Chapter-16

4.3K 234 98
                                    



سول لازالت تُجهش باكية بسَبب ذَلكَ الحَرق الذي تَشعرُ بهِ في جَسدها تَتحرك بعشوائية و يُحاول الأمير تَثبيتها تَستَنجد بهِ ليُساعدها لكن يَجهل ما عَليهِ فعله طَرقت ذهنه العديد مِنَ الأفكار و يَظن إنَ ما يَحدث معها بسَببه و إنَ ليلتهم هَذه ما كانت يَجب أن تَحدث

"سول حَبيبتي أخبريني ما الذي عَليَ فعله لأساعدكِ" يَسألها لعلها تُجيبه لكن تَكتفي بالصُراخ المُتألم ارتَفعَ جُزئها العلوي لشدة حَركتها تَشد بيداها على السَرير "أنا أحترق" صَرخت تَكز على أسنانها يَتعرق وجهها و جَسدها لا يَفهم الأمير ما يَحدث معها

فما يَراه أمامه هيَ بخير لا شَيءَ يُصيبَ جَسدها أصبحت تأن باكية "سمو الأمير سأموت أرجوكَ ساعدني" بدت و كأنها تَلفظ أنفاسها الأخيرة جُنَ الأمير وضعَ يَده على خَدها كانَ يُريد مُحادثتها لكن شَعرَ بسخونة جَسدها الشَديدة و كأنها حُمى مِنَ النار

"سَيأخُذونَ روحي" هَمست أمامَ وجههِ باكية حَركَ الأمير رأسهِ "لن يَمسكِ أحد حَرارتكِ مُرتَفعة سأذهب لأجلب ما يُخفضها و أعود" مَسحَ بيده العَرق عَن وجهها بينما يُحادثها قَبلَ جَبينها و نَهضَ مُسرعاً تَغيرت أنفاسها تَتنفس بهَلع شَديد

غادرَ الأمير الجناح ذاهباً لمُساعدتها ظَلت سول لوحدها "خُذني مَعك" هَمست سول لم تَعد قادرة على الحَديث مِن بعدَ مُغادرته لم تَعد تَتحرك أو حتى تَبكي فَقدت وعيها شدة الألم الذي تَشعر به أهلكها لم تَحتمله أكثر، نَزلَ الأمير راكضاً الى المَطبخ

فَتحَ الضوء و دَخل يَبحث بينَ الأغراض بعدَ البحث المطول وجدَ قِدرً صَغيراً أخذَ بهِ ماءاً بارد ثمَ غادرَ مُسرعاً بينما يَسير في الرواق الذي هوَ قسمَ الخَدم وقعت عَيناه مِن بَعيد على تلكَ الغُرفة التي كانت تَسكنها سول سابقاً الظلامَ دامس في ذَلكَ القسم

أبصرَ مِن تَحتَ الباب ضَوءاً غَريب و كأنَ النار تَنشب في تلكَ الغُرفة أصابهُ الفضول و غيرَ اتجاهه ذاهباً نَحوَ الغُرفة قليلاً ما كانَ مُتردداً لكن لم يَمنعه عَن رؤية ما يَحدث أمسكَ مقبض الباب فتحه فَفُتح رُغمَ إنهُ أقفلها أبصرَ أمامهِ النار تَشتعل في وسط تلكَ الرسومات فَقط

ذُهل فدخلَ مُسرعاً يُحاول اطفاءها و هوَ يَقترب أغلقَ الباب تلقائياً استَدارَ الأمير و عادَ لفتحَ الباب لكن لم يُفتح مُطلقاً حاولَ معه مراراً و تكراراً لكن لا جَدوى التَفتَ يُحدق بالنار أبصرها أصبحت تَرتفع أكثر و أكثر أسقطَ القِدرَ مِن يَده و حاولَ فتحَ الباب

"اللعنة" ضَربَ بيده على الباب و يُحاول معَ المقبض لكن لا جَدوى النار بدأت تأكُل ما بداخلَ الغُرفة سَمعَ خطوات راكضة مِن خَلفه التَفتَ الامير يَبحث بعيناه لكن لم يَكن هُناك ما يَجذبَه "العمياء سَتموت الآن" أتاهُ ذَلكَ الهَمس و رأى النار تَشتعل أكثر بداخل دائرة الرسومات

// ثلاثونَ خطوة \\حيث تعيش القصص. اكتشف الآن