أوهام

137 20 27
                                    

    بسم الله الرحمان الرحيم

    القصة لفتاة تدعى مريم كان العام الأول للجامعة لديها .فحضرت نفسها و ذهبت للتسجيل ثم قدمت طلب للحصول على غرفة في الإقامة الجامعية نظرا لبعد منزلها عن الجامعة. قبلت الإدارة طلبها و قدموا لها غرفة. ذهبت مريم لرؤية غرفتها فوجدت هناك فتاة جمييلة للغاية تدعى منال عرفتها على نفسها وأخبرتها بأنها زميلتها في الغرفة . أعجبت مريم بالغرفة كثييرا فقد كانت منال رتبتها جيدا  .

    بدأت مريم بدراستها وإتفقت مع منال جيدا فقد كانت منال لطيفة جدا ،و لا تفتعل المشاكل، وتهتم بدراستها كثيرا .لكن ما أثار إستغراب مريم هو برودة الغرفة رغم درجة الحرارة العالية في الخارج.!!! والشيء الثاني هو أنها لاحظت أن منال لاتخرج من الغرفة أبدا فكلما سألتها تحججت بأنها تفضل الدراسة في الغرفة .!!!

     مرت الأيام ولاحظت مريم أنها عندما تخرج ترى جميع الطلاب ينظرون إليها ويتحدثون عنها ويخافون منها!!! حتى زملاؤها لا يقتربون منها رغم أنها فتاة عادية !!! وعندما أخبرت منال عن نظرات الناس إليها في الخارج أخبرتها أن لا تهتم بهم إطلاقا وأن تصب كل إهتمامها على دراستها ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقة الفتاتين وأصبحتا مثل الأختين.

   مرت أيام وفي أحد الليالي لم تنم مريم جيدا فقد حلمت بكابوس أدى إلى إستيقاظها على الساعة الثانية بعد منتصف الليل. لكنها إستمعت إلى صوت قطرات الماء يأتي من تحت سرير منال!!! عادت إلى النوم وعند إستيقاظها صباحا وجدت منال تدرس، فألقت نظرة تحت السرير ولم تجد شيئا سألت منال فأخبرتها أن هناك حمام تحت غرفتهم وذلك هو سبب صوت قطرات المياه، إقتنعت مريم بإجابتها وذهبت لدوامها الجامعي.

في أحد الليالي إستيقظت مريم على صرخة فتاة ثم إنقطعت تلك الصرخة. نظرت حولها لتجد منال أيضا قد إستيقظت ،سألتها عن الصوت الذي سمعته فأخبرتها منال أن البنات في الإقامة الجامعية دائما ما يمزحون هكذا..!!! في صباح اليوم التالي ذهبت مريم إلى جميع الفتيات في ذلك الطابق ووبختهن عن ذلك الصراخ لكنهن أنكرن جميعا!!! ولا واحدة منهن سمعت تلك الصرخة!!! كادت مريم أن تجن فذهبت مباشرة للإدارة وإشتكت عليهن وعلى ذلك العطل الذي في الحمام الذي يقع تحت غرفتها كما أخبرتها منال فهي دائما ماتسمع في الليل صوت قطرات الماء المتسربة !!! قام موظفو الإدارة بتحذير الفتيات ولكن أخبروا مريم أنه لايوجد أي حمام تحت غرفتهم!!! مما أثار إستغرابها وعندما عادت لغرفتها وسألت منال أخبرتها أنهم لايريدون تصليحه فقط لذا أنكروا وجوده تماما !!! أثارت إجابتها الشكوك في نفس مريم حتى أنها شكت في منال. وفي صباح اليوم التالي ذهبت مريم وسألت الجميع عن منال لكن إجاباتهم كانت مقتصرة على أنهم لا يعرفون منال إطلاقا .!!!!!!
   
      في أحدى الأمسيات وبعد إنتهاء الدوام عادت مريم إلى غرفتها لكنها وجدت منال ليست بخير فسألتها أخبرتها منال أنه لايوجد شيء لم تتكلم معها وعندما تحادثها مريم ترد بإجابات مختصرة حل الليل وإستلقت مريم في سريرها وقالت لمنال:" تصبحين على خير ."
فأجابتها منال بكلمة واحدة وهي :"باي"!!!!!

وفي تلك الليلة بالتحديد صادفت مريم حادث غير طبيعي ففي أثناء نومها إستيقظت إثر إحساسها بأحد ما حولها فتحت عينيها ولكنها لم تستطع التحرك إطلاقا (تحدث هذه الظاهرة لكثير من الناس وقد حدثت لي مسبقا وهي ظاهرة جد طبيعية وهي أنه حينما ينام الشخص يقوم عقله بتثبيط أعضائه كاليدين والساقين والفم لكي لا يؤذي الشخص نفسه وعندما يستيقظ يعيد العقل تفعيل أعضائه وأحيانا من كثرة التعب نستيقظ ونفتح أعيننا لكن لا نستطيع تحريك أعضائنا لأن العقل يتأخر في تفعيل الأعضاء وهذا ما حدث مع مريم) كانت مريم تحس بثقل على صدرها ولم تعد تستطيع التنفس . ثم صعد ذلك الثقل إلى رقبتها وبدأت تشعر بالإختناق لأنه كان يضغط على رقبتها وبدأت تشعر بأنفاس ساخنة تلفح وجهها

ورغم أنها كانت متدثرة بالغطاء إلا أنها شعرت بالبرودة تسري في عروقها بدأت بالتسمية وقراءة بعض آيات القرآن حتى شعرت بذلك الشيء يبتعد عنها أخذت نفسا طويييلا وإستدارت لترى منال لكن المرعب في الأمر أنها لم تجد منال إطلاقا لاهي ولا أغراضها وكانت الساعة ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ورغم أنها كانت متدثرة بالغطاء إلا أنها شعرت بالبرودة تسري في عروقها بدأت بالتسمية وقراءة بعض آيات القرآن حتى شعرت بذلك الشيء يبتعد عنها أخذت نفسا طويييلا وإستدارت لترى منال لكن المرعب في الأمر أنها لم تجد منال إطلاقا لاهي ولا أغراضها وكانت الساعة آنذاك الثالثة ليلا !!! وبالإضافة لذلك ممنوع على البنات الخروج من الإقامة ليلا.لم تستطع مريم النوم في تلك الليلة وفي الصباح ذهبت للمرآة لترى إن كانت آثار على رقبتها لم تجد أي شيء ضنت أنها رأت كابوسا فقط فخرجت للبحث عن منال لم تجدها فذهبت للمسؤولة عن توزيع الغرف وحكت لها كل شيء عن منال وطلبت منها البحث عنها نظرت تلك المرأة لبعض الأوراق ثم أخبرت مريم أنه لا توجد أي منال وقالت لها أعطني لقبها ورقمها لأبحث لك عنها أجابتها مريم أنا لاأعرف لقبها ولا رقمها ولكنها تدرس في كلية(.......) بحثت تلك السيدة عنها في الكومبيوتر وأخبرت مريم أنه لاتوجد طالبة إسمها منال في هذه الكلية !! ثم أخبرتها بأنها ستبحث مجددا وتسأل المدير عنها بعد إصرار مريم عليها فقد قلقت على صديقتها . أعطتها مريم رقمها لتخبرها بالمستجدات.
     ذهبت مريم لتدرس أنهت محاضراتها وعادت لغرفتها وإستلقت على السرير لتستريح رن هاتفها برقم غريب فردت وجدتها المسؤولة عن الغرف أخبرتها بأن تجمع جميع ملابسها وأغراضها وتذهب لمكتبها سألتها مريم لماذا فأجابت في محاولة لإقناعها أنهم سيغيرون لها الغرفة ذهبت مريم بعد أن جمعت أغراضها لتجد المسؤولة والمدير ونائبه يضعون ملف عليه صورة سألوها هل هذه هي منال فردت نعم هذه هي علت الدهشة وجوههم إستغربت مريم منهم فقالو لها لا نعلم ربما أنت تمزحين معنا لكن منال هذه إنتحرت منذ 5 سنوات في تلك الغرفة رمت نفسها من نافذة الغرفة لأسباب مجهولة !!!!! صدمت مريم بشدة وطلبت منهم أن تذهب لبيتها لتستريح بعد أن أخبروها أنهم غيروا لها الغرفة .
   
     تغيرت مريم كثيرا أصبحت لا تأكل ولا تتحدث شاردة طول الوقت لا تنام جيدا أخذها والديها لعدة رقاة وطبيب نفسي وتحسنت بعد شهرين لكنها لن تنسى أبدا هذه الذكرى المرعبة.

القصة واقعية حدثت في إحدى الإقامات الجامعية بالجزائر.
      

كل ماهو مرعب وغامض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن