في نهاية أحد طرقات هذة المنطقه يقع منزل المتقاعد ابو عبدالله رجل يعرف عنه الكثير من الصفات الحسنه كان يعمل جاهداً لكسب قوته واطعام عائلته الصغيره يملك منزل صغير بسيط وتوجد به حديقه صغيرة في الخارج يتكون هذا المنزل من ثلاث غرف,صالة للجلوس,دورة مياه ومطبخ
في حديقة اقصى اليمين يوجد بعض الاثاث القديم المهمل وفي اليسار بعض الغسيل المنشور خلف المنزل هناك فرن وطاولة وعند باب المنزل يوجد كرسي صغير برفقة الطاوله تعود ابو عبدالله الجلوس عليها كل نهار ليلقي السلام على جاره ابو أحمد وجاره الاخر ابو سلام الغرفه الاكبر في المنزل لأبو عبدالله مع زوجته ام عبدالله والدان بكل معنى الكلمه لايختلفون عن اباء وامهات زمننا الان كثيراً الا انهم لم يستطيعون جلب خادمه للمنزل بسبب مصاريفها العاليه ولم يعتمدوا على جلب تلك الخادمه للمباشره بتربية اطفالهم الصغار بل كانوا متعاونين كزوج و زوجته كان ابو عبدالله يعمل نهاراً ثم يعود للمنزل ويجلب معه بعض الفاكهة ومستلزمات التنظيف ثم يحمل اطفاله ليصعدوا على ظهره المهلوك لوقوفه طوال النهار امام العماله الاسيويه ومراقبتهم وعندمت يقف ليرفع عينيه فيجد من أحد اطفاله متشبثاً بطرف ملابس زوجته لحضورها مع الطبق المفضل له وقبل جلوسهم على طاولة العشاء يصرخ على اطفاله الاربعه كي ينتبهوا لاختهم خلفهم،وفي اليوم الثاني يعود ابو عبدالله من عمله وفي يده كيسين الاول به بعض الحلويات لاطفاله والثاني نوع مميز من الحلوى لفتاته الصغيره والام تصنع بعض الاكلات الشهيه وتضعها في الثلاجه في الرف العلوي كي لايقوم الاطفال بالوصول اليه قبل تناول الطعام الا الصحن الابيض الخالي من الرسمات الالكترونيه كباقي الاطباق موضوع اسفل الثلاجه وكانه طبق خاص وغير مزين
بين ابو عبدالله وام عبدالله علاقة متينه ومحبة وعشرة طويله مبنيه على الاحترام جميع تصرفاتهم مدروسه وعلاقتهم بأطفالهم قويه يلهون مع تلك ويضحكون مع ذاك يلعبون مع ذاك وينتبهون في تعاملهم مع تلك.دائماً في كل موقف وحكايه موقف شاذ، منزلة من طبق واحد، هناك صحن واحد مختلف، هناك حلوى واحده خاصة،تعامل خاص،ساعه خاصة،وشخصاً واحد هو!.
YOU ARE READING
بالعين المُجردة..
De Todoلاشيء نكتبه بلا قصد، كل الكلمات نعنيها بدقة، إما لأنها تؤذينا أو أن أحد ما عليه أن يفهم ما نريد قوله.