A Cold Master

الفصل الاول

ذاك القمر القرمزي المعلق في سماء الليل مثل قطرة دم على صفحة سوداء
على طول وادي قمة شوان جسم هش مدمر يهوي للقاع يتبع ذلك صوت ارتطام يتردد في الخندق
مع انتشار بركة بلون ضوء القمر الاحمر لوثت ذاك الجسم مثل اليشيم الابيض كزهة ازهت كثيرا و سيدمرها الموت
هناك فوق على قمة الجرف ذاك الجسم الظليل يحمل في يد السيف المقدس و في اليد الاخرى رأس اخ الميت ،ينظر للاسفل باحتقار و ابتسامة تعلو وجهه
باعين ضبابية تحدق في ما لا نهاية الافق ذالك كان اخر ما قرأه هان سي قبل تحطيم هاتفه و رميه
"اللعنة" كيف تكون هذه نهاية ليان جيان .لما كل شخصياتي المفضلة في اي رواية اقرأها دائما تموت مذلولة ،نهايته اشد بئسا من حياة البطل حتى كيف للكاتب ان يكون قاسيا هكذا؟!!أليس لديه مشاعر!!
اسرع و قام من فوق السرير كي يحظر بعض الشعيرية توجه للمطبخ و قام بغلي الماء و تحظيرها ثم سكبها في الصحن ،اخذ الطبق معه و توجه نحو غرفته فتح الدرج و اخرج هاتفا جديدا جلس على المكتب و بدأ يتصفح و يأكل حتى رن هاتفه
قطع الاتصال مباشرة و انهى شعيريته و رمى الصحن في المطبخ ،اسرع بأرتداء ثيابه و اخذ خنجره معه و خرج كي يتم مهمة الاغتيال
توجه نحو الساحة العامة امام بوابة الديماس ،و تسلل بسهولة مباشرة بعد دخول مجموعة التسوية
كان هدفه اغتيال قائد الفريق و المغادرة دون الكشف عن هويته
بقي يترصد المجموعة و هي تصطاد حتى تمت هزيمة زعيم الزنزانة و عسكر الفريق للراحة
قام هان سي بتتبعهم و شغل مهارة خطوات الظلال ،بعد خطوات كان مباشرة خلف قائد الفريق مرر خنجره بسلاسة على عنق الاخر و تراجع مباشرة دون احداث ضجة
لم يمر وقت حتى اكتشف الفريق الجثة فاسرعوا بجمع اغراضهم و حمل الجثة و الخروج من الزنزانة قبل تطورها
تبعهم هان سي مختبأ في ظلهم و بمجرد مرورهم من البوابة اوقف مهارته و ظهر في جانب من جوانب الساحة غير منتبه لمحيطه
حتى به يحس بشيء من الخلف ،التف للامام فاذ برصاصة تخترق منتصف جبهته تمام ،كان ذاك اخر شيء يذكره قبل السقوط و الشعور بملمس الارض الخشن
فتح عينيه و اول ماقابله ذاك السقف الابيض قشدي اللون ،بعد اتضاح مجال رأيته ادار رأسه و رأى امامه طاولة من الرخام الاسود الامع عليها زجاجتان خضراء اللون و امامها ابريق شاي و قدح صغير ذو لون بني فاتح ،جال بنظره اكثر في الغرفة فرأى خزانة كبيرة من خشب البندق اماها مرأة كبيرة ذات اطار حديدي مزخرف و الى طرف الطاولة كرسي ذو مقعد مبطن ببعض الصوف
بعد ادراك محيطه قام بازالة تلك الملائة الصوفية التي تغطي جسمه فاذ بموجة من البرد القارص تخترق عظامه حتى النخاع ،لم تدم طويلا حتى عاد جسده لطبيعته اسند بيده على الفراش محاولا النهوظ حتى يدرك ان كامل الغرفة على الطراز الصيني القديم ،سقف و ارضية من خشب بني قاتم ،ابواب و نوافذ تسحب للجانب ، ما ان لامست اقدامه الارض حتى لاحظ الفرق في الحجم
اسرع نحو المرأة فاذ به يرى رجلا غريبا
جسد طويل منحوة خصر ضيق ،اكتاف مرفوعة و بشرة شفافة شاحبة كاليشيم الابيض و فوق كل هذا ذاك الوجه الجميل ذو العيون السوداء الباردة كمياه الجليد غير المتجمدة في اوائل الربيع ،باردة و واضحة و لكن لا قاع لها
ذقن حاد شفاه منحوتته صغيرة وردية اللون و انف مرفوع
ذاك التناسق الواضح و كانه دمية خزفية منحوتت من قبل فنان عالمي ،قمة في الجمال و الكمال مع شعر اسود كالفحم
املس ينسدل على كتفيه وصولا الى اسفل ظهره
كان الهانفو الابيض خاصته يظهر جزءا من صدره الابيض و بروز عظمة الترقوة
رفع يده متأملا فيها ،اصابع رقيقة و طويلة
على المعصم كان هناك شريط الديباج المزين بالقليل من اليشم الابيض يهتز برفق مع اي حركة ، تأمل المنظر و يده تلامس ملامح وجهه و تتحسسها غير مصدق
تجاهل ارتباكه و راجع ذاكرته المشوشة ، لقد كان انهى لتوه عملية اغتيال ناجحة داخل زنزانة صعبة و لكن بمجرد خروجه قد مات بسبب طلق ناري من قبل احد الحراس ،فقط اين الخطأ الذي ارتكبه؟
اذن حياتي قد انتهت مباشرة و ها انا افتح عيني في جسد اخر ،حسب هذا الشكل و نظرا للتعابير اظن اني تجسدت في جسد ليان جيان لي
نظر نحوه و ابتعد عن المرأة و ذهب للجلوس على الكرسي
اذن هذا المهجع الخاص بجيان لي ، حسب معلوماتي مهجعه يقع في طرف مركز العشيرة اذن هو بعيد على الانظار و لا وجود لاحد يراقبه حاليا
كوني تجسدت في جسد علف المدفع فذاك يعني ان وفاتي معلومة ،هل علي ان اقتل البطل قبل نشأته ؟ من الواضح ان جيان لي مازال مراهقا و البطل مازال طفلا صغيرا فهل اقتله و ألغي احداث الرواية ،هل سيستمر هذا العالم في التواجد بعد زواله ؟ هذه مخاطرة كبيرة
افضل حل ان اتمسك باحد افخاذه عسى ان يرحمني عندما يصبح خالدا
تقرر الامر سأتخذه تلميذا شخصيا و سأرعاه حتى ينمو
كون جيان لي سيدا شابا للعشيرة فهو لا يعاني من نقص مادي ،سأدعمه ماديا و القنه بعض المهارات و بهذا اظمن معيشة خنزير مدلل بالمستقبل
قام و غير ملابس نومه بهانفو رمادي اللون و حزام اسود ،ارجع شعره الى الخلف و ربطه بمشبك ابيض و هم خارج غرفته