** نحن لا نقابل الناس صدفة، بل جاء بهم القدر إلى طريقنا لسبب ما نكتشفه فيما بعد.
......نظر لها رومان بغضب لعصيان أوامره و أخذ يقترب منها، إرتدت للخلف و هي تري نظرته المرعبة حتي شعرت بالحائط خلفها، تطلعت إليه برعب و إرتجفت عندما همس في أذنها بقسوة: ألم أقل لكي لا تعصي أوامري.
قالت بصوت مرتعش خائف: أرجوك، إبتعد عني.
أمسكها من كتفيها بشدة و صاح قائلا: لا لن أبتعد، فأنتي ملكي و لن تبتعدي عني أبدا.
صاحت بإنفعال من ضغطه عليها: لا لست ملكك فأنا لا أعرفك، كل ما أعرفه أنك مجرم خطفتني و جئت بي إلى هنا، أتركبي و شأني رجاءا.
قالت اخر كلماتها بترجي لعله يتركها، نظر إليها بغضب جحيمي و قال بغضب: أنا سوف أريكي من انا و كيف تتكلمي هكذا معي.
حملها و خرج بها من الغرفة ثم وضعها على الفراش، حاولت كاثرين أن تنهض من الفراش و هي تترجاه ان يتركها فهي لا تعلم ما الذي ينتويه لها، جذبها رومان و أجلسها على قدميه لتصبح رأسها إلي أسفل ثم بدأ بصفعها،
قال بقسوة: عدي معي و إن أخطائتي سوف نبدأ مجددا.
إنهمرت دموعها شعورها بالألم و الخزي لما يحدث معها و لكن رغما عنها بدأت بالعد معه فهي لا تحتمل هذا الوضع كثيرا.خرج رومان من الغرفة بغضب بعد ان قام بإرتداء ملابسه و أوصي الخادمة بأن تأتي لها بالطعام، جلست كاثرين تبكي بشدة، فما هذا الذي يحدث معها ألا يكفي ما كانت تعيشه ليأتي هذا السادي و يزيد مرارة حياتها.
سمعت طرق على الباب لتدخل خادمة و هي تحمل الطعام، كانت إمرأة مسنة و تبدو طيبه من هيئتها، لم تنظر لها كاثرين، أقبلت عليها الخادمة و قالت بإحترام و هي تضع الطعام على الفراش: سيدتي، لقد أمر سيد رومان أن أتي لكي بالطعام.
قالت لها بضيق: لا أريد أن أكل، خذي الطعام و إذهبي.
قالت الخادمة بطيبة: و لكن يجب أن تأكلى، فأنتي لم تأكلى شئ منذ البارحة و سيدي سيغضب كثيرا إذا لم تأكلى.
قالت كاثرين بغضب : قلت لا أريد.
نظرت إليها بشفقة ثم قالت بإبتسامة: أنا إسمي ماري، و أنا أعلم أنكي غاضبة مما يحدث، أنت جميلة للغايه و تبدين طيبة و لا أعلم كيف أتي بكي الحال إلى هنا و لكن يجب أن تتجنبي إغضاب السيد فهو عندما يغضب يصبح كالنار تحرق من يقترب منها.
نظرت إليها كاثرين لفترة ثم قالت: أنا أريد أن أذهب من هنا فأنا لا أعلم لما أتي بي إلى هنا و ماذا يريد، هل يمكنك أن تساعديني رجاءا.
نظرت إليها ماري بشفقة و قالت بأسف: آسفة لا يمكنني فسيدي قد وضع حراسة على الغرفة و القصر ملئ بالحراس فالأمر صعب غير ذلك أنه حتي إذا تمكنتي من الهرب فسوف يجدك بكل سهولة فأنت لا تعرفين السيد جيدا.
قالت كاثرين بغضب و لا أريد أن أعرفه أنا فقط أريد أن أذهب بسلام.
تطلعت إليها ماري بحزن ثم إنصرفت، ظلت كاثرين كما هي و لم تتحرك.
لا تعلم كم مر من الوقت و هي على هذا الوضع، سمعت فجأة صوت بالخارج ثم فجأة سمعته يصرخ بغضب و لا تعلم لما، لم تتحرك من الفراش، دلف رومان إلى الغرفة و قد بدا غاضبا للغاية، لم تنظر إليه و لكن شعرت به و هو يتنهد بتعب ثم تحرك ليجلس على حافة الفراش بجانبها، نظر إليها بشدة و بدا وجهه لوحة من المشاعر المختلطة ثم تحدث قائلا بهدو: لماذا لم تأكلى حتي الآن.
صمتت و لم تجب ليمسك يديها بقوة و هو يجعلها تواجه و تحدث قائلا بعنف: لا تتجاهلى حديثي مرة أخري فهمتي.
نظرت إليه بخوف و كره ظاهر و قالت بهمس: فهمت.
زفر بضيق من تلك النظرة التي بعينها و قال بهدوء ظاهري: أنا لا أريد أن أؤلمك و لكن أنت تجعليني أغضب.
نظرت إليه بسخرية و لم تتحدث قتابع بهدوء: لماذا لم تأكلى.
تطلعت حولها و هي لا تعلم ماذا تجيب فهي لا تريد قول شئ يغضبه، وقعت عينيها على طبق الفواكه فشعرت أنها جائعة بالفعل فهي تعشق الفاكهة و تضعف أمامها، لا حظ رومان تحديقها بشئ ما فنظر لما تنظر إليه ليجد طبق الفواكة فإبتسم بخفوت ثم نظر إليها و قال بحنان و هو يضمها إليه: هل تريدين الفاكهة.
صمتت و لم تجب فنهض و اتي بطبق الفواكه و بدا بتقطيع التفاح لها، مد يده بقطعة تفاح و هو يشير لها بفتح فمها، تفاجأت من فعلته هل سيطعمها الآن، فتحت فمها و هي تنظر إليه،
بعد فترة إنتهت من أكل الفاكهة فضمها إليه لتشعر بالأمان رغما عنه فهي لا تعلم ما الذي يفعله بها، لحظة تمقته و الأن تشعر بالأمان ما هذا يا إلهي، تسرب النوم إليها لتشعر به يحرك يده على ظهرها بحنان و هو يقول بلطف: عليك أن تأخذي حمام الأول يا كسولة.
همهمت و هي تقول: لا أريد الأن أرجوك.
أبتسم بخفوت و هو يحملها إلى المرحاض.يتبع......
البارت قصير معلش بس إن شاء الله تتعوض و يا رب يعجبكم.