الجزء الثالث

4.3K 79 1
                                    

** نحن لا نقابل الناس صدفة، بل جاء بهم القدر إلى طريقنا لسبب ما نكتشفه فيما بعد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

** نحن لا نقابل الناس صدفة، بل جاء بهم القدر إلى طريقنا لسبب ما نكتشفه فيما بعد.
......

نظر لها رومان بغضب لعصيان أوامره و أخذ يقترب منها، إرتدت للخلف و هي تري نظرته المرعبة حتي شعرت بالحائط خلفها، تطلعت إليه برعب و إرتجفت عندما همس في أذنها بقسوة: ألم أقل لكي لا تعصي أوامري.
قالت بصوت مرتعش خائف: أرجوك، إبتعد عني.
أمسكها من كتفيها بشدة و صاح قائلا: لا لن أبتعد، فأنتي ملكي و لن تبتعدي عني أبدا.
صاحت بإنفعال من ضغطه عليها: لا لست ملكك فأنا لا أعرفك، كل ما أعرفه أنك مجرم خطفتني و جئت بي إلى  هنا، أتركبي و شأني رجاءا.
قالت اخر كلماتها بترجي لعله يتركها، نظر إليها بغضب جحيمي و قال بغضب: أنا سوف أريكي من انا و كيف تتكلمي هكذا معي.
حملها و خرج بها من الغرفة ثم وضعها على الفراش، حاولت كاثرين أن تنهض من الفراش و هي تترجاه ان يتركها فهي لا تعلم ما الذي ينتويه لها، جذبها رومان و أجلسها على قدميه لتصبح رأسها إلي أسفل ثم بدأ بصفعها،
قال بقسوة: عدي معي و إن أخطائتي سوف نبدأ مجددا.
إنهمرت دموعها شعورها بالألم و الخزي لما يحدث معها و لكن رغما عنها بدأت بالعد معه فهي لا تحتمل هذا الوضع كثيرا.

خرج رومان من الغرفة بغضب بعد ان قام بإرتداء ملابسه و أوصي الخادمة بأن تأتي لها بالطعام، جلست كاثرين تبكي بشدة، فما هذا الذي يحدث معها ألا يكفي ما كانت تعيشه ليأتي هذا السادي و يزيد مرارة حياتها.

سمعت طرق على الباب لتدخل خادمة و هي تحمل الطعام، كانت إمرأة مسنة و تبدو طيبه من هيئتها، لم تنظر لها كاثرين، أقبلت عليها الخادمة و قالت بإحترام و هي تضع الطعام على الفراش: سيدتي، لقد أمر سيد رومان أن أتي لكي بالطعام.
قالت لها بضيق: لا أريد أن أكل، خذي الطعام و إذهبي.
قالت الخادمة بطيبة: و لكن يجب أن تأكلى، فأنتي لم تأكلى شئ منذ البارحة و سيدي سيغضب كثيرا إذا لم تأكلى.
قالت كاثرين بغضب : قلت لا أريد.
نظرت إليها بشفقة ثم قالت بإبتسامة: أنا إسمي ماري، و أنا أعلم أنكي غاضبة مما يحدث، أنت جميلة للغايه و تبدين طيبة و لا أعلم كيف أتي بكي الحال إلى هنا و لكن يجب أن تتجنبي إغضاب السيد فهو عندما يغضب يصبح كالنار تحرق من يقترب منها.
نظرت إليها كاثرين لفترة ثم قالت: أنا أريد أن أذهب من هنا فأنا لا أعلم لما أتي بي إلى هنا و ماذا يريد، هل يمكنك أن تساعديني رجاءا.
نظرت إليها ماري بشفقة و قالت بأسف: آسفة لا يمكنني فسيدي قد وضع حراسة على الغرفة و القصر ملئ بالحراس فالأمر صعب غير ذلك أنه حتي إذا تمكنتي من الهرب فسوف يجدك بكل سهولة فأنت لا تعرفين السيد جيدا.
قالت كاثرين بغضب و لا أريد أن أعرفه أنا فقط أريد أن أذهب بسلام.
تطلعت إليها ماري بحزن ثم إنصرفت، ظلت كاثرين كما هي و لم تتحرك.
لا تعلم كم مر من الوقت و هي على هذا الوضع، سمعت فجأة صوت بالخارج ثم فجأة سمعته يصرخ بغضب و لا تعلم لما، لم تتحرك من الفراش، دلف رومان إلى الغرفة و قد بدا غاضبا للغاية، لم تنظر إليه و لكن شعرت به و هو يتنهد بتعب ثم تحرك ليجلس على حافة الفراش بجانبها، نظر إليها بشدة و بدا وجهه لوحة من المشاعر المختلطة ثم تحدث قائلا بهدو: لماذا لم تأكلى حتي الآن.
صمتت و لم تجب ليمسك يديها بقوة و هو يجعلها تواجه و تحدث قائلا بعنف: لا تتجاهلى حديثي مرة أخري فهمتي.
نظرت إليه بخوف و كره ظاهر و قالت بهمس: فهمت.
زفر بضيق من تلك النظرة التي بعينها و قال بهدوء ظاهري: أنا لا أريد أن أؤلمك و لكن أنت تجعليني أغضب.
نظرت إليه بسخرية و لم تتحدث قتابع بهدوء: لماذا لم تأكلى.
تطلعت حولها و هي لا تعلم ماذا تجيب فهي لا تريد قول شئ يغضبه، وقعت عينيها على طبق الفواكه فشعرت أنها جائعة بالفعل فهي تعشق الفاكهة و تضعف أمامها، لا حظ رومان تحديقها بشئ ما فنظر لما تنظر إليه ليجد طبق الفواكة فإبتسم بخفوت ثم نظر إليها و قال بحنان و هو يضمها إليه: هل تريدين الفاكهة.
صمتت و لم تجب فنهض و اتي بطبق الفواكه و بدا بتقطيع التفاح لها، مد يده بقطعة تفاح و هو يشير لها بفتح فمها، تفاجأت من فعلته هل سيطعمها الآن، فتحت فمها و هي تنظر إليه،
بعد فترة إنتهت من أكل الفاكهة فضمها إليه لتشعر بالأمان رغما عنه فهي لا تعلم ما الذي يفعله بها، لحظة تمقته و الأن تشعر بالأمان ما هذا يا إلهي، تسرب النوم إليها لتشعر به يحرك يده على ظهرها بحنان و هو يقول بلطف: عليك أن تأخذي حمام الأول يا كسولة.
همهمت و هي تقول: لا أريد الأن أرجوك.
أبتسم بخفوت و هو يحملها إلى المرحاض.

يتبع......
البارت قصير معلش بس إن شاء الله تتعوض و يا رب يعجبكم.

ملكي وحدي(وتيني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن