كان لي قلب فيا عجبي
ليس في جنبي سوى أثرهضاع مني فابحثوا تجدوا
في ابتسام الحسن أو نظره***************************************
تصادمت ايديهم تصادم صغير ... و لكن الشرارة التى نشأت عن تلامسهم جعلتها تتوتر لذلك سحبت يديها بسرعه .. مما أدى ذلك إلى تصادم يديها بكوب العصير ليقع و ينكب ما به على أوراق العمل التى على مكتبه ... لينظرا بصدمه لما حدث .. لتستفيق هى اولا من الصدمه محاوله أن تتلاشى هذا الحدث و أن تنقذ ما تستطيع إنقاذه إلا أن بعض الأوراق تمزقت بسبب ابتلالها بالعصير ...
ليستفيق بعدها هو بغضب شديد حتى أن وجهه زاد احمرار و نبض عرقه فى جبهته ليدل على العصبيه و الغضب الشديد
ليقول بصوت غاضب شديد : انتى عملتى ايه ؟؟
لتتوتر و تشعر بالخوف من منظره المرعب لتقول بتعلثم شديد : انا.. اسف..ه.. مكنت..ش ..اقصد... هحا..
ليقطع كلامها بصراخ جعل عن خليل و فاطمه يهرعوا إليهم : انتى واحده مستهتره مش منتبه لأى حاجه بوظتى الشغل و الاوراق ..
لتقول بتوتر و تعلثم شديد : انا.. اس..فه ..هحا..ول .. اظب..ط الو..رق مره تانيه
لينظر لها بغضب اكثر و يقول بصوت يحمل كل التهديد و الوعيد بين ثناياه : انتى تطلعى براا حالااا.. و الا مش هيحصلك طيب .. مش عايز اشوف وشك ..اطلعى براااا يلاااااا
لتهرع هى بخوف بعد أن سحبت حقيبتها لتنصدم بعم خليل الذى نظر إليها بشفقه ..
لتخرج خارج البيت و هى مازالت تهرع و هى تنظر خلفها ظنن منها أنه سيلاحقها ... لتقف بعد فترة مرتعشه من الموقف لتتنهد بتعب و خوف ... لتفكر أنها أنقذت حياتها من هولاكوا متوحش .. و تفكر بما حدث لتجد أن الخطأ ليس خطائها بمفردها هو أيضا أخطأ عندما تلامست ايديهم ... لماذا يوقع الخطأ عليها هى فقط ؟!
بل حاولت أن تنقذ ما تستطيع إنقاذه تعلم أنها اوراق مهمه و لكن ليس ذنبها ...
مشيت تفكر بالذى حدث بحزن شديد لقد أهانها .. لقد قال إنها مستهتره .. هى ليست كذلك ثم من هو لكى يطلق الأحكام هكذا !! ... تتنهد بحزن و تقرر أنها لن تذهب الي هذا العمل مره اخرىبينما عنده هو كان كاد أن يجن تعب بشده على هذه الصفقه و كانت تلك الأوراق ليس لها نسخ أخرى .. حاول أن يتنفذ البعض منهم و لكن كان العصير دمر البعض .. حاول عم خليل و فاطمه مساعدته بهدوء فهو فى معظم حالات غضبه الأفضل عدم الاقتراب منه ... كانت فاطمه تجفف مكان العصير المنسكب .. و عم خليل يبعد الورق الذى لم يطلع اى تضرر ..بينما هو يحاول أن يعرف كم الخسائر ...
يفعل ذلك بسرعه و عصبيه و تركيز ... لتقطع فاطمه تركيزه و هى تقول بهدوء و تأنيب و هى تخرج بعد أن أنهت مهمتها : اى كان غلط البنت مكنش ينفع تعاملها بالشكل دا ... غير أن هى مكنش قصدها .. و أنقذت ليك الاوراق المهمه بعد الى فهمته منك دلوقتى يعنى ..
ثم تبتعد بهدوء و كأنها لم تقل اى شئ .. ففعلا ملك أنقذت بعض الأوراق بحركتها البسيطه تلك و كانت ذات النسخ الواحده ورقه واحده بس التى تضررت و سهل إحضار نسخه اخرى منها ..
ليتنهد و هو يكمل عمله ليمر بعض الوقت و كان عم خليل معه فى الغرفه بعد أن انتهى من أبعاد الاوراق الغير متضررة ...
ليقول بهدوءو هو ينظر له نظره متفحصه : فاطمه معاها حق .. مكنش ينفع تعمل اللى عملته مع البنت مكنش ذنبها لوحدها ... غير انك أهانتها .. لازم نحترم الناس بالأخص لو فى بيتنا و حتى لو عملوا ايه .. غير كدا مكنش لازم كل العصبيه دى الحاجه اللى فى ايدينا نعملها مره و اتنين و تلاته المفروض منزعلش عليها ..
ليتنهد ادهم بتعب و غضب بعض الشى من كثر الملامه على ما فعله معها و هو يترك ما بيده و يسند ظهر على الكرسى : مش مركزه .. المفروض تركز اكتر من كدا ..
ليقول عم خليل بثبات : مش سبب كافى أن ترعبها بالشكل دا ..
ادهم بضيق : بهدلت الشغل اللى تعبت عليه كتير
عم خليل : بيتعوض عادى لو أداتها فرصه كانت صلحت غلطها و عدم انتباها لكن انت مستنتش تسمع حتى اعتذارها ..
ليؤمى ادهم له بضيق فهو معه حق .. ليفكر فى كلامه فهو لم ينتظر لثوان لتكمل اعتذارها... لم تكن السبب الوحيد لولا تصادم يديهم معا .. و غير ذلك خروجها من الصدمه السريع جعلها تنقذ بعض الأوراق المهمه .... ليتنهد بتعب فالبرد و العصبيه ارهقه .. لينهض للذهاب لغرفته ليرتاح قليلا ...
أنت تقرأ
أهل الغرام
Romanceليتَ أهلَ الغرامِ ما عشقوا بل ليتهم قبلَ ذاكَ ما خلقوا #مصطفى _صادق_الرافعي