الفصل الثاني عشر
بقلم حنان سلامة
في المستشفى
هالة : عامل اي يا حبيبي اومال جنة فين
فهد : خرجت من بدري
هالة :راحت فين
فهد : مش عارف احنا اتخانقنا ومشيت
هالة : ليه هي زعلتك
فهد : لا انت اللي قولتلها اني عمري ما احبها ابدا
هالة : ليه فهد دي بنت خالتك وكمان يتيمه ومالهاش حد غيرنا وبس انا امها اللي ربيتها
فهد : يعني هي متربية معايا اختي يعني
هالة بتسرع : لا لوحدها
فهد : يبقى ازاي انتِ اللي مربيها
هالة... اصل...
فيدخل عاصم
عاصم : عامل اي دلوقتي
فهد وهو ينظر إلى هالة : الحمد لله بخير
هالة وهي تطمئن نفسها وتقول الحمد لله عدت على خير
عاصم : فين جنة
هالة : فهد اتخانق معها وراحت على البيت
هالة : تعرف انا اقولك على حاجة البنت دي الكل سلم للأمر الواقع بأنه خلاص قلبك أتوقف بس هي لا دخلت وفضلت تبكي وتضرب فيك مش عارف بس الدكتور لما طلع من عندك قالها حصل معجزة وانت سبب من الأسباب
عاصم وهو ينظر إلى هالة : اللي يحبك بجد واستحال يتخلى عنك بسهولة وهي عملت ده اوعي يا ابني تسيبها لأنك هتندم ندم حياتك
هالة والتي كانت تنظر إليه وكأنه تقول انا عمري ما اتخليت عنك
فقالت : انا اروح على البيت اشوف جنة ومش اتأخر عليك فهد وهو يهز رأسه بإيجابية
وخرجت من الغرفة
فنظر فهد إلى عاصم وهو يقول : انا مش بحبها
عاصم : انت مش فاكر بس انت بتحبها جدا
اتجوزها يا فهد وتفتكر وانت معاها كل حاجه اوعي تسيبها هي بتحبك
ثم قال ارتاح شوية وانا اروح اشرب فنجان قهوة في الكافتيريا واجي على طول
فهد : روح انا اصلا هنام شوية
____________________________
ونذهب إلى تلك التي قلبها تحطم منذ قليل
(بقلمي حنان سلامة)
ودخلت المرحاض لتأخذ شاور
وظلت تحت المياة الباردة والتي لا تشعر ببرودتها فكل ما تشعر به هي كلماته فقط فكم كان كلامه جارح كم كنت قاسي أيها الفهد وفاقت من شرودها على صوت والدتها وهي تدق الباب وتقول : جنة
جنة : ايوه يا ماما دقيقة وخارجة
فتخرج وهي تجفف شعرهاويظهر على وجهها الحزن
هالة : مالك زعلانة ليه
جنة : ولا حاجة بس زعلانة عشان فهد
هالة : على فهد ولا من فهد
جنة : الاتنين يا ماما
وتجلس لتمشط هالة شعرها وهي
تقول : كان قاسي اوي يا ماما
هالة : تبقى غلطانة هو مش فاكرحاجة ولو فاكر كان هيبقى قاسي عليا انا صح
جنة صح يا ماما
هالة اوعي تسبيه هو محتاجلك اوي
جنة : انا جبته اوي ومن غير ما اعرف انه ابنك يا أمي
هالة : ربنا يسعدكم يا رب وتضحك وتقول تعرفي لو دايقتي ابني اعمل فيكي اي
جنة : بقى كده هتكوني حماتي دلوقتي
وتضحك هي ووالدتها كثيرا
__________________________
ومرت الايام وكل يوم جنة معه في المستشفى يوم بعد يوم بيكون احسن وكان قاسي معها وهي لا تمل ابدا فهي تعرف انه بيحبها
وبعد شهر
في فيلا عاصم الصاوي يوم كتب الكتاب فكانت ترتدي فستان ابيض ليس بفستان عروس لكن كان جميل جدا كانت تضع بعض الميكب الخفيف جدا وتزين فستانها بطرحة بيضاء فنظر إليه وهي تنزل من على الدرج حتى وصلت وجلس بجانب والدتها
فكان يحدث نفسه ويعلنها أميرة على عرش النساء بلا ملكة على عرش قلبه
فكانت تنظر إلى الأسفل خجلا ونظرت إليه فكان هو الآخر وسيم جدا
وبعد دقائق
قال المأذون بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير الف مبروك
وبارك لهم كل الموجودين فكان عاصم وهالة وندي وكريم
وحضنت هالة ابنها وحمدت ربها كثيرا بأن رأته عريس
وابنتها هي الأخرى
فقال كريم وهو يغمز لندي : عقبالك
فقالت مندفعه : انا وانت يا رب
كريم وهو يضحك : انتِ قولتي اي
ندى بخجل عندما شعرت بما قالته : احم اقصد عقبالك انت كمان وذهبت وقالت الف مبروك يا جنة
كريم بابتسامه : مجنونة بس جميلة اوي
عاصم : يافهد خد عروستك وروح اسهر
فهد : تعالى معانا يا ندى انتِ وكريم
ندى : بس كده ممكن اتأخر على البيت
كريم : انا اوصلك اول ما تقولي
فينظر له كل هؤلاء الموجودين فيقول : عشان بس
ما تتاخر
فهد : ايوه فاهمين اومال انا قولتلك تيجي معانا ليه عشان كده
فأخذ كل من فهد وجنة في سيارة وقالت ندى وانا يا جنة
كريم : تعالى بس يعني هما يوم فرحهم وانتي ينفع تروحي معاهم تعال اركبي معايا
فنظرت له وقالت : ماشي
______________________________
وبعد سهرة طويلة كانت تدق الثالثة صباحا
دخل فهد وجنة وصعدوا إلى غرفتهم ودخل فهد المرحاض وكانت جنة تنظر إلى كل شيء لأنه تعرف الغرفة جيدا
وبعد دقائق خرج فهد وهو يلف خصره بمنشفة
والأخرى بيده كي يجفف شعره
كان ينظر إليها فنظرت له بدهشة
وقال : اي شفتي عفريت ولا ابو لهب
جنة : لا ابدا اصل فيقاطعها ويقول : مبروك يا عروسة
فاغمضت عيناها وكانت تمر سريعا من جانبه فمسك يدها ليقرب منها ويهمس في اذنها : اوعى تتأخري
ويترك يدها
فتذهب مسرعة إلى المرحاض وتغلق الباب وتضع يدها على قلبها وتقول : اهدي اهدي
وبعد أن أخذت شاور وتذكرت انها لم تأخذ معها ملابس ووضعت المنشفه حول جسدها وشعرها يغطي معظم جسدها من الخلف وفتحت الباب فتحه صغيرة حتى تنظر منها فلم تجده فحمدت ربها وخرجت وذهبت إلى غرفه الملابس
فمسك هو يدها وقال راح فين
فوقع قلبها ووضعت يدها على قلبها
فقال وهو يلمس شعرها :انتِ جميلة اوي
ورفع وجهها إليه بيده وقرب منه فاغمضت عيناها
ونظر إليها وقال قلبك بيدق اوي ماتخافيش انتِ مش من نوعي المفضل وتركها وذهب وهي من الصدمة مش قادرة تنطق بكلمة واحدة فدخلت إلى غرفة الملابس
وجلست على الأرض وكانت تبكي بكاء بصمت وكأنها كانت خائفة منه أن يسمعها
وبعد قليل خرت وهي لبسه برموده وردي اللون
وكانت مثل طفلة صغيرة جميلة
ليقول لنفسه انا جايبك هنا انتقم منك شكلي بنتقم من نفسي
ثم يقول : يا مزاجك النهاردة فرحك ومبسوط حقك طبعا
برموده وردي وتعامله نفسك عروسة وكده بصي نامي على السرير وانا انام هنا
انتِ اللي اختارتي انك تدخلي جحيم الفهد يبقى تستحملى
فتنظر له ولم تجيب عليه
فهد : لو حد عرف اللي العلاقة اللي بينا هيكون آخر يوم في ليكي في البيت ده
تسمعي وتنفيذ وبس فاهمة
جنة : فاهمة
فهد : انا انام مش عاوز اسمع صوت نفس في الاوضة جنة بصوت منخفض : فاهمة
فهد بصوت عالي : بقول فاهمة
جنة بخوف وهي تبكي : فاهم خلاص
فيغمض عيناه ويسمعها وهي تبكي فكان قلبه يتمزق على حبيبته ولكن كان يعتقد أنها سبب من الأسباب فأعتقد انه يكرها هي ووالدته فكان هيروح يكلمها ولكن
تذكر اليوم الذي علم أن أمه حيا ترزق وتربي غيره وهو عايش يتيم الأم في عز ما كان محتاج لأمه كانت مع غيره وجنة هي من أخذت دوره فأقسم انه سوف ينتقم منهم وكان لازم يجمعهم في بيت واحد
فسمع صوت بكاءها
فقالبصوت عالي : بس خلاص مش عارف انام
جنة : حاضر خلاص ووضعت يدها على فمها
فقالها : يلا نامي بقى
فأغمضت عيناها وهي تشق من أثر البكاء اما هو قلبه كان يتمزق
حتى ذهبت في نوم عميق وهو عندما تأكد انه نامت
فذهب إليه واخذها بين يدها ليحتضنها وهو يقول انا اسف بس انا مجروح
ونام وهي بين أحضان بل في قلبه
وعندما أعلنت الشمس عن إشراق جديدة
وافتتحت عيناها وجدته........
البارت طويل زي ما انتوا عاوزين
تقييم وياريت تفاااعل الحلقة اللي فاتت التفاااعل فيه قل جدا
أنت تقرأ
جحيم الفهد (كاملة)
Romanceعندما تقع الجنة بين يدي الفهد هل سوف تنعم في عشقه اما تقع في جحيم الفهد