بارت 4 و الأخير

2K 20 4
                                    

القرار الصعب

الفصل 4 والأخير

عبدالمحسن قطع اجازته





ورجع لشغله





دخل للبيت





وقف في الصالة





يحس بألم





البيت ماله طعم من غيرها





موحش





كئيب





اول مرة اكون بالحالي





:آه ...آه





جلس على الكنب





تذكر موقف مع ريما





كانت في اول ثانوي





وكانت الليلة





ليلة خميس





سهرانين على التلفزيون





تعشوا وشالت ريما الاغراض للمطبخ





غسلت





وفرشت اسنانها





البست شالها ولفته عليها لان الجو با رد





اجلست جنب عبدالمحسن وركبتها على فخذه ومالت عليه وكتفت ايديها من البر د وحطت راسها على كتفه





مرت دقايق ...و...مرت دقايق





عبدالمحسن وهو مركز على التلفزيون :ريما بعدي عني شوي





ابعدت ريما بهدوء





وبعد شوي رجعت لنفس وضعها وبهدوء





عبدالمحسن وهو يدفها بشويش :ريما ابعدي عني تكفين





ابعدت ريما





وبعد فترة





رجعت لنفس وضعها ومركزة على التلفزيون





ومنسجمة مع الاحداث





عبدالمحسن بصراخ : يا اختي ابعدي عني





اعوذ بالله


كتمتي انفاسي





الواحد ما ياخذ راحته في جلسته





يا حبك للتلزق





(الشمالي يحب الاستقلالية في الجلسة والنوم





عكس الجنوبي اللي يحب التلزق والضم والمساج )





ريما بعدت وهي مكشرة





:وش اسوي ..ا نا ما اعرف اجلس الا كذا





بعد مرور وقت





حس عبدالمحسن بتانيب الضمير





والتفت عليها





شافها مسندة راسها على الكنب





ونااااااااااايمة





عبدالمحسن ابتسم





:ما تخلي عادتها لازم تنام عند التلفزيون





تنهد بقوة من يصدق اني اللحين ما احب اجلس الا





لما احس بدفء جسمك ياريما





وقف


وعيونه على غرفة ريما





سار بخطوات متشوقة





فتح الباب ودخل





تفقد الغرفة بنظراته





هذا دبدوبها





وهذا عطرها






وهذا مشطها





اتجه لدولابها وفتحه


شاف بناطيلها





تذكر يوم يهزأها على لبسها للبنطلون





يا ليت الايام ترجع





والله ما ارفع صوتي عليها ابد





سكر الدولاب





واتجه لمكتبها





فتح الدرج الاول





شاف اغراضها





اقلام





الوانها حلوة





واشكالها نعومة





دفاتر





ناعمة





وراقية





كلها تعبر عن رومانسيتها





ونعومتها





رفع مقلمتها الذهبية





يطالعها





معلقة فيها اكسسوار ناعم





ضغط عليها بيده وقربها لصدره وضمها





تخيل ريما


العذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله


عندي اكبر من عذاب العين لو تفقد نظرها





رجعها مكانها





فتح الدرج الثاني





راسايلها لزميلاتها





بعضها قديم





وبعضها تالف





مرتبتهم و





مجمعتهم في ملف





خاص





منسقته





وشكله جذاب





ابتسم :





من يومها تحب الترتيب





والتنسيق





فتح الدرج الثالث





رسايلها لعبد المحسن





من يوم كانت في صف اول متوسط





كثيرة





( (عبدالمحسن لا تنسى اغراضي اللي وصيتك))





((رجاء صور اوراق الانجليزي ضروري))





(انا تعبانة





وابي بندول





ومسكن





و لا تنسى الاغراض اللي من الصيدلية





اكيد فهمتني زين ))





ضحك عبد المحسن :يا حليلها رافعة الكلافة





وتمون ام الشباب





(خالدصديقك .. سال عنك كم مرة )





((5 سنكرس 3 باونتي 8 فلوتات





وكم نوع بطاطس على مزاجك





ارجوك لا تنسى بكرة مسوين قطة انا وزميلاتي ))





(مشكور على الاغراض يا عبدالمحسن )





((تسلم الايادي يا احاى اخو بالدنيا))





وبعض الاوراق مخرمتها بالخرامة





ورابطة فيها شريطة ملونة





عشان تعلقها على باب عبدالمحسن قبل ما تنام العصر واذا طلع لصلاة المغرب يجيبها على طريقة





سكر الدرج واتجه لسريرها استلقى عليه





حط خشمه على مخدتها





وشمها بعمق :الله يازين ريحتها





ضحك لانه تذكر ان ريما قبل ما يسافرون غسلت اشياء كثيرة في البيت ومن ضمنها الخداديات





يعني ما فيها ريحة





:الظاهر صار يتهيأ لي





بس والله احس اني اشم عطرها





ههههههه





هههههههه





حط ايديه تحت راسه مشبكة





تذكر :عبدالمحسن نايم على سريره وحس بثقل على جسمه





يبي يتحرك





ما قدر





فيه شي مثبته بقوة





ويده اليسرى مخدرة





ما يقدر يحركها





وحس




بانفاس دافية على وجهه




فتح عيونه





:لا





لا





ريما





وش اللي جابك هنا؟





وش منومك على سريري؟؟





ريما قامت بتثاقل وجلست على السرير نزلت راسها بقوة للاسفل وحاطة ايديها على عيونها





وبعدين كأنها تذكرت شي فتكلمت باندفاع : البارح سمعت اصوات عند شباكي





وتصبرت





وتصبرت





وبعدين جيتك





بغرفتك





وقومتك كذا مرة





بس انت ما ترد





وبعدين سحبت يدك ونمت عليها ولزقت فيك





وكانها تعتذروخايفة من لومه





:والله بغيت اموت من الخوف يا عبدالمحسن





عبدالمحسن :ما انتي صاحية





ليش ما شديتي علي لين اقوم





افرضي دخل علينا احد واحنا نايمين





كذا بس تجين وتنامين





وش ذا البرود عندك يااختي





ريما مع نفسها :ياربي بدينا في النصايح اللي ما تنتهي





عبدالمحسن :يالله قومي على غرفتك





ولا عاد تتعودينها





تنهد





اه ...اه





وتذكر :كان نايم بغرفته وقام بيروح الحمام





عشان يتوضا ويصلي الفجر





صدم بشي عند رجوله





ناظر :وش ذا؟؟





ريما؟؟





وش عندك ؟؟





وليش نايمة على الارض؟؟





ريما:





قامت وجلست ورفعت عيونها تناظره بطفولة:





:تعبانة





مد يده ولمس جبهتها :اف وش ذا الحرارة





وليش نايمة على الارض





ورى ما نمتي على السرير؟؟





ريما تناظره وكانها عندها شي وما تبي تقوله :وانا وش دراني؟





ضحك عبدالمحسن وفي نفسه : شكلها ودها بس خايفة مني





عبدالمحسن :يالله قومي البسي بوديك للمستشفى))





سحب الشرشف وغطى نفسه ونام





وفي الصباح قام ودخل يده تحت المخدة يبي يطلع محفظته





اصدمت يده بشي





سحب يده





وشاف




سحب الشرشف وغطى نفسه ونام





وفي الصباح قام ودخل يده تحت المخدة يبي يطلع محفظته





اصدمت يده بشي





سحب يده





وشاف





دفتر





مرتب





ومكتوب عليه





ذكريات ريما الاموووووووووووورة





ضحك





تحب تدلع نفسها





الهانم





من صغرها مغرورة





بس يا حلوها ويا حلو غرورها





اخذ الدفتر وطلع لشغله





وبعدما رجع من الدوام





حول العصر





تذكر الدفتر





اتجه بسرعة لغرفته





واخذ يتصفحه بلهفة





الصفحة الاولى





ريما: اليوم





فتحت الدرج وشفت عقد زواج





قرأته





ماني مصدقة





قلبي يعورني





احس اني بطيح من طولي





احس بدوخة





معقولة





اول مرة اشوف دليل





صح اسمع زميلاتي





يقولون عبدالمحسن زوجك





وانه تزوجني واا نا بسادس





بس من شفت العقد واسمي واسمه





وشروط الزواج





اكمال الدراسة





الوظيفة





احس بخوف





ياربي انا دائما احس ناحيته بمشاعر غريبة





بس ما توقعته زوجي






فتح الصفحة الاخرى





حسيت نفسي متضايقة ومحتاجة اروق





رحت للمطبخ





دخل عبدالمحسن





حسيت فيه يبي كبتشينو





صلحت له كاس كبتشينو





وسبقته لغرفته و بسرعة





حطيته على مكتبه





وطلعت





يا بعد عمري





يا عبدالمحسن





عافية على قلبك





استنيته يناديني





بس





زي عادته ثقيل





ويكابر





سويت حركة





دخلت عليه





وقلت :نعم انت ناديتني؟؟





ضحك وفهم قصدي






على بالي تناديني انا آسف ماسمعتك زين




ولاني أول العالم يخيب ظنه وأحساسه






احسب انك تبيني وقلت من هالعين قبل هالعين


وجيتك تايه الخطوه وصدري يشهق انفاسه









فتح صفحة ثانية





:احس بضيق





عبدالمحسن زعلان علي وما يكلمني





انا ما ادري كيف اراضيه





قبل شوي شفته طالع





بغيت اركض واضمه





واقول خلاص يكفي زعل يالغالي





بس مسكت نفسي





ياربي البيت ماله طعم وعبدالمحسن





مزاعلني





ولا فيه وضع يريحني





الجلوس





والمذاكرة





والاكل





كل شي





ماله طعم عشان عبدالمحسن





زعلان




اليـــوم قلبي له اليوم ثالـــــث يــوم مــوجـــعنـــــــي


وعيني لها اليوم ثالث تجمع طيوفـــكـ




والبــال كنــه علـى دربــك يوزعنــــي


ولساني كــنه ماخــــلق الا لحروفـــكـ




لا النــوم نافــع ولا التفكيــر نافعـنـــــي


انام واصحى علىالباقي من وصوفكـ




بالــله قلي شعــوري هذا وش يعــني


طمنـــي الله يطمـــن همــك وخوفـكـ





فتح صفحة جديدة






اليوم صديقتي اسماء تلمح لي ان ولد خالتها يبيني





عبدالمحسن :عيونه صارت كشافات





من قوة الكلام عليه





هزأتها





بس كلامها اثر في نفسي





عمري ما لفت نظر عبدالمحسن





ولا هميته





ليش ما يحس بحبي له





ليه مايسمع دقات قلبي اللي تنطق باسمه





في كل دقة





انا احبك





ولا ابي غيرك





يا بعد عمري





(حس بضيق وهو يقرأ هالكلام )





ونزلت دمعه حارة على خده





رفع يده و





مسحها






فتح صفحه اخرى





اليوم قهرني محيسن





جاي للمدرسة وطاق الزين





ويترزرز قدام البنات





يحسبني ماني فاهمه شي





والله يا عبدالمحسن لو زودتها اكثر من كذا والله لروح للمدرسة على رجولي ولا اخليك توديني





وتحر قلبي كذا





والمشكلة يوم قربت سمر التعبانة (استغفر الله بس ...الله لا يبلانا مثل ما بلاها))وقامت تقز عبد المحسن بعيونها





قال محيسن :وش رايك يا ريما





تخطبين لي من صديقاتك؟؟





(عبدالمحسن يضحك اوصلت المواصيل ياريما تسميني محيسن كأني اصغر عيالك


اه... اه ..


تدرين حلو اسم محيسن من لسانك بس اهم شي ترضين ))





حطيت نفسي كأني ما سمعته





وانا قلبي يحترق





معقولة ما يحس





ولما دخلنا البيت حطيت غداه ورحت غرفتي





ولما شافني متضايقة قال :لا يكون غرتي علي من البنات





ريما :وشوله اغار ؟؟





وعلى ايش





الحمدلله بس





قال عبدالمحسن :انا داري انك اخر وحدة تعرف





تغار





بصراحة انقهرت





بس ما بغيت اتكلم وانا زعلانه عشان





مااجرح مشاعره





او تفلت مني كلمة





تألمه





ليه وش شايفني





انت ما تدري اني اغار عليك حتى من نفسي





اه .. اه.. اه ...يا عبدالمحسن متى تفهم





عبدالمحسن قلبه يرجف من ذا الكلمة





:وسمر… والله ... لاربيها بكرة





ان ما وريتها شغلها ما اكون ريما





ضحك عبدالمحسن





والله ما انتي سهلة يا ريما





ناظر للساعة





ياالله الساعة اللحين 12.5





تاخرت





باس دفتر ريما





وضمه لصدره





ونام





غريبة الليالي خذت مني غالي


تباعد وعيني رثت منه حالي


انا ما نيستك ولو بيدي جيتك


وطيفك ترى ما يفارق خيالي




جذور المحبة






رانيا:وش رايك يا ريما تستفيدين من الاجازة





عشان ما تروح عليك بدون فائدة





ريما:كيف ؟؟





رانيا :التحقي بدورة انجليزي





عشان اذا خلصتي الثانوية وسجلتي في الجامعة تساعدك الدورة





وتكونين اسستي لنفسك اساس مناسب في اللغة اللي تحبينها





ريما :فكرة





بس يا خالة انا نفسيتي تعبانة





ومالي خاطر على شي





رانيا: مو عشان كذا اقولك اشتركي بدورة





عشان تضيعين همومك يا ريما





مو صحيح اننا نستسلم للحزن والهم ونجلس في حالة انتظار





انطلقي للحياة





تذوقي حلاوتها





حسي بجمالها





اطلعي من الدائرة اللي انتي داخلة فيها وشوفي الحياة





من خارج همومك





ريما :ياليت اقدر بس همومي مسيطرة علي





ومحاوطتني من كل مكان





ولا عاد يفرق عندي اليوم من بكرة





ما عاد احس الا بالمرارة والالم





والاشد من كذا يا خالة





احس باحباط





كأن فيه شي يشدني للاسفل





للعميق





وعجزت اقاوم





واحس بشي يسيطر على قلبي





ويعصره ويضغط عليه





وتبكي

:انتي ما تدرين انا وش فقدت





انتي ما تدرين من خسرت





ترى عبدالمحسن مو رخيص عندي





انا فتحت عيوني وعرفت الحياة على ايدينه





شفتها بعيونه





ولمستها بيدينه





كبرت وهو حولي





يحاوطني من كل جهه





انا خلاص فهمت وتبرمجت ان الحياة هي عبد المحسن وبس





وما عاد تجوز لي من دونه





كنت اقوم الصبح القاه قدامي كأم





وأم حنون





يصحيني





يفطرني





ويسرح شعري





ويوفر اغراضي





واذا طلعت معاه لقيته اب حريص





يوديني للمدرسة





ويمنحني نصايحه القيمة





وكلماته اللطيفة





يتابعني بنظراته وابتسامته لين اغيب عن عيونه





حتى في داخل المدرسة كنت احس عبد المحسن معي





حواليني





أي مشكلة تصير لي يتابعها





وبقوة





لين يوفر لي الامان من كل مشكلة





والظهر القاه قدامي بحرصه علي





واذا رجعت البيت





القى غداي جاهز





واغراضي مرتبه





يذاكر لي





يحقق رغباتي





كان يتبادل الادوار مرة يصير لي أم





ومرة يصير





اب





حسيت بدلاله





برعايته





بحبه في كل وقت





ولما كبرت زاد حبه





وزاد حنانه





كان بالنسبة لي الاخ اللي ما في زيه





اطلع لزميلاتي





اتمشى





اسافر





حتى الشي اللي ما يقنعه





ولا يحبه يسويه عشاني





ياما مرضت وسهر جنبي





يا ما تعبت وسندني





اذكر مرة طلعنا للبحر في جدة وكنت صغيرة





جلس على الشاطئ





وانا لقيت بنات في نفس عمري لعبت معهم وكنت اشوف عبدالمحسن يناظرني من بعيد





وفجأة





تهاوشت مع وحدة منهم وكبت علي شعري





علبة الموية وشدت شعري بكل قوتها





وفجأة سمعت صرخة عبدالمحسن قدامي ومسك يد البنت وسحبها من شعري





:خير انشاء الله





ليش تمدين يدك عليها





خافت البنت وجا ابوها يركض :وش فيك على بنتي ؟





عبدالمحسن :ما تشوف تصرفات بنتك





باي حق تسوي في بنتنا كذا ؟





وسحبني من يدي ورحنا للجهة الثانية جلس على ركبته قدامي ودخل يده في جيبه عشان يطلع مناديل وما لقى





فاخذ طرف غترته ومسح دموعي بكل حنان





ومسح وجهي وشعري من الموية





وكان شكله من جد زعلان ومتضايق





عبدالمحسن:هذي البنت شريرة وما تربت...بس ما عليك منها





عطيني ظهرك برتب شعرك





ولفيت وربط شعري بعد ما رتبه بيده





بعدين مسكني من يدي وتمشينا على الشاطي





وقال:خلاص لا تلعبين مع احد انا اللي بلعب معك





ريما :هي اللي بدت بالمشاكل





عبدالمحسن :ادري انا كنت اشوفكم ...





بس ولا يهمك يا ريمو





ما تدرين في ذاك الوقت وش المشاعر اللي حسيتها





وهو يمسح دموعي بيده... كأنه يمسح كل الم بقلبي





وكأنه بها اللمسات ...يزرع حبه بحياتي





وعمري ما طلبت منه شي ...الا حققه





ادخل السوق وورقتي مليانة اغراض ولا اطلع





الا كل شي موفره لي





ومرة رحنا للمدينة العسكرية وكنا متأخرين شوي وبعد ما خلصنامن السوق





:هااااااه ريما وش تبين عشا





ريما : مشتهيه همبرجر





المهم لف ودار بالسيارة والمحلات كلها مسكرة : يالله . مسكرين ..بدري





ريما :يا خسارة ...في خاطري همبرجر ...تكفى عبدالمحسن





عبدالمحسن: طيب وش نسوي ....





مسكرين





بس ابشري وانا اخو ريما





والله ما تتعشين الليلة الا همبرجر





احنا كم عندنا ريما





ويناظر فيني بنظرة طويلة وهو مبتسم





وراح سوبر ماركت وشرا اغراض وطلعنا للبيت





ولما شفته متجه للبيت فقدت الامل في الهمبرجر





واول ما دخلنا البيت





عبدالمحسن:روحي غسلي واستنيني بسوي العشاء





ريما :يا سلام وانا وين رحت





عبدالمحسن:موجودة





بس انتي تعبانة من الفرفرة في الاسواق وانا اللي بعشيك اليوم





انتي مستهينه بالشيف عبدالمحسن يا لشيفة





ريماوهي تحط يدها على خصرها :انا شيفة يا عبدالمحسن؟؟كل ذا الزين وشيفة ؟؟





عبدالمحسن :من قال ؟





من قال هاااااه





جعل اللي يقول ذا الكلام ما .....اممممممممممم





جعل اللي يقول ذا الكلام ما .....اممممممممممممممم





اقول يالله روحي بس يا المزعجة





ريما:تضحك





ما شاء الله عليك





تعرف تصرف





عبدالمحسن :يضحك





ورمى الغترة على كنب الصالة ورفع ثوبه وربطه على خصره ودخل على طول للمطبخ





ومرت حول ربع ساعة





عبدالمحسن: ريما يالله العشاء





ريما:كنت نايمة على سريري ونعسانه





: مابي





عبدالمحسن وهو يسحبني من يدي :اقول يالله قومي





انا مسوية على شانك





قمت ولقيت عبدالمحسن مسوي همبرجر ومرتبه في الصينية





ريما : يا الله





همبرجر





جلست معه نتعشى





عبدالمحسن: تدرين يا ريما كم طبخت ؟





ريما:كم





عبدالمحسن :ثمان قطع





واحترقوا ست وما بقى سليم الا هذي بس





ضحكت عليه





وضحكت





وهوحاط يده تحت خده مبتسم





و يناظر فيني بتأمل وساكت





وكان اذا ركبت معه في السيارة يسولف علي عن السيارات وموديلاتها واسعارها وكل ما شاف سيارة حلوة قال:ان شاء الله بتركبين ذا الموديل يا ريما





ولا احد بيركبك اياها غيري





بكت





بكت





كيف اعيش من دونه ؟





كيف بتكون حياتي من غير عبدالمحسن ؟





هو كل شي





هو دليل حياتي





ومفتاحها





هو سعادتها ونورها





وتبكي





تعال.. شف غيبتك كيـف أثـرت فينـي





تعال.. شفني وأنا أغرقعقـب مجدافـي






تعال.. خذنـي ورحبـي مـن عناوينـي






تعبت أعدي على جمـركوأنـا حافـي









قربت منها رانيا :خلاص ياريما





خلاص قطعتي قلبي





************


التحقت ريما بدورة الانجليزي في فترة الاجازة





ورانيا مهتمه فيها وتحاول ترفه عنها





لانها حبت ريما واعجبتها أخلاقها





وانسجمت معها بشكل كبير





اما فهد فكان كثير يتردد على صديقه الغالي سعد وكان سعد يحضر عياله لبيت فهد عشان يلعبون مع عيال رانيا





وكانوا يطلعون مع رانيا وريما يتمشون في الاسواق





او الملاهي او المكتبة





وبنت سعد فجر تعلقت بريما كثير وريما نفس الشي





حست ناحيتها وكأنها اختها





وكانت فجر مطيعة لريما وتحبها بشكل مو طبيعي





لانها حست بحنانها





وطولة بالها





وصبرها اللي ما له حدود





وكانت تحكي لبوها سعد عن أسلوب ريما معها





وتعاملها الراقي





فأعجب بريما كثير





وحس انها الوحيدة اللي تناسبه





وفي يوم جا لبيت فهد وأخذ فجر واخوها بدر





سعد:وش اخباركم فجر وين رحتوا اليوم ؟؟





فجر:تفتح الشنطة اللي بيدها





:شوف يا بابا وش شرت لي ريما





شرت لي اكسسوارات حلوة





وتقول هالاكسسوار صانعة المصنع لفجر وبس عشان فجر احلى بنت في العالم





سعد:يضحك والله رهيبة ريما تعرف ترفع الثقة في النفس





***************





فهد:ريما ما بقى على المدرسة الا ثلاثة ايام ما ودك نروح نجيب ملفك عشان تسجلين





ريما :خلاص يا خال اللي تشوفه





فهد: والا وش رايك نصبر شوي





ويناظر ريما بتفحص وكأنه يبي يسمع ويشوف جوابها





ريما:حست بنظرات خالها





لا ما له داعي نصبر ونزلت راسها





انت حدد الوقت وانا معك





فهد: اللي تشوفينه





*******************





ابو رغد :والله ذا الولد مشغلني





له اكثر من شهر ونصف ماله حس ولا خبر





افكر اروح له واطمأن عليه بنفسي





رغد:الله لا يرده





هم وافتكينا منه





ابو رغد:بعصبية





اقول اسكتي





تراها موصلة معي





خلاص ما عاد اتحمل اسلوبك





رغد:تبكي





وتروح وتخلي ابوها بروحه





**************





وبعد يومين





سافر فهد مع ريما





عشان تجيب اوراقها من المدرسة





في الطريق





فهد:وش رايك وانا خالك ننام الليلة عند عبدالمحسن ؟؟





احتمال ما نلقى شقة





ريما :لا





لا





يا خال





فهد:وش فيها ؟؟





عبدالمحسن نسيبنا ومنا وفينا





ريما :صدت...وما ردت





فهد وهو يناظر ريما :طيعيني يا ريما





ريما:تهز راسها يعني... لا





اخذوا شقة وناموا فيها





وفي الصباح راحت ريما للمدرسة وقدمت لهم اوراق قبول مدرسة الثانوية اللي بالرياض





واخذت ملفها ورجعوا اليوم الثاني للرياض





************





عبدالمحسن في بيته سمع صوت الجرس وانطلق بلهفة للباب فتح الباب وانصدم





عبدالمحسن وهو مبحلق عيونه:خالد ؟؟





تفضل





خالد:والله شكلك مو متوقعني





وبمعنى اصح ما تبيني





عبدالمحسن وهو يحاول يخفف توترة :





لا ...لا ...موكذا





ويأشر له





ادخل الله يحييك





خالد وهو يتفحص وجه عبدالمحسن:عبدالمحسن





ماش





شكلك ما انت على بعضك





فيك شي ؟؟





نزل عبدالمحسن راسه وهو مشبك ايديه ببعض :لا





ولا شي





خالد:يا شينك اذا سويت لي فيها ثقيل ولا تبي تتكلم





عبدالمحسن :تخيل من شفت اليوم ؟





خالد:وهو يبتسم





انا مثلا





عبدالمحسن وهو يتجاهل مزحه وخفة دمه:شفت ريما





خالد:صحيح





بس وش دراك انها ريما؟؟





عبدالمحسن :هي ريما انا متاكد





شفتها مع خالها وشكلها جايه تاخذ ملفها من المدرسة





خالد:وهي شافتك





عبدالمحسن :ما ادري ؟؟؟





خالد:يا عيني على الاكشن هههههههههه ههههههههه





صراحة فلم هندي





عبدالمحسن :يناظره بغضب ويصد بقوة





خالدحس ان عبدالمحسن مو مروق :طيب وش بتسوي





عبدالمحسن:ما ادري ؟؟





بس تألمت انها جاية لين هنا ولا كلفت نفسها تمر وتسأل عني





انا ما ادري من وين جابت ها لبنت كل قالقسوة





معقولة





من دخلت الرياض وهي متغيرة





ومتكبرة





نست عبدالمحسن





نست حبي وحناني





نست حرصي عليها





طيب كان اعتبرتني اخو





كان اعتبرتني قريب





ليشما اسألت عني





ليش ما سلمت علي





ليش ما عاد صرت اهمها





ليه انا وش سويت وش الذنب اللي سويته ولا يستحق العفو





ليه





ليه





يا خالد تقسى علي وتهجرني





على قد ما حبيتها على قد ما تنكرت لي





اللي يشوفها يقول تزوجت





او يقول اني فعلا (ويتألم وكأنه ما يبي يقول): طلقت





هذاني منطق من كم شهر بالحالي





لا تزوجت ولا شي





كل هذا ما خلاها ترحمني وتغير رايها





كل هذا ما رقق قلبها علي





احس اني بموت من صدها وهجرانها





خالد:طيب البنت ما تبيك





شف حياتك واللي خلقها خلق غيرها





عبدالمحسن:يا ريت اقدر





يا ليت ربي عطاني نص قسوتها





وقوتها





معقولة ريما تكون هنا بنفس المنطقة والحي والشارع ولا اشوفها





وتروح وتسافر وانا واقف وما اقدر اتصرف





احس اني بموت من القهر





اف





ضاقت علي الدنيا بكبرها يا خالد





انا لا يمكن اخلي هالمهزلة تستمر





انا لازم اوقفها عند حدها





وش شايفة نفسها بنت عبدالله؟؟





ما فيه شي يردعها ؟





شي يوقفها عند حدها ؟





كل مالها وتتمادى





تتصرف بدون عقل





بدون تفكير





تتحكم في مصير اسرة





تلغي اسرة كاملة عشان شي ما صار





قـصــة غـــرامٍ مـــات سـبّــة تجـنّـيـك




تِنْقَـشعـلـى صــدر السـحـاب المظلة


,,


تـاهــت مـراكــب حـبـنـا فـــيمـوانـيـك


بـيــديــك مـاخـلـيــت شــــــي بـمـحــلــه







خالد:والله ما ادري بس انت تمطط السالفة





المفروض تاخذ قرار





عبدالمحسن :وهذا اللي بسويه





انا ماشي للرياض بكرة


المواجهة




عبدالمحسن في بيته سمع صوت الجرس وانطلق بلهفة للباب فتح الباب وانصدم





عبدالمحسن وهو مبحلق عيونه :خالد ؟؟





تفضل





خالد:والله شكلك مو متوقعني





وبمعنى اصح ما تبيني





عبدالمحسن وهو يحاول يخفف توترة :





لا ...لا ...موكذا





ويأشر له





ادخل الله يحييك





خالد وهو يتفحص وجه عبدالمحسن:عبدالمحسن





ماش





شكلك ما انت على بعضك





حتى وجهك متغير صاير اسود





وعيونك كأنها عيون انسان خايف





متردد





متوتر





وش السالفة؟؟





فيك شي ؟؟





نزل عبدالمحسن راسه وهو مشبك ايديه ببعض :لا





ولا شي





خالد:يا شينك اذا سويت لي فيها ثقيل ولا تبي تتكلم





عبدالمحسن:تخيل من شفت اليوم ؟





خالد:وهو يبتسم





انا مثلا





عبدالمحسن وهو يتجاهل مزحه وخفة دمه:شفت ريما





خالد:صحيح





بس وش دراك انها ريما؟؟





عبدالمحسن :هي ريما انا متاكد





شفتها مع خالها وشكلها جايه تاخذ ملفها من المدرسة





خالد:وهي شافتك





عبدالمحسن :ما ادري ؟؟؟





خالد:يا عيني على الاكشن هههههههههه ههههههههه





صراحة فلم هندي





عبدالمحسن :يناظره بغضب ويصد بقوة





خالدحس ان عبدالمحسن مو مروق :طيب وش بتسوي





عبدالمحسن:ما ادري ؟؟





بس تألمت انها جاية لين هنا ولا كلفت نفسها تمر وتسأل عني





انا ما ادري من وين جابت ها لبنت كل هالقسوة





معقولة ؟؟





من دخلت الرياض وهي متغيرة





ومتكبرة





نست عبدالمحسن





نست حبي وحناني





نست حرصي عليها





طيب كان اعتبرتني اخو





كان اعتبرتني قريب





ليشما اسألت عني





ليش ما سلمت علي





ليش ما عاد صرت اهمها





ليه انا وش سويت وش الذنب اللي سويته ولا يستحق العفو





ليه





ليه





يا خالد تقسى علي وتهجرني





على قد ما حبيتها على قد ما تنكرت لي





اللي يشوفها يقول تزوجت





او يقول اني فعلا (ويتألم وكأنه ما يبي يقول): طلقت





هذاني منطق من كم شهر بالحالي





لا تزوجت ولا شي





كل هذا ما خلاها ترحمني وتغير رايها





كل هذا ما رقق قلبها علي





احس اني بموت من صدها وهجرانها





خالد:طيب البنت ما تبيك





شف حياتك واللي خلقها خلق غيرها





عبدالمحسن:يا ريت اقدر





يا ليت ربي عطاني نص قسوتها





وقوتها





معقولة ريما تكون هنا بنفس المنطقة والحي والشارع ولا اشوفها





وتروح وتسافر وانا واقف وما اقدر اتصرف





احس اني بموت من القهر





اف





ضاقت علي الدنيا بكبرها يا خالد





انا لا يمكن اخلي هالمهزلة تستمر





انا لازم اوقفها عند حدها





وش شايفة نفسها بنت عبدالله؟؟





ما فيه شي يردعها ؟





شي يوقفها عند حدها ؟





كل مالها وتتمادى





تتصرف بدون عقل





بدون تفكير





تتحكم في مصير اسرة





تلغي اسرة كاملة عشان شي ما صار





خالد:والله ما ادري بس انت تمطط السالفة





المفروض تاخذ قرار





عبدالمحسن :وهذا اللي بسويه





انا ماشي للرياض بكرة





خالد:وش ناوي عليه؟





عبدالمحسن:بحطم كل شي





والله لادمر كل شي حتى نفسي





خلاص ما عاد فيه شي يهمني





ما دام الامور وصلت لكذا





خل كل شي يولي





خالد:وش رايك اخلي ملاك تكلمها





عبدالمحسن :يناظر في خالد وكانه يقول :خلها تكلمها وتكلمها الله يرحم والديك





ساكت... ومارد




وفعلا في اليوم الثاني





اخذ عبدالمحسن اجازة وانطلق للرياض





وهو يسوق سيارته :ياربي يسير الامور





ياربي سخر لي





يارب اكتب الخيرة وين ما كانت





توجه لبيت فهدولما اقترب من البيت بدأ عرقه يصب وانفاسه تضيق





فكر يرجع





عبدالمحسن:لا يا عبدالمحسن اضرب الحديد وهو حامي





ما يصير





ريما قاعدة تخربط ولازم اوقفها عند حدها





ضرب الجرس طلع فهدتفأجأ بعبدالمحسن رحب فيه ودخله





عبدالمحسن وهو يبي يتاكد من شكوكه :هلا والله بالنسيب





معقولة كنت بديرتنا ولا تمر ولا تسأل





فهد:والله مقصرين بس كنا مستعجلين





عبدالمحسن :تنفس بعمق وكانه تأكد من اللي شافه





دخل فهد وجاب القهوة والشاي





ثم جلس مقابل عبدالمحسن





اللي كان واضح عليه الارتباك





والقلق والضيق





عبدالمحسن :انا جاي وابغى انهي هالموضوع اما سلبي او ايجابي (شمالي ما عنده وقت )





فهد:انا ما اقول الا خير ...بس الامور توخذ بالحكمة والتعقل





عبدالمحسن :ريما ما عاد خلت فيها عقل ولا حكمة





فهد:الله يهديكم لبعض





عبدالمحسن :ناد لي ريما ابي اتفاهم معها





فهد: خلاص ....انتظر لحظة





بعد ربع ساعة جت ريما وعبدالمحسن ما شال عيونه عن الباب





يستناها متى تدخل وجلس بوسط المجلس بحيث عيونه تكون على الباب





دخلت ريما تمشي بخطوات متثاقلة وبدون ما ترفع راسها ولا تناظر عبدالمحسن





جلست على طرف الكنب بجانب الباب





عبدالمحسن يناظرها شوي





ويصد عنها شوي





وخطر ويوقف قلبه





وده يركض ويضمها على صدره





وده يحطها بوسط احضانه





بس هو راسم خطة ولازم ينفذها





عبدالمحسن وهو يناظرها:هلا ريما وش اخبارك؟





ريما:تهز راسها يعني طيبة





عبدالمحسن :طار كل الكلام اللي محضره





وما عاد يدري وش يبدأ به





عبدالمحسن يقطع الوقت ويحاول يتذكر :كيفك وكيف صحتك ؟





ريما :بصوت خفيف الحمدلله





عبدالمحسن :نزل راسه يحاول يتذكر اللي بيقوله





يارب ....يارب





: ايه ريما انا جاي وابي احسم الموضوع معك ونشوف حل جذري (ذا الكلام ما ينفع مع الجنوبية لانها عاطفية ما تحب اسلوب القوة )





احس السالفة طالت





ومصخت





ريما في نفسها :وش يبي ذا جاي صايل





رفعت عيونها وناظرت بعبدالمحسن





عبدالمحسن :وقف شعر جلده





وركز عيونه فيها وهو يحس انه خلاص





استسلم





وهو يحاول يتماسك :هاااااااا وش قلتي ابي رد سريع( وذا الكلام ما ينفع مع الجنوبية لانها مترددة ما تحب القرارت السريعة )





ريما :بكل برود ...توقف





عن اذنك





عبدالمحسن:جنت جنونه وطار من الارض وده يصيح





وده يكسر كل شي حوالينه





:تعالي تعالي





خير انشاء الله انا ما بعد خلصت كلامي





ما فيه احترام





ما فيه تقدير





ما تشوفيني قدامك





ريما جلست :أي احترام الله يرحم والديك من دخلت وانت ماخذني بمجداف وشراع





عبدالمحسن وهو يحاول يهدي صوته: احنا نتناقش





ريما :هذا مو نقاش هذي اوامر وهواش





بعدين انت اللي جاي موانا اللي طالبتك





المفروض يكون اسلوبك احسن من كذا





عبدالمحسن:بصرخة قوية انتي وش تبين





وش تبين





هاااااااه





علميني





هااااااااه





تلعبين فيني ...تستغلين حبي لك عشان تذليني





ريما:لما سمعت





(حبي لك) طفى عندها خمس شرارات من شرارات الغضب





:تراني عبدالمحسن سمعتي





انا لا يمكن اذل نفسي لاحد





شوفي انا ما اسمح لك تتصرفين معي كذا(ولعت الاشارات مرة ثانية عند ريما )





هههههههه





لا صرت بايعني اشوفك على خير ...مع السلامة دام مابه سلامة





قلت انتهينا قلت لك خير يا طير.... ماني باول شخص يخسر غرامه





محذرك من قبلها الف تحذير... . لا عفتني بيعيف قلبي هيامه






ريما:انت وش عندك تهاجمني وتصرخ علي





انتبه على نفسه





عبدالمحسن: انا ما هاجمتك ياريما انا جاي اتفاهم معك





ريما :تتفاهم معي على ايش





ما فيه شي نتفاهم عليه





عبدالمحسن:بيموت





ما فيه شي..اللحين انا تارك شغلي وجايك اركض ابي اشوف وش عندك وانتي بكل بساطة تقولين ما فيه شي نتفاهم عليه





ويصرخ :انتي صاحية والا مجنونة





ريما توترت من صوته العالي





ريما:الظاهر احنا ماراح نتفاهم





ووقفت





عبدالمحسن بصراخ: اجلسي....اقول اجلسي





ريما جلست





سكتوا ...وعم الهدوء



عبدالمحسن زحف شوي من مكانه باتجاه ريما ومنزل راسه للارض ومشبك ايدينه





وما زال الصمت مستمر





ريما تسرق النظرات له من دون ما يحس





عبدالمحسن :اسمعي ياريما انتي تعرفين مكانتك في قلبي





وانا اقولك اياها بكل وضوح انا ما استغني عنك ولا اقدر اعيش من دونك تبين تقدرين قدري واذا ما انتي مقدرة براحتك





ريما :ساكته





عبدالمحسن زحف اكثر باتجاه ريما





عبدالمحسن:انا جاي اخطبك





وابيك زوجة لي ولا ابي غيرك من الحريم





واطلبي المهر اللي تبينه وانا حاضر





ريما:احتارت ولا عرفت كيف ترد





عبدالمحسن:انتي الان بيدك القرار ولو بيكون بينا حياة جديدة انتي بتكونين معي في وضعها مو انا بس





بعدين فكري زين وانا بعطيك الوقت اللي تبينه





لو شهر





المهم تاخذين راحتك ...ولا تحسين ان احد يضغط عليك





ريما :.وموضوع بنت عمك ...





عبدالمحسن: اعتبريه منتهي





وسكت





اصلا ما فيه حرمة في ذا الدنيا توصل مواصيلك





ولا فيه احد بقلبي غيرك





واذا تبين توضيح اكثر من كذا انا من يوم تركتيني وانا حياتي منقلبة فوق تحت ...والله اني كرهت البيت والشارع وكل شي





وتفكيري كله فيك





ما عاد عندي أي حماس لاي شي





لاني بصراحة انتي تعنين لي كل شي





ولما فقدتك خسرت كل شي





وزحف اكثر باتجاه ريما لين ما صار بينهم الا كنبتين





حتى كرهت الطلعات





من شغلي للبيت





حتى ثلاجتي فاضية ما جا في بالي اعبيها





يعني باختصار انتي يا ريما اساس حياتي





لا





لا





كل حياتي





واذا انتي بتفرطين فيني انا لا يمكن افرط فيك ويقرب اكثر





هاه وش قلتي





ريما :ابتسمت





مو انت تقول لي شهر افكر فيه





عبدالمحسن ما صدق شاف ضحكتها





ابتسم واقترب اكثر لين صار جنبها





: يا سلا م ضحكتك حلوة





ريما نزلت راسها





مد يده وسحب خصلات شعرها اللي طاحت على وجهها ورفعها على اذنها





وقعد يتأمل وجهها





ر يما رفعت عيونها وناظرته ونزلت عيونها بسرعه





عبدالمحسن :ما شاء الله عليك ياريما محلوة كثير ومد يده ومسك يدها وحطها بين ايديه الثنتين وجلس يمسح عليها





رفعت ريما عيونها مرة ثانية وقالت في نفسها :احبك





عبدالمحسن ناظرها وفي نفسه:وانا احبك





نزلت راسها





مد يده وحطها على كتفها وسحبها لصدره وحط راسه على راسها





:اه انا اليوم اسعد انسان في الدنيا





ريما:بكت





عبدالمحسن :ارجوك لا تبكين





دموعك تحرقني





بس لا تعذبيني





عذبتيني ما فيه الكفاية





اه لوتدرين يوم جيتي تاخذين ملفك وش صار لي





بغيت اموت





بغيت انجن





ليش تقسين علي





ليش ما ترحميني





ريمافي نفسها : لو تدري بحبك في داخلي





لو تدري اني لما رحت اجيب ملفي بغيت اموت وانا اشوف حولي كل ذكرياتنا





ويوم اخذت ملفي كأني اخذت شهادة وفاتي





حسيت اني نزعت قلبي من مكانه (بس ريما تتبع نهج امنا حواء عندما فقدت ادم كان هو يبحث في النهاروينام بالليل وهي تبحث في الليل والنهار





ولما التقوا قالت :حواء انا جالسة هنا وانتظرك وكنت متاكدة انك بتلاقيني ,,ابقي سرا لان الرجل يحب المرأة اللغز )





عبدالمحسن:وهو يمسح دموعها ويرفع راسها من ذقنها ويبوسهابخدودها وعيونها





:وش رايك نروح لبيتنا اليوم؟؟ او وش رايك نستاجر فندق ونجلس فيه اسبوع





ريما:بس الدراسة بكرة





عبدالمحسن بصوت عالي:طز بالدراسة خليها تولي





ريما بدلع :بس انت قلت لك فرصة شهر تفكرين وانا ابي افكر





عبدالمحسن وهو يتصنع القوة :ايه من حقك





(ويهدي صوته )بس مو شهر كثير





ريما :بشدة ليش غيرت رايك





عبدالمحسن :لا لا





بس يعني انا اقول انتي تعرفيني وتعرفين كل شي عني يعني اتوقع ....





اقصد يعني وش بتفكرين فيه





ويبوسها على جبهتها





ريمابدلع :بس انا مصرة وابي شهر كامل





عبدالمحسن :نزل راسه وهو يحس بيأس





براحتك انتي حبيبتي ولا ودي اضغط عليك وسحب يدها اللي متعلقة بازاريره ونزلها





وابتعد عنها :خلاص انا برجع اليوم في المساء





وبعد شهر بكون هنا





ويحاول يتكلم بجدية عشان ما يفضح نفسه





بس اذا قررتي قبل شهر ردي علي ....زين





(الرجل يمارس الضغط دائما على المراة حتى ترضخ لطلباته)





وقف وعدل غترته واتجه ناحية الباب وهو يمشي بشويش يستنى ريما تغير رايها وتناديه ولما وصل الباب





ريما:عبدالمحسن





عبدالمحسن :التفت وهو يتصنع الحزن يبي يكسر خاطرها





ريما فتحت ايدينها وابتسمت له





عبدالمحسن ما صدق خبر شق الابتسامة الملكيه





وانطلق لريما يضمها ويعانقها بكل شوق





ووله





وحب





وبعد فترة رفع راسه وناظرها وابتسم :خلاص وافقتي





ريما بحياء: تهز راسها يعني ايه





عبدالمحسن :الف مبروك علي وعليك





ويضمها لصدره مرة ثانية





وبعد فترة رفع راسه ,وبصوت كله رقة





تسافرين معي اليوم ؟؟؟





ريما :تحرك راسها بدون صوت :لا





عبدالمحسن :افااااااااااااا





ليش ؟؟؟





ريما :عطني فرصة ارتب اموري واتجهز





وبدلع نسيت اني عروس





عبدالمحسن :كم يكفيك





:ريما: اسبوعين





عبدالمحسن :سوي تخفيض يا بنت الحلال خليها اسبوع





ريما :تهز راسها :لا





عبدالمحسن :اجل عشرة ايام





ريما:تهز راسها:لا





عبدالمحسن :اوكيه





بس اليوم امرك على العصر نروح نشتري كم قطعة الماس وذهب واعطيك المبلغ اللي تبينه عشان تتقضين اغراضك ...ويبتسم يا احلى عروس





ريما :بس لي طلب





عبدالمحسن :عيوني





ريما:تنهي موضوع بنت عمك رغد اليوم وتردعلي ( وبدلع) عشان اشوف اكمل اشغالي او ما اكمل





عبدالمحسن : انا طالع لعمي اللحين





ريما :تبتسم




**************




انطلق عبدالمحسن لبيت عمه





والدنيا مو واسعته من الفرح





دخل وجلس مع عمه في الحديقة





ابورغد:هلا والله بولدي عبدالمحسن





هلا بالغالي





يا شيخ اشغلتني عليك





عبدالمحسن :جعلك ما تنشغل على غالي يا عمي





ابو رغد من شاف وجه عبدالمحسن وهو حاس ان عبدالمحسن مو لم رغد ولا هي في باله





ابورغد:وش اخبار اهلك يا ولدي





عسى اموركم زينة





عبدالمحسن :وده يقوم ويحب راس عمه عشان سهل عليه المهمة ووفر عليه الاحراج





:الحمدلله ..امورهم ..زينة وابشرك بيرجعون معي





ابورغد:وهو يحاول يخبي مشاعره





الله يوفقك يا ولدي





والله انك تستاهل كل خير





عبد المحسن :ياالله يا عمي انا استأذن





وطلع ومر على بيت ريما وخذاها للسوق





اختارت كم عقد الماس وساعات





وخواتم فخمة





واخذت اطقم خفيفة ذهب بس ما ادري في ذاك الوقت كان فيه ذهب ابيض او لا وعطاها مبلغ محترم ما شاء الله





ورجعها لبيت خالها





وسافرلبيته وغير أثاث البيت واولهم غرفة النوم فوضع فيها سرير مزدوج بدل المنفرد





واضاف اشياء كثيرة





وغير اشياء كثيرة





اما ريما فكانت مشغولة بتجهيز نفسها مع رانيا وما خلت شي رايق ما شرته





وفي الثلاثة ايام الاخيرة تفرغت للمشغل





تنظيف وووووووووووووووو





وجاء اليوم الموعود وصل عبدالمحسن





وسال عن ريما قاله فهد انها مشغولة في المشغل





ورانيا وفهد جهزوا حفلة صغيرة مقتصرة على العائلة





وحطوا كيكة للعروسين





وزفة لريما





وتكفلت رانيا باعداد كل شي





وهي ما شاء الله عليها





في هذي الامور ما يحتاج





دخل عبدالمحسن في الصالة الواسعة ووقف في المكان الخاص بالعروسين





وطفت الانوار واشتغلت اناشيد الزفة





طبعا الزفة كانت اسلامية





ونزلت ريما بفستانها الابيض وابتسامتها المشرقة وتمشي بكل دلع وغنج لين وصلت لعبد المحسن ووقفت جنبه بعدين قطعوا الكيكة مع بعض والمضحك ان عبدالمحسن كانت ايديه ترتجف وما قدر يمسك السكين ويقطع الكيكة





فساعده فهد





ورانيا كانت ميتة من الضحك بس بينها وبين نفسها





طبعا رانيا كانت موجودة بعبايتها





وغطاتها





عشان تكون مع ريما وكانت حامل في الشهر الثاني ورغم انها تعبانة الا انها ما قصرت مع ريما وقفت معها وقفة اخت





وبعدين راحوا للهولدي ان





وجلسوا ثلاثة ايام





بعدين راحوا لبيتهم





ولما دخلوا بيتهم كانت ريما تشيل في يدها شنطة مكياجها واتجهت بسرعة لغرفتها





وما حست الا يد عبدالمحسن تسحبها





:وين ....وين يا الحبيبة





ريما ببراءة :بروح غرفتي





عبدالمحسن :يناظرها كأنه يقول ايش





ريما ضحكت





عبدالمحسن :يالله قدامي





ما عاد فيه نوم بالحالك اللحين انتي امرأة متأهلة





ريما :ان شاء الله





وحطت يدها على فمها





عبدالمحسن :الى الان





ما خلصنا





ضحكت ريما وضحك عبدالمحسن





ههههههههه





هههههههه





ولما دخلوا غرفتهم





عبدالمحسن:فيه شي بنكسره انا وانتي





ريما باستغراب :نكسره





عبدالمحسن فتح الدولاب





وطلع كتاب





وطلع من وسطه وردة جافة





ويابسة





:عبدالمحسن :هذي





نبي نكسرها





ريما :وش هذي ؟





عبدالمحسن :الوردة اللي تذكرني بأني وحيد





لاني خلاص ما عاد صرت وحيد





ههههههههههههه





ريما :تضغط على اسنانها وتفتت الوردة





ريما:ولا راح تكون وحيد





ويضحكون





***********************

ومرت الايام وفهد جاء له بنوته حلوة مثل امها(كل ما كانت المرأة لديها انوثة فياضة وهرمونات الانوثة لديها قوية وعالية كل ما كان احتمال انجاب الطفل الاول بنت اكثر....يعني اللي بكرها بنت تفرح )





وخلصت ريما ثالث ثانوي وانتقلوا للسكن في المدينة العسكرية والتحقت بقسم الانجليزي





وتخرجت وتوظفت





وجاهم بنات واولاد





جنى ...مهند...عزام ...تالا





اما رغد فابشركم تزوجت وتوفقت وامورها تمام





وسعد ايضا تزوج وسعيد ومبسوط مع زوجته





عبد المحسن :دخل سيارته الصباح لقى علبة هدايا فتحها بشوق لقى فيها رسالة من ريما :اليوم محضرة لك مفاجأة ......لا تتأخر انا انتظرك )





ولما رجع





ودخل البيت





شم عطورات





ريما





دخل للصالة





عشاء فاخر على الاضواء الهادية





والاطفال شكلخم نايمين





لان الجو هادي





وهو واقف جت ريما ووقفت جنبه ومسكته مع يده





اهلين حبيبي





عبدالمحسن :تأخرت عليك





ريما :لا بالعكس انت جيت في الوقت المناسب (درس حواء )





عبدالمحسن :وش المناسبة ؟؟





ريما:بدلع معقولة نسيت؟؟





عبدالمحسن :ايه





ذكرى زواجنا





حط يده من وراء ظهر ريما وقربها منه





احلى زواج





واحلى حياة





ريماتلف ظهرها لعبدالمحسن :ممكن تمشط شعري يا خوي





ويضحك عبدالمحسن ويضمها لصدره





وتضحك ريما





وفجأة حسوا بواحد يلمسهم من رجولهم ناظروا الاثنين





شافوا عزام ولدهم الصغير





صرخوا :لا





لا





لا





ريما:ذا الولد دايما كاشفنا





ودايما يخرب علينا





رفعه عبدالمحسن :





بالعكس ما تحلى السهرة الا بعزووووووووم






The End

--------------------------------------

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 31, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القرار الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن