكرها اننا رهائن .. احببت جانبها العفوي ذلك هي جونغكوك وما الذي لا تحبه بها انتَ؟ احمق

تبسمت بعد ان رأيتها تنظر لي وتبتسم .. باشرنا بالاكل وكنت اراقبها اذا كانت تأكل جيداً لا اشعر انها بخير حقاً لا اشعر بذلك

اكلت هي ما بصحنها والحمد للرب انها انهته بالكامل .. هذا جعلني ارتاح قليلاً وبدأت اكمل طبقي

لم تمضي دقائق وكنت منتهي منه وجلست اتأملها .. وكأني سوف افعل شيئاً اخر غير تأملها تشه

......

حل الليل ولقد غفت .. كان يوماً هادئاً

هذا افضل

حان دوري لاغفو الان

وانتهى يومنا الرابع بسلام .

الرهينه 20 | Hostage 20 | liskookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن