الإختيار الخاطئ

لم أكن يتيماً قط

بدأ ( أستافوس ) في الكلام وعيناه مليئة بالدموع
فقال لي أنا الغيلان الوحيد الذي ولد في
( ويستريك )  كان لدي عائلة ( جون )
قبل أن يتدخل البشر لقد أحرقو منزلي وقتلو
أبي وأمي وجميع اشقائي وكل ذلك فقد لمجرد
لون فقط لأننا  نملك لون مختلف عنكم لك أن تتخيل
مدى قساوة قلوبكم وعالمكم المقرف وعنصربتكم
الشديدة ..........
لقد كنت رضيعاً كانوا سيقتلوني  وإذ بسيدة تحتضني وتختبئ بي في إحدى الكهوف لتبحر بي باليوم التالي متجها الى ( كليفك ) لم يكن لها خيار  فإن بقيت هناك لقتلوها بسبب رعايتها لي بسبب رعايتها لغيلان .......

ولم أكن لأتذكر كل هذا لولا أنها لم تخبرني بذلك...

لقد جرح كلامه قلبي بدأت عيناي تذرف الدموع
وسألته هل تلك السيدة موجودة هنا الأن
هل هناك بشري سبقني إلى (  كليفك )  ؟

فقال لي نعم  هناك أحد يا ( جون ) ........
أخذني إلى  تلك السيدة في نفس ذلك الكوخ
المليء بالشموع الذي أستيقظت داخله .......

دخلت الكوخ وإذ بها تجلس على السرير لتنهض
وتأتي إلي مسرعة لتحتضني وتقبل رأسي ومن
ثم  بدأت بالبكاء الشديد مرددا على لسانها  لم أتوقع رؤيتك قط (جون ) لم أتوقع ذلك حقاً ............

سألتها حينها من تكوني ؟ وكيف لك بأن تعرفيني ؟

فقالت لي وكيف لأم بأن لا تعرف أبنها انا أمك
أنا ( ليانا سنو )  ذلك القبر في السرداب
فارغ لقد فعل هذا أباك ليحميني فهو الوحيد
الذي عرف برحلتي إلى (كليفك) أردت أن
اخذك معي يا (جون ) لكن أباك لم يسمح لي
كل ما أراده أن يراك حاكم ( لسينترا ) أرادك
ان تكون الحامي والدرع المنيع لعالم البشر
أراد أن يخلد أسمك بالتاريخ ..........

ولكن ها أنت يا ( جون ) بقوة وشجاعة أباك
وبقلب أمك لقد وقفت بجانب المظلوم وقفت بجانب
الضعيف لم تكن مثل البقية .......
لقد أتبعت قلبك بالنهاية  وهذا كل ما تمنيته يوما
أن أرى ابني بالجانب الصحيح بجانب الحق ....

كم أنا فخورة بك يا جون حقا كم أنا فخورة بك ...

فقلت لها وكم أنا سعيد يا أمي لم أكن يتيماً قط
لقد سئمت من كوني وحيداً في قصتي لقد تعبت
من كوني وحيداً حقا فكل ما بنتيه في ( ويستريك )
تحطم وأختفى ولقد أسموني بالمجنون رقيق القلب  وحتى ( هيكلا ) (وجاك) ....... هششششش

أوقفتني عن الكلام وضمتني إلى صدرها وقالت لي
يكفي هذا يكفي يا بني فلم تعد وحدك بعد الأن
لديك عائلة ولديك ( أستافوس ) صديقك الجديد...
وحان وقت العودة يا (جون ) حان الوقت ليرى الجميع
بأن المجنون رقيق القلب تغلب عليهم جميعا مجتمعين
ليروا جميعا بأنهم يرتكبوبن خطأ كبيرا بس عنصريتهم
وطمعهم ........
نظرت في عيناها قائلا وحان الوقت ليرى أبي
أبنه الوحيد وزوجته فلم يراهم منذ سنين طويلة
يا أمي حان الوقت الإستقرار يا أمي سيعود
(لسينترا) وريثها  وكذلك سيعود لها ملكتها
( ليانا سنو ) حان وقت العودة يا أمي ....

Part 5 soon 🔥🚶‍♂️💔