~Chapter-1-~

176 5 0
                                    

.....

「كانت الأرض الرخامية التي لامست ركبتيها باردة.

لكن عينا والدها التي نظرت إليها كانت أكثرَ برودة.

لقد أرادت حقًا أن تكون جزءًا من هذه العائلة.

لهذا السبب أختارت شولينا الترجي بيأسٍ عوضًا عن ذلك.

نظرت لعينيه بعينيها البائسة.

لماذا لا يمكنه التعرف على عيون والدتها البنفسجية وعينيه الزرقاء(عيونها مختلطة بنفسجي وازرق)؟

“أ-أنا انطِقُ بالحقِ. تلك الطفلةُ منذ ثمانية عشر سنة—”

“الدليل.”

سأل الإمبراطور ببرود.

هزت شولينا رأسها بهدوءٍ يائسة

دليل

هذا صحيح، الدليل

أرادت شولينا إيجاد واحدٍ كذلك.

لقد بحثت لوقتٍ طويلٍ عمّا يُثبت أنها تناسب هذه العائلة الجميلة.

لكن السماءُ تدعى بالسماءِ، والبحرُ يدعى بالبحرِ، وشولينا تدعى شولينا(باختصار ما عندها دليل).

كان من الصعب جدًا إيجاد دليلٍ أنها ابنة الرجل الذي يجلس أمامها.

‘إنه يريد شيئًا مستحيلًا بشكلٍ واضح؟’

وبينما حاولت طرق قلبِ والدها، صار قلبها متعبًا.

لم تعلم أنه سيطلبها شيئًا صعبًا جدًا.

ما ارادته فقط هو أن تثبت أن لها الحق الشرعي في حب هذه العائلة.

جمعت شولينا يديها المرتجفتين معًا.
باستخدامِ ما تبقى لها من قوتها تمكنت من صنع ضوءٍ صغير.

إنها خدعة روحانية لا يمكن استخدامها إلا من قبل العائلة المالكة.

ورغم أن الروح لم تتجسد كما ينبغي، قوتها امتلكت طاقة روحية بشكلٍ واضح.

هذه القوة هي دليل شولينا الوحيد لإثبات أنها ابنته.

لكن بقت عيون الإمبراطور دون مشاعر.

“قوتكِ ضعيفة.”

“……”
ارتعش معصمها الصغير.

أخبرته مراتٍ عديدة.

هنالك من يستنزف قواها. هنالك من يحاول قتلها.

‘أنتِ تفقدين قوتكِ الروحية؟’

لكن كان رده الوحيد ضحكةً باردة ونظر إليها كأنها كانت سخيفة.

ذلك الشخص الذي يكره شولينا ويستنزف قواها، بدأ يسلبها حيوتيها أيضًا في مرحلةٍ ما.

كانت شولينا تحتضر يومًا بعد يوم.

في النهاية اختفى الضوء الصغير المتبقي أيضًا. لم يتبقي سوى الصمت البارد.

“أنتِ لستِ ابنتي.”

بللت شولينا شفتيها، لكن صوتها لم يخرج.

نظرت له، ولم تعد تبكي بعد الآن……
“ادخلي.”

أشار الإمبراطور نحو المرآةِ من خلفها.

كانت مرآة الأرواح. حالما تدخُلُ تلك المرآة، ستُحبس في عالم الأرواح، ولن تتمكن من الخروجِ مرةً أخرى.

بدت المرآة ذات الخمسةِ ألوانٍ ساحرة، لكنها كانت اشبه بمقصلة إعدامٍ لشولينا.

شولينا التي لم تملك طاقةً بعد الآن هزت رأسها بخفة. كانت رؤيتها مشوشة، وشعرت بأنها تختنق.

أرادت أن تفعل شيئًا أخيرًا. فقط لمرةٍ واحدة. أرادت حقًا أن تناديه بلقبه.

‘وا…لدي.’

رفعت رأسها وتمتمت دون صوت.

انسدل شعرٌ أشقرٌ كشعرِ والدها على وجهها.

ظهر والدها كان يبتعد شيئًا فشيئًا..

Why Are You So Obsessed With Rejecting Affectionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن