' تجمعنا زهرة '

16 4 18
                                    




يوم جميل كعادته ، السماء الصافية ملبده بالغيوم والعصافير تغرد بنشاط
حسنا رغم ذالك يجب علي أن أسرع بالنهوض من السرير

رتبت سريري بسرعة ونزلت مسرعة كعادتي
" صباح الخير أمي ، ما الافطار ؟ "
" صباح النور ، وجبتك المفضلة بيض مقلي "
" هاا حقا سلمت يداك "

جلست على الطاولة بسرور حتى سمعت صوت ينادي بلطف
" أليس أحمليني ! "
" جااك عزيزي الصغير "
حملته مداعبة إياه بينما كان هو يلحق بسعادة بالغة
وقد فرد يديه كأنهما طيارة تحلق بعيدا 

جلست الاسرة حول الطاولة جميعا يتناولون إفطارهم
أنتهى توم المشاغب أولا و جر أخاه بيتر ليلعب معه رغم أن بيتر
لم يكمل طعامة بعد
ليس وكأن هذا سيهم توم حتى

نهضت من الطاولة بعدما نظفت خلفها و ذهبت تجري خارجا
" يااه ياله من منظر جميل حيث العالم بأكمله بنسجام
فالنحل تلعب فوق الزهور و العصافير تغرد بحب و وئام
كأنها لوحة فنية خططها رسامها بدقة "
"أتفق معك "

سمعت صوت بخلفها مباشرة ألتفت إليه بسرعة إذا كان به فتاه
فتاه جميلة ذات شعر أسود طويل يغار الليل من سواده
وعينان كأنهما حبتا لؤلؤ بلون الكريستال

" من أنتي ؟ "
" اءء "
أسرعت وقامت بالهرب بسرعة و أسرعت بالجري خلفها
لكن بصدق تللك الفتاة سريعة حقا
حاولت أمساكها لكنها اختفت بين الاشجار

" من تلك الفتاة يا ترى لم أراها سابقا لا يبدو عليها انها من القرية
لا يبدوا عليها في الاصل أنها من الريف ربما هي من المدينة ربما
فمظهرها بفستانها الجميل ذاك وشكلها
ليس كأصحاب الريف "
" أجل صدقتي "

أستدرت بسرعة إذ بها نفس الفتاة وبصوت عالي
" توقفي أرجوك، كلمتان لا تكفي حقا "
قهقت الفتاة بغرابة وتبسمت
" ماذا تريدين مني ؟! "

" ما أسمك ؟ "
" أسمي ؟! أسمي إيلين "
وذهبت بعدها الفتاة مجددا تنهدت بقلة حيلة
وتمتمت في نفسي غريبة تلك الفتاة
كذالك أنها بسني، سأكون صديقتها ! 

عدت إلى البيت ومازالت إيلين في رأسي
أنبطحت فوق السرير بملل
" اتمنى لو أمتلك صديقة بسني لكان هذا رائع حقا "

مر الليل ببطئ شديد كأنه حنفية ماء تنزل قطرات ماء ببطئ
لم أرى فتاة بسني منذ مدة أو منذ رحيل صديقتي آني
أشتقت لها بالفعل، ليس وكأنها ستعود

تنهدت وأنبطحت على فراشي محاولة النوم
و إذ بي نائمة فعلا ولم أشعر حتى
أستيقضت في الصباح الباكر بسبب صوت جاك المنادي لي
" أليس أستيقظي ، أستيقضي ! "
" حالا حالا ! "

نهضت من فراشي بسرعة رتبته أرتديت ملابس مناسبة
ونزلت من الدرج بسرعة آخذه تفاحة
وخرجت مهرولة للغابة

أسرعت أجري بين الأشجار ، شعرت بها وهي تعانق روحي الحرة
تلعب معها وتجري في فروعها
لطالما أحببت هذا الشعور، شعور الحرية
لفت أنتباهي زهرة الأقحوان

بيضاء كأنها كتلة غيوم أتخدت من الأزهار شكلا !
تتوسطها تلك الشمس الصغيرة
" أقحواان "

ألتفت وعلى وجهي خيبة بعض الشيء أعلم أنها ستهرب
تبسمت و بادلتني الأبتسام
" مرحبا إيلين "
" أهلا يا .. "
" أليس أسمي أليس "

" إذا أهلا أليس تشرفت بك أنا إيلين "
"لقد أخبرتني بالفعل عن أسمك "
" أعلم لكن لم أشعر أنه من اللائق إن لم أقل أسمي "

فتيات المدينة ماذا سأتوقع منهن
" لا بأس حقا، لكن هل أنتقلتي للعيش هنا ؟! "
" أجل، أنتقلنا أنا و والدتي للعيش في الريف "
" هاا إذا هل ستبقين هنا مطولا "
" أعتقد "

لمعت عيناي بريقا كأنهما نجمان لمعا في سماء سوداء قاتمة
" إذا هل نصبح صديقات ؟! "
" لا "
" ااءء لمااذا ؟! "

" أتصادقين من هب و دب هاا ؟!
أما عني فلا أصادق بهذه السرعة "
أنطفأت مع عيناي اللتان زارتهما غيوم تكاد تمطر
" لا بأس أن لم تريدي ذالك فلا بأس "

مااذا أقول أنا ؟! أن لم ترد ذالك فأنا أريد
لكن ! .. لا يمكنني أرغامها بذالك
هي لا تريد يعني لا تريد !

أستدارت وغادت بعدها، وأنا تائهه في كلاماتها القلائل
عدت للبيت و قد خاب ظن ظني بظني
غارقة في فراشي بحزن و خيبة
منتظره شيء ليخرجني من هذا

ك شمس تشرق لتبدد تلك الغيوم السوداء بأشعتها الباهية
أحتاجها فعلا !








 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 28, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يوميات عائلة || A diaries familyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن