ندوب لا تُنسي

117 19 13
                                    


دائما ما تتسائل لماذا مازلت على قيد الحياه حتى الان ؟

او مثلا لما هي بالذات من بين الجميع يحدث معها هذا

هناك اسئله لا نملك الإجابه الكافيه التي ترضي فضولنا

هل سيستمر القدر في وضع عقبات في طريقها أم ستمضي في سلام!

تستند برأسها على واجهه السرير بينما دوامعها تُخرج مائها بهدوء، تسترجع ذكرايتها

تذكرت والدتها التي ماتت اثناء ولادتها ولم تراها حتى،لم تحتضنها او تشكي لها من تنمر زملائها عليها كما يفعل باقي الاولاد، كما تذكرت بشاعه والدها معها لأعتقاده انها السبب في موت حبيبته.

مرت امامها ايضا ذكرياتها السعيده مع حبيبها،
حبيبها الذي جعل الدنيا في اعينها ورديه، الذي كان يخبرها انه لن يكف عن محاوله جعلها تحب نفسها وانها تستحق الحب.

هي كانت تظن انه هديه الإله لها بعد كل ما عانته، ظنت انه هو من سيعوضها عن حنان وحب الاب الذي افتقدته؛ ليلي ذلك ذكرى خيانته لها.

كان هذا افظع ما حدث لها من بين كل شئ، اعنى لقد تقبلت موت امها فهي لم تراها ابدا على اي حال كما انها اعتادت على معامله والدها، لكن ما لم تحسب حسبانه هو حبيبها، تتذكر ذلك اليوم بكل تفاصيله

لقد كان يهتم بها ويحرص على تناول الفطور معها قبل ذهابه للعمل،كان يتصل بها في كل حين ليطمئن عليها ويتصل عليها قبل عودته للمنزل لسؤالها ان كان هناك ما تحتاجه ونسيت طلبه منه، كان ينهي كل عمله باكرا حتى يتفرغ لها طوال المساء ليجلسا معا .

ولكن مع الوقت بدء كل ذلك يتلاشى، كانت تبرر له -او بالأصح لنفسها- بأنه بالتأكيد ضغط العمل الذي يجعله يفوت وجبه الفطور معاها ويذهب قبل استيقاظها، كما انه ايضا ضغط العمل الذي يجعله لا يتصل طوال فتره غيابه عن المنزل، وبالتأكيد ضغط العمل ايضا هو الذي يجعله يأتي متأخرا للمنزل متعب ليذهب للنوم مباشرتًا

استمر هذا الحال لفتره حتى عاد يومًا و وجها متلقيه على ارضيه المطبخ وكان يبدو انها هنا منذ زمن، قال لهم الطبيب وقتها ان هذا حدث نتيجه اهمالها في صحتها وطعامها، منذ ذلك اليوم وعاد هو للأهتمام بها-قليلا-

في اليوم الذي يليه جاء مُبكرا كعادته القديمه وتناولا العشاء معا كما شاهدا معا احدى الافلام التي نزلت مؤخرا،كانا مستمتعين بمشاهدته بأجواء حميميه؛ حتى نهضت ماليس من مكانها بينما تُمسك بمعدتها بيد وبفمها باليد الاخرى بينما تركض بأتجاه المرحاض

نهض جونكوك من مكانه بفزع راكضًا ورائها وعندما وصل للمرحاض وجدها تتقيئ الدماء بينما دموعها تتسابب على وجنتيها من شده ما تشعر به

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

MALICEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن