ɪɴᴛʀᴏ

6K 324 268
                                    



وجهٌ مُتورِط لايمُت لِلهدوء بِصله، شعرٌ أشعَث وملابِس بالكاد مُرتبّه، قطعَة من كَعك الأرُز محشورٌ بفمهِ لعلهُ يُسكِت معدتهِ الجائِعة التِي أُجبِرت على تفويِت الإفطَار.. فهو كالعَادة مُتأخرٌ على صفهِ

لازَال يركُض بِشدّه، ورَغم ركضهِ فهَو لم يمتنِع عن الإنحنَاء لِـ كِبار السنّ المتواجديِن على طُول طريقهِ مِبتسماً ببشاشّه مصبحاً عليهِم بكُل خيّر.. وهو لاخيرٌ ينتظرهُ

لمَح عجوزاً يجمعُ فاكهتهِ من الأرَض، ليتوقَف عن ركضه بادئِاً الرَكض بمكانه يُحاول تحديِد ماسيفعله لاحِقاً

'أنا مُتأخر في كِلتا الحالتيّن!'

صرخَ بحنّق ليتجه نحو العجوز مُساعِداً إياه سريعَاً..

'إنتبه في طريِقك أجاشي!'

ليُودعه بإنحنائَه أخيرّه مستمعاً لكلمات العَجوز

'شكرًا لكَ أيُها الوَلد الطّيب!'

إنحنَى الأخيِر مجددًا ليُكمل ركضهِ، وصَل مدرستهِ أخيرًا ليدعهُ حارِس المدرسه يدخُل، فمَن قد يمنع الطالِب الخَلوق جيمين من شيء؟

سارَع في الإتجاه نحوَ صفهِ ليفتحَ الباب سريعاً، إعتقَد أنهُ سيرى مُعلم الأحياء واقفاً أمام اللَوح موبخاً إياه كالعَاده، لكِن الصفّ كان في حالةِ فوضى

'المُعلم غائب يافتى هدِئ من روعك!'

سخِر تايهيونغ من أنفاسهِ المُضطربه، ليُقلب عينّاه مُتجاهلاً إياه سائراً نحو كُرسيه، نِهايةِ الصف وحيّد ولو أنّ هناك كرسيّ أخر بجواره ألا أنّ لايوجد مَن يشغلهّ

جلسَ مُريحاً ظهرهِ، لتجذبّه جيني المَشهوره على موقِع التواصَل الإجتماعي 'التيك توك' تحمِل هاتفها لتُصور مقطعاً ما، هو أنّصت جيداً للأغنيه، لمحها توجه الكاميِرا نحو أصدقائهِم المُرتبطين

'اللعنَه ليس مُجدداً!!'

بدأ يُحاول إخفاءَ وجهه أسفَل الطاولِه لتُحاول هي الأخرى إلتقاط وجهه ليُصبح محتواها كامِلاً ومُتكاملاً، بدأ يختبئ خلف زملاء صفهِ وتِلك لاتزال تلحَق بهِ إلى أنّ وقعَ أرضاً

زفرَ أنفاسهِ بغضب عند سماعهِ

'لقطَه رائعه ستيڤ! تبدو بحقّ كأعزبٍ خاسِر!'

ستِيڤ|YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن