ليلة رأس السنة ، احتفالات في كل مكان ، لأول وهلة قد ترونه شيئا عاديا ولكن بالنسبة لي فهو مختلف .. ربما لأني ولأول مرة سأقضيه مع أشخاص غير عائلتي ، شئ فريد بالنسبة لي أن أري التجمع الهائل من حولي .. أناسٌ هنا وهناك أصوات حديثهم عالية ، أمقت الضوضاء كثيراً ! ولكن هناك شئ يجعلني مستمتعة ربما لأنهم في حديقة منزلي !
أمي وعلي عكس كل التوقعات فقد رحبت بالأمر كثيراً وتركت لي المنزل لأعبث به .. كما ترون إنها فرصتي ويجب أستغلالها جيداً ! ، بدأ العد التنازلي .. ثلاثة ، اثنان ، واحد بدأت السنة الجديدة !!
في كل مرة انتظر أن أشعر بشئ مختلف ولكن لا يحدث شئ .. ربما نحن نبالغ كثيراً في مسألة الشعور بقشعريرة عند بدأ السنة الجديدة .. ولكن ذلك لن يحدث ، لا تنشغلو بتفكيري .. ف أنا في بعض الأحيان ينفلت زمام الأمور من بين يدي وأتخيل اشياء غريبة .. ك مثال أن بعضاً من اصدقائي متجهين نحوي الان ليعانقوني !
لحظة .. هم بالفعل قادمون نحوي الان ! .. كما أخبرتكم فأنا ربما أعطي الامور حقاً اكثر من اللازم ، لم يحدث شئ غريب .. فقط عانقوني وضحكو قليلا وهنئوني بقدوم السنة الجديدة ثم نظرو لبعضهم ونظرو لي بنظرة يعلوها الشفقة وتركوني !
لم يحدث شئ جديد علي أية حال ! .. هذه حال أي شخص يعرف لتوه جزء من حياتي .. أسراري التي ظللت أخفيها طيلة عمري .. أحرص علي الا يراها أحد !
هم يشعرون الان انني امر بوقت عصيب ولكنهم لا يعلمون أن الوقت العصيب ذاك هو حياتي !
لطالما تأقلمت لكي استطيع العيش معه ، أصبحت كالوعاء اللذي يمتلئ ويمتلئ حتي وصل الي حافته .. فاضطر الي سكب القليل منه لكي يستطيع ان يمتلئ من جديد !
اعلم انهم مندهشون ولكن ما باليد حيلة .. فلقد جاهدت طيلة سنيني الماضية علي ان اخفي ما في الوعاء وسأظل طيلة سنواتي القادمة اجاهد مجدداً علي ذلك .. لأنه مهما تغير عمري وتقدمت في السن ستبقي حياتي كما هي وسيظل الوعاء يمتلئ كما هو ، وسأظل انا أبذل قصاري جهدي حتي لا يروا ما في الوعاء !
- تسنيم محمود 🖤
هاي يولاد عاملين ايه ؟! وحشتوني اوي ☺️🖤
عارفة اني متأخرة عليكم في تنزيل الرواية بس صدقوني غصب عني ، متخافوش هنرجع تاني نكتب حجات جامدة جمودة زي زمان 🌚
المهم هنزلكم الخواطر اللي انا كتبتها الفترة اللي فاتت محاولةً مني اني يبقي عندي دم سيكا 🙂😂 والخاطرة دي بمناسبة السنة الجديدة وكدة انجوي ومتنسوش رأيكم .. بيفرق معايا جدًا 🖤🖤
أنت تقرأ
كذبة بريئة
Short Storyفي كثيرِ من الأحيان نضطر للكذب .. لإخفاء مشاعرنا ، غضبنا أو حتي إستيائنا من أي شئ ! هنا سننزع الستار عن تلك الكذبات التي ربما هي بريئة ، بعضها تخصكم وبعضها تخصني أيضًا ، ربما ستجدون أنفسكم بالداخل لذا لا تهلعوا .. واستمتعوا !
