الفصل الخامس عشر والأخير

14.2K 385 16
                                    

الفصل الخامس عشر والأخير
~ وكفى بها حبيبه~
****************
تحملت الكثير والكثير، وقلبِ لـ عيناها اصبح أسير، عقلِ يأبى الفراق وقلبِ يتوق للعناق،  عيناي فاض بها الاشتياق الرحمه ياروح الفؤاد  ...

عاد "ريان"  إلى جميلته بعد أن وافق على إثبات حقيقه ماقاله للتو  ولج الغرفة بعد أن رحلت "نادية" لتبتاع مشروبًا دافئًا  جلس جوارها على الفراش طبع قبلته الحانيه على رأسها ثم احتضن كفها بين راحتيها وقال باسما
- مبروك علينا عتريس الجديد

ردت بدهشه قائلة
- مين عتريس دا !!

أجابها مازحا
- ابننا اسمه عتريس

تابع بجدية قائلًا
- مامتك  هتولع فيا لو لقيتني هنا 

سألته بتذكر
- ايوا صح إنت رحت معاها فين وإيه الدوشه اللي حصل برا دي ؟

لاحت ابتسامه  خفيفه على ثغره وهو يُسرد لها ماحدث بالخارج،  بينما كست ملامح الحزن وجه "جميله"  حاوط ذراعيها ما إن وجد ابتسامتها تختفي تتدريجيا من على ثغرها حتى تلاشت تمامًا
رفع ذقنها بأنامله متسائلا بنبرة حانيه
- الجميل زعلان ليه

ردت بنبرة تملؤها اللوم والعتاب
- ليه قلت لهم ياريان كنت كملت لحد النهايه
واسيبك تتضربي من مامتك واهلي يتهموكِ كدا عادي في شرفك  ويقولوا كلام بايخ !!

ياسيدي مش مشكلة طالما شاهيناز كانت هتقع  ونعرف باقي الأسرار،  عجبك يعني لما هربت وكل لما توصل لحاجه تروح من ايدك تاني

قاطعها بحدة مصطنعه قائلًا
-اه عجبني  ومش عاوزة اسمع  كلمه. تاني منك. 

وبعدين بلاش تستفزيني عشان عاوز اولع فيكِ. بقى تعرفي انك حامل   وتخبي عليا

ماجتش مناسبه

قالتها " جميله" وهي تحاول كبح ضحكتها على حالته تلك  ضمها لصدره بقوةً بينما هي تأواهت إثر ضمته القوية لها .

طبع قبلته على رأسها ووقف عن الفراش وهو يقول بجدية
- أنا همشي دلوقتي عشان عندي  اجتماع مهم

استوقفته بصوت الحنون قائلة
- خليك معايا شوية أنا عاوزك جنبي  محتاجه لك

احتضن كفيها بين راحتيه لثمهما وراح يقول بحنو وحب
- أنا محتاج لك أكتر ما أنتِ محتاجه لي، هروح ادي لكل واحد حقه وهرجع لحضنك تاني ونربي وتين

تابع وهو يضع يده على بطنها وقال باسما
- واخوها

وادهم مش هتنزل عن ادهم يا ريان، ادهم هيبقى اخوهم الكبير وابننا كمان، اللي يضحي بعمره عشان جوزي اللي هو اخو مستحيل  اسيب حته منه لحد غيري يربي أنا امه وابوه كمان لحد آخر يوم في عمري

اردفت "جميله"  عبارتها وعيناها تمتزج بالدموع على حال ذاك المسكين الذي فقد والديه في عامه الأول من عمره،  ضمها لحضنه طبع قبله خفيفه كتفها  وهمس بالقرب من أُذنها وقال
- ربنا يخليكِ لينا يا أحلى جميله في الدنيا

العشق الأسود (عبر في درب العشق صدفه) للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن