شوق ممتد على مدى البعد
نسرف في النداء و نناديكم مرات عديدة
ننتظر إجابة واحدة منكم يكفينا عقابا أن لا نراكم ،
يهزنا الشوق و نظمأ بعطشِ الإحتضَان
فلا نعرف له دواءً غير ذكريات صور ، أو أصداء أشرطة تملأ سقف المخيلة كتذكرة بلا سفر.بعدد تناهيد المشتاقين إشتقنا فنقشنا مشاعرنا بين حبر الحروف و ارتعاش الورق ، نضع رغباتنا تحت الوسادة و ننام و في أعيننا بقايا إنتظار.
لا يوجد طريق يختصر المسافات بل توجد ترنيمات تخفف وطأتها ، ففي نغماتكم متسع لثرثرتنا
أنتم الموسيقى طالما تستمر موسيقاكم و تزهر في المسامع نبراتكم فتقودنا لآخر مدارات الثُمل .أنتم عالم خاص بنا نشاركه مع من يستحق و نغلقه عمن نشاء.
قيل لنا هم لا يأتون حتى و لو سمعو ، و قلنا لهم
اللهفة طريق طويل و قد نقطعه حفاة فحتما
لهفة اليوم ستطوى بخيوط اللقاء في الغد.لا أحد يعرف كم كلفتكم الطرقات التي سلكتموها
قد يغضب الناس عليكم أو يصفقون من بعيد ،
خذو فرح قلبنا إذا كان قلبكم يعاني.لستم وحيدين في حزنكم لأننا نضيع معكم في المتاهات و قلبنا يسير نحوكم و إن كانت بيننا وحشة المسافات.
البداية عبارة عن لحظة واحدة لكنها ممتدة إلى أجل لم و لن يسمى ، ثقوا بيدنا الممدودة بالأمل فالشيء الوحيد الذي ينمو مع السنين هي قدرتنا على التمسك لا الإفلات.
ألف طريق و لن نختار إلا الطريق نحوكم و لو كان أشد عتمة ، نبصر ألف شخص و لا يميل قلبنا إلا إليكم.
أنتم ماء القلب و القلوب لا تعرف الركود بغير مقرها.
بأيّ ألوانِ الهيامِ نعانِقُ طيفكم ؟ بلون الموج الياقوتي حيث طريق الذهاب و الإياب لا يستويان و
إن كانت ذات الأقدام.فبين الإستكشاف و الوصول يلزمنا ثبات لا تجذبه خوافق السّماء في أي طقس كان.
نحن على وعودنا باقون فلا يَذوب البقاء الذي وسم بَبريق الأسر.
هل شعرتم بما في قلبنا ؟
كانت هذه طريقتها كرسالة أبدية في ليلة مُذهلة مِـن ليـالِي نُوفمبر.
شكراً لوجود روحكم الدافئة و قلبكم الفسيح ،
فقليل و إن قلنا نحبكم ليس لِـبدايةِ و لا نهاية عـام محدد.أنتم الذين لم تعرفونا قط ، و نحن الذين أحببناكم دائما.
أنت تقرأ
وحي القلم
Literatura Faktuعندما تتكاثر الأسئلة المُلهمة ، تجعلني أصيغ ما بداخلي موقظة مشاعر الصمت إلى الألِفبائية، هي مجرد خربشات من هاوية تحت تأثير اللحظة أو تحت شعور سابق و أحيانا من نسج الخيال .