"أدم-ليلى"

19 4 0
                                    


بعدما كانت واقفة مقابلة النافذة تكاد أن تدمي أطراف اصابعها من القظم ،دخل أدم فتهجمت ملامحها شفتيها و تحفزت جميع اعصابها :
-لقد سمحت لنفسك بإحضار تلك المربية لتيم
رغم اني حذرتك ،قلت لك أن هذا الامر يخدش امومتي  أنا امه فل تفهم ألهذه درجة تريد إحراقي!

اغلق الباب بصمت مطبق و بعد ذلك إختفى في الحمام تاركا خلفه شعلة تكاد ان تنفجر ،هي غاضبة للحد الذي يجعلها تطلق سيل من الترهات ستندم عليها لاحقا ،لا يريد أن يناقشها في موضوع عقيم وخاصة وهي فتلك الحالة هو أدرى بمصلحتها،خرج  بعدما اتمم أستحمامه ليجدها ترمقه ببرود طاغي!

-على الاغلب فقدت سمعك أنصحك ان تعالج نفسك ،سأذهب إلى من لديه حاسة السمع.

بعد ما تحدثت إليه بفتور و سخرية ،ذهبت  مسرعة وحاملة معها كيس من الكلمات التي ستدفعها على المربية ،لكن تلك اليد التي أحكمت عليها من ذراعها منعتها ،ساحبة إياها موجه إياها الى المرآة ،لقد كبح نفسه فوق طاقته خوفا ان يجرحها لكن تصرفاتها جعلت صموده يتبخر ليستطرد  بنبر جافة :

-إنظري الى المرآة وتمعني هل شكلك يوحي بأنك أم تغطين في النوم كثيرا بسبب ما تتجرعينه و من ثم لاشأن لك! انت لا تهتمين به كما يجب  او انك نسيت رفضك له في البدية ام أذكرك ؟ لا تلعبي علي دور الام المهتمة فلقد تعبت من تصرفاتك حقا

-هل تشكك بي!
كنت....كنت ...في وضع موهن غير واعية تعلم ما مررت به جيد  لما تتهمني الان ؟
إبني لن اسمح لإي احد أن يقترب منه  وخاصة وهو في حالة خاصة هو ليس كجميع الاطفال! إطردها والا سأفعل ما لا يحمد عقباك.

-لا أثق بك بخصوص إبننا هل إرتحتي الان..
-
تحول الغضب في جسدها الى التوجع و الآلام  ليستوطن القهر ، في تلك اللحظة دخل تيم وسار بخطوات رزينة يرنو الى أدم ليحتظن بذرعيه الصغيرتين ساق أدم لينحني  بدوره حامله مدغدغا إياه و في الجهة المقابلة كان نظر نور متشبث بالباب الذي أختفى منه إبنها و روحها  و ضحكاتهم لتهتز كتفيها برهبة بسبب صفع الباب  ، لتعيد مقليتها المرهقة صوب المرآة وصدى الكلمات تخترق ثنايا روحها كلماته لن تنساها فجرحها لن يشفى أبدا و سيخلد أثر دامغ .

حينما جلست وضمت ساقيها الى صدرها تنظر بإحاكم دون أن ترمش جفنيها صوب الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين كلما تمر بضع دقائق يعيد الرننين من دون يأس ،لتقف أخير متهجمة نحوه بعدما فكت نفسها من قيود الكبرياء فتحت خط الاتصال لكنما مكان يسمع سوى صوت أنفاسها و رعشتها ،تلاشت كومت عصبيتها بمجرد سماع صوته...نبرته ...تنهداته ،ليحتل الشوق القاتل ،لتجيب بفتور مصطنع :

-ما الشيء المهم الذي يجعلك لا تتوقف عن الاتصال أدم ؟
-هل يجب أن يكون حدث مهم لكي أسمع صوتك !

"غيم صغير"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن