والتي واجه صعوبةً في القدوم الى اخيه سريعًا بكل تلك العُدة ، مثبتات وعدسات واضواء الفلاش وحقيبتان وكاميرا كبيرة حول عنقه ويمشي بصعوبة مسرعًا
" انظر هناك بالضبط تمامًا .. ستعاود احيائه " قال اخيه ولكن الآخر فقط ترك عُدة التصوير ارضًا وجلس عند نافورةِ المياه التي اُغرِقَت بازهار الكرز
زفر الهواء بتعب مصطنع وعينيه تنظران حول كل شيئ ، محاولتان ايجاد شيئٍ مشابه لما في عقله المشغول
" ان اردت شيئًا مماثلًا فيوجد ، اما شيئًا مطابقًا فلن تفعل .. لا شيئ حدث سيتكرر كما كان " قال شقيقه بعدما جلس بجانبه ناظرًا عاليًا الى السماء والشجر ثم الى الفتيات والسائحين
" اخرس انت الآخر " قالَ بتنهيدة بينما مسح براحة يديه على فخذيه ثم قامَ من مكانه وصفع اخيه على عينه بخفة قائلًا
" لاوقت لتزيغ نظرك بهن ، لنذهب للموقع التالي " وحمَل عدته مرتبًا اياها في السيارة
" الجميع يرتدي ثيابًا طويلة اليوم على اية حال " قال تابعًا اخيه وهو يضع يديه في جيبيه رافعًا كتفيه بلا مبالاة ..زافرًا الهواء فيراه امامه دخانًا ابيضًا
———— وفِي اكواريم مائي كبير ..؟
" حسنًا ماذا عن تلك ؟ الا تبدو لك مميزة كفاية ؟ انظر ذيلها مدبب ليس كتلك الاخرى و..."