1~2~

63 3 0
                                    

كان كالهمس لشولينا بأن موتها كان حدثًا عاديًا جدًا ولا يستحق حتى مشاهدته.

وبجانبه فتاة أخرى بعمر شولينا.

‘آزويلا.’

توقفت ونظرت لشولينا قبل أن تبتسم.

ابتسامةٌ قصيرةٌ حَوَت كثيرًا من المعاني.

سخريةً تُجاه شولينا، احساسٌ بالتفوق، واستهزاءٌ بالموت دون معرفة الحقيقة حتى النهاية.

‘لقد كانت أنتِ.’

الشخص الذي استنزف قواها الروحية. والتي كانت تنشر شائعاتٍ سيئةٍ عنها على عكس الأشياء التي فعلتها.

كلاك-

تدفق دمٌ أحمر غامق من بينِ شفتيها الشاحبتين.

فشعرت ان حياتها تُستنزف من بين اصابعها لأن ذلك كان كثيرا جدا لتستخدم قوة ذهنية مفرطة فيما تفقد قدراتها(تكاسلت اترجمها من عندي هذه ترجمة حرفية).

كانت هنالك رائحة موتٍ قوية.

“توفيت ابنتي منذ ثمانية عشر عامًا.”

قال الإمبراطور الذي كان يتبع آزويلا، ببرود.

بدأت دموع شولينا بالتدفق مجددًا.

‘هذا صحيح. تلك الطفلةُ قد ماتت.’

أرادت دومًا من يحبها ويمسح دموعها.

لكن في النهاية، حتى تلك الأمنية البسيطة لم تتحقق.

“هذا صحيحٌ والدي. أنا مزيفة.”

في النهاية اقتربت شولينا من المرآة بخطواتٍ مرتجفة.
أميرةٌ هُجِرت من الجميع. أميرةٌ حقيقية عاشت وحيدةً طوال حياتها.

كان ذلك نهاية دورها.」

…نهاية هذا الجسد.

كانت شولينا أميرةً مهجورةً والشريرة في الرواية،「الأميرة آزويلا」.

لكن كان هنالك منعطفٌ كبيرٌ في أحداث هذه الرواية.

‘في الواقعِ كانت شولينا تقولُ الحقيقة.’

كان آزويلا الأميرة المزيفة بينما كانت شولينا هي الحقيقية.

كانت شولينا التي فقدت قواها السحرية بحيلةٍ من آزويلا قد واجهت نهايةً بائسة.

لقد كانت ضحيةً بريئة.

‘حقًا!’

هززت رأسي وشبكت يداي بحزن.

وبسبب قِدَمِ الممسحة، كانت المياه المنبعثة منها تقطر عبر فتحات الأرض الخشبية الشبيهة بالأسياخ.

لقد أخذت جسد شولينا ذات القدر المشؤوم، والتي مرت بأكثر طفولة غير سعيدة كذلك...
كانت خطة الإمبراطورة أن تتركها في دار الأيتام، ولم يبحث عنها لا شقيقها الأكبر ولا والدها(إيش ذي العائلة الزبالة).

ظننت أن الأمر سيكون على ما يرامٍ طالما كانت لدي ذكرياتي من حياتي السابقة، لكن كلما زادت إساءة مدير الميتم كلما فقدت ذكرياتي.

‘الآن لا أستطيع سوى تذكر أحداث القصة.’

كان وجهيَ المنعكسُ في المرآةِ متيبسًا من كلِّ الضربِ الذي تلقيته.

أتساءل إن ما زلت أبدو كطفلة في الخامِسة.

وجنتاي مجوفة، وجسدي المرئي من ملابسي، ليس إلا جلدًا وعظام.

‘أنا رضيعة تمامًا(شكلها أصغر من عمرها)……’

الشريرة الموصوفة بالأميرة المزيفة، عاشت في فقرٍ منذ صِغَرِها.

شعرت بفراغٍ في جزءٍ من صدري.

هل امتلاكي لهذا الجسدِ جعلني أشعر بمشاعرِ شولينا الصغيرة؟

كلما فقدت ذكرياتي أكثر، كلما بكيتُ أكثر.

شعرت كأنني أُطعن في صدري كل يوم، شعرت بأنني مهجورة.

شعرت كأنني تُرِكتُ وحديَ في هذا العالم.

‘شولينا وأنا، كلتانا مهجورتان……’

كان هنالك بصيصُ أملٍ طفيفٍ في البداية...

Why Are You So Obsessed With Rejecting Affectionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن