4

28 1 3
                                    

" حسنًا .. حسـ... اجل اجل هكذا  بالضبـ... سـ سيدتي لرجوكِ تماسكِ اكثـ...

وهي بين يدَيه تارةً تسقُط

" حسنًا انتظرِي انتظِـ.... اجَل اجل ! انظرِي لقد فعلناها لقد وصلـ....

وهذه المرة تركُله بلا وعي ..، وبلا سبب

تنهد بانزِعاج ونظر امامه ببؤس اكثر ، عبَس للمارين بالشارِع فـ هُم يمشون سويًا على ارجلهم بكل طبيعية

وهو يحملها بين يديه بعد ان كان  يمسكها من يدها وهربت منه عابرةً الشارع والاشارة كانت خضراء لعبور السيارات .... اجل .. كادت ان تسبب مقتل نفسها..، صارخةً  بـ " سيتاراتوصورس ا تسمعنيي !!؟

لذا... اجل.. ليس علينَا توضيح المزيد...،

" اجل اجل سيدي هناك بالضبـ... آااه حقًا  لكنني لا املك المبلغ الآن و... حقًا ! رائع سنتخلص منها و—

"لاسيدي حقًا انا لا اقصد ان اتخلص منها فعليًا لكن-!

" ا تريد حقا ان تلصق تهمتك بـ ايًا كان مافعلته بها بي !؟ لقد سمعت بهذه الامور هذه الايام ! وداعًا بُني "

ورَحلت سيارة التاكسي ، امله الوحيد في التخلص من هذه المعتوهة

" ومالذي يستحق عناء ان افعله بها ؟ انها مجنونة كُليًا ..."

حَدث نفسه بينما يشد على يدها ويُجلسها على الرصيف بجانبه وهي بحالة مخمورة تمامًا وهو فقط يرى رؤيا ضبابية قليلًا .. لن ينكر انه قد شرب ايضًا

" سيڤاراتوصوور ... تـ .. تَعال إلحَقـ..إلحقنيـي "
تحدثت بالكاد بعَينَين مغمضتين وهي ترفع يدها كانها تؤشر لذلك السيڤاصور ...

" عليَّ إرسالُك الى مشفى نفسي ولَيس الى مَنزل.."
قال ملقيًا نظره عليها وهي بجانبه ، على مهلٍ وجده رأسها يميل تجاهه فقام بإبعاده باصبعه

وعاد ليميل
وعاود ابعاده ، بنفس السبابة
عاد ليميل
وابعدها

عادت لتميل راسها ليدفعها للناحية الاخرى ، ولكنه هرع سريعًا واتكأ راسها على كتفه

تنهد براحة بعدما استطاع لحاقها، قبل ان تسقط على الناحية الاخرى

اصبحت الان شبه نائمة ، باعينٍ مغلقة ووجهٍ تَعِب

امعن بالنظر قليلًا .. ابتسمَ قليلًا

امعن بالنظرِ كثيرًا ، فابتسم كثيرًا
" انها تعيش خيالها حقًا "

مد ذراعه ليرى كم الوقت الان ، حسنًا انها الحاديةَ عَشر الا الرُبع ، نَظر لحالتها المخمورة والنَعِسة كُليًا

المتمتة بكلمات غير مفهومة تحتوي على "صورس" في آخرها

قهقه عَليها وتبَسم ، مَرر يده وجعلَها تتكئ على كتِفه .. ترتّاح على كَتِفه

بَقيا كذلِك ، للحظات ورُبما ساعات

انها الثانيَة عَشر ...
ارادَ اكثر من مَرة ان يُنادي على تاكسي او يُشير لها لكن لم يَشأ ان يوقِظها .. او ان يُزعجها

فترَكها

شّعر الان بنسماتِ البرَد والرياح ، شعر بالمسؤولية تجاهها فأعطاها وشاحه ... ثم معطفه ... ثم جورب-

امزح لم يفعل ..~~~

بل شعر هُو بالبرَد فدَفعها من عّليه بسرعة ووَقف ، ليحملها على ظَهره وهو يُحاول بالكاد امساك الهاتف ليتصِل على احدٍ يُقلِهم

" مارك ! اوه جيد ، سأدعه يُمر فهو يسهر على الالعاب على اية حال "

وجَرت المُكالمة واخبره مارك اين عَليه ان يتوجه ليُقله .. كانت فقط بضعن خطوات حتى يصِل لمتجر معين ، فجلس امامه ليعرفه مارك ، ومعه مجنونة الديناصورات ايضًا

وهي توقفت عن الهمس والتمتمة ، لقد نامَت اخيرًا

ابتسم ابتسامة جانبية وهو ينظر اليها من طرف عيناه وتحركت هي اثناء نومها فارتبك وابعد ناظره بسرعه وبدل تعابيره ايضًا الى اُخرى جِدية ، اصبح ينظر للحصى الذي في الرصيف من ارتباكه

بعدما اتخذت هي وضعيه نومٍ اخرى وهدأت ، عاد هو للتحديق لفترة والابتسام ، وتعود هي للتحرك مجددًا لان مكان النوم غير مريح..، فيرتبك هو ويوزع نظراته على كل ماحوله باستثنائها ..!

وعلى هذا الحال ! حتى وصل مارك !

بالهُودي البنفسجي الذي يَحوي علامة البلاستيشن4 اوقفَ شاحنته الشبيهة باللُعبة الضخمة ونَزل ليرى مايؤخر صديقه

ليصرُخ عليه بأعلى ما يُمكن
" مالذي تفعله برفقة شقيقتي ! "

!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 13, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

TAKE A PHOTO حيث تعيش القصص. اكتشف الآن