يوميات عائلة || A diaries family

' رحلة للبحر '

نسائم دافئ أخترقت النافذة ماره مداعبة وجهها، كأشراقة يوم أشرق بوجودها
نهضت بسرعة
و ببتسامة أنشرحت على ثغرها
" أنه السبت سنخرج اليوم ! "

أسرعت نازلة من على الدرج ذاهبة إلى أمها في المطبخ التي تعد
بعض الحاجيات من أجل الرحلة
" أمي أمي اليوم سنخرج صحيح ؟! "

أومأت أمها بموافقة وأبتسامة
" الان أذهبي وأيقضي أخوتك "
ذهبت مسرعة لحيث غرفها أخوتها الصغار ومن غير شعور
قفزت فوق احدى الاسرة باسمة

أستيقض أخاها الاصغر منكمش الوجة محمرا قليلا
خافت من تعبير وجهه وسألته بسرعة
" هل أليس من أخافت جاك "
نفي كلامها ببتسامة
"أليس كانت الطوف الذي أنقذ جاك، أليس منقذته "

أبتسمت بفرحة غامرة قبل أن يقاطعها صوت أمها
" أليس هل أيقضتي أخوتك ؟ "
" الان يا أمي "

أسرعت وأيقضت الاخرين ببتسامة ، ألبستهم ملابس مناسبة للبحر
وذهبت لتلبس هي

" أمي كيف هي ملابسي "
دارت بفستانها الابيض الحريري بفرحة ممسكة بقبعة قشية على رأسها
" أنها جميلة كثيرا وخصوصا عليك "

ملئ ثغرها أبتسامة تكاد تفيض لسعادتها
" هيا الان لنذهب ! "

" أليس تعالي أحملي هذه السلة "
اخدتها وأمسكت بيد أخاها الاصغر جيدا
واخدت تمشي بمرح في الطريق

" أليس في أي طريق سنسير الان "
سألتها الام بحيرة فأليس تعرف الطرقات وماهرة
في ايجاد الاماكن الجميلة

أشارت بيدها إلى طريق القرية
" من هنا طريق مختصر "
بخطوات تملؤها الحيوية أستمرت أليس بتحية كل من هب و دب
لطالما أسماها أهل القرية بفتاة الحياة
لانها تستطيع أن تذب في روحك حياة لا تموت و حبها كذالك

أشارت أليس لأحدى الازهار لكي يراها أخاها
تقدمت نحوها بهدوء وقطفت بعضها برقة
تبسمت و وضعت بعضها فوق قبعتها

رأها أخاها الاصغر قائلا بحزن
" أليس ! جاك يريد كذالك "
" اوه نسيت جاك أسفة أسفة إذن لنضع واحدة لجاك الجميل "
وضعتها على أخاها الصغير بلطف .. تبسم الصغير بسعادة
وأخدت تمشي ممسكة بيده

أليس تحب أخاها كثير تهتم به تخاف عليه من كل شيء
فوالدها الراحل أوصاها بأخواتها وبجاك خصوصا
لانه صغير فلم يكمل الرابعة بعد ..
ولم يشعر بحنان الاب
لذا عاهدت نفسها أن تكون أخته وأباه

" إيييه "
صاحت بضخب عند رؤيتها لذاك الازرق الممتد من الشرق إلى الغرب
حملت أخاها وهرولت مسرعة للبحر
تبعها الاثنين بسرعة