[ما بعد النهاية-1-]

904 43 5
                                    

اليوم يوم مميز فقد مرت سنه على الحرب ضد النجم الأبيض المعروفة بأكبر معركة في التاريخ حيث شاركت بها جميع الأجناس و كلا القارتين و التي أنتهت بهزيمة النجم الأبيض و أعادة السلام للعالم لذلك يجتمع الناس اليوم من أجل الأحتفال بهذه المناسبة العظيمة!
أو هكذا يجب أن يكون الأمر...
في الساحة الرئيسية في قلعة مملكة روان أجتمع عدد كبير من الناس لسماع خطاب الملك و الذي أنتهى منذ بضع دقائق
"هل رأيت تعابير الملك عندما ألقى خطابه؟"
"أجل على الرغم من أنه كان يبتسم و لكن كان الحزن واضحا في عيناه"
كان هناك رجلان من العامة يتناقشان فيما بينمها
"آآه، من الطبيعي أن يكون حزينا فعلى الرغم من أن اليوم هو ذكرى أنتهاء تلك الحرب العظيمة و هزيمة العدو و لكن في الوقت ذاته أنها ذكرى موت أبطالنا الأعزاء!"
تنهد أحد الرجلين بينما كان يتحدث بحزن ممزوج بحسرة
" أجل أنها ذكرى حزينه في الواقع! و لابد أن جلالته هو الأكثر تأثرا بما أنه كان قريبا من الأبطال! و خاصة بطلنا العظيم كايل هينيتوس نيم فقد كان يعتبره أخاه الأصغر! "
" بالنسبة لجلالته لابد أن الأمر أشبه بفقدان أفراد عائلته و لا يمكن أن ننسى أن جلالته شاب أيضا لذلك لابد أن الأمر صعب عليه"
بينما كان الرجلان يتحدثان تدخل رجل ثالث كان يحمل قنينه شراب و بدا عليه السكر
" شاب؟ ما الذي تتحدثان عنه؟! جلالته شخص عظيم هل نسيتما كل ما فعله حتى الأن؟! خلال بضعة سنوات فقط تمكن من رفع مملكتنا ألي مستوى جديد!!! أنه بالتأكيد أعظم ملك في التاريخ!!! هاهاها"
ضحك الرجل الثالث بجنون بينما تحدث الثاني
" و لكن مع ذلك جلالته لم يلغ الثلاثين حتى لذلك هو مازال شاب و لابد أن فقدان رفاقه أمر مؤلم جدا بالنسبة له "
" أجل! و لكن لا يمكن أنكار كم أن ملكنا قوي فعلى الرغم من حزنه لقد جاء الى هنا و تظاهر بالأبتسام و الفرح من أجلنا! حتى لا يعترينا القلق و لكي نستطيع أن نفرح بقلب خالي من الهموم!! "
أكمل الرجل الأول الذي كان قد بدأ بالشرب و بدأت تضهر عليه علامات السكر
" هيا تعال وأنظم ألينا يا رفيق!! فكما تعلم أنه يوم مهم علينا أن نملأ بطوننا اليوم بالشراب و الطعام لكي نستطيع غدا العودة لأعمالنا و بذل ما لدينا من أجل مملكتنا هذه!!! "
" أجل هذا صحيح علينا العمل بجد من أجل ملكنا و أبطالنا العظماء!!"
صرخ الرجال الثلاثة بينما كانو يتبادلون الشراب و عيونهم تملؤها العزيمة
و لكنهم لم يكونو الوحيدين على هذا الحال حيث أن جميع الناس الموجودون في الساحة يملكون نفس مشاعر الرجال الثلاثة
و ليس الساحة فقط بل حتى في جميع أرجاء المملكة و القارتين حيث تم بث خطاب ملك أعظم مملكة في هذا الزمن و الذي شارك في الحرب ضد النجم الأبيض على مرأى لكل الناس من كل مكان و الذين كانوا يتشاركون الأن نفس المشاعر و العزيمة
في هذه الأثناء في قلعة مملكة روان كان هناك رجل ذو ثياب أنيقة ذو شعر بلون الشمس و عينان زرقاوتان كزرقة السماء يسير في الممر بمفرده قبل أن يوقفه أحد الحراس
"جلالتك! ألا بأس في أن تتجول بمفردك فلا أحد يعلم ما يمكن أن يحدث!!"
نظر الرجل و الذي هو ألبيرو كروسمان الملك الحالي لمملكة روان الى الحارس الذي أوقفه بعيون لطيفة و مطمأنه كما لو أنها تخبره أنه لا داعي للقلق
"لابأس كل شيء بخير أستطيع الأعتناء بنفسي"
تحدث البيرو بصوت هادئ مع أبتسامة لطيفة
" ح_حسنا سيدي! فل ترافقك السلامة! "
أكمل البيرو طريقه بعد أبتعاد الحارس
"أن جلالته يبدو مختلفا حقا اليوم!"
"أجل لابد أنه حزين للغاية!"
تهامس الحراس الذين كانوا يراقبون ظهر ألبيرو و هو يغادر
" بالمناسبة ألى أين يذهب جلالته؟"
"أعتقد أنه ذاهب لزيارة قبور الأبطال"
" قبورهم؟ و لكن أليس من المفترض أنه لم يُصنع لهم قبور؟!"
"أجل! و لكن سمعت أن جلالته يحتفظ بأثارهم في مكان خاص لا يعرفه أحد سواه! و لقد قيل أن هذه كانت وصيتهم!"
وفي هذه الثناء وصل ألبيرو ألى غرفته و قام بتحريك المكتب الموجود في الغرفة تحته كان هناك دائرة نقل آني
تردد ألبيرو قليلا لكنه في النهاية تنهد و قرر الذهاب
بينما ينقشع ضوء دائرة النقل ظهرت فيلا سوبر روك أمام مرأى ألبيرو
" المكان هادئ جدا"
تحدث ألبيرو بينما يتلفت في المكان و ينظر في جميع الأرجاء و بينما كان على وشك أن يخطو للأمام
أصطدم شيء أسود بحجم متر و نصف بظهره!!
"آآآه، عليك أن تكون أكثر حذراً راون نيم!"
تحدث ألبيرو بينما يفرك رأسه بعد أن تعثر و هو ينظر ألى  الكائن الأسود ذو العيون الزرقاء لورد التناين العظيم راون ميرو!
"أنا أسف يا ولي العهد! كنت أطير بسرعة و لم أرك!"
بينما كان راون يعتذر ظهر خلفه ظلين لرجلين الرجل الأول هو شاب ذو شعر و عينان سوداوان بلون الليل و الأخر رجل ذو شعر أحمر و عيون محمرتان
"أوه مرحبا جلالتك! لم أعلم أنك قد وصلت!"
"مضى وقت طويل جلالتك"
ألقى كل من كايل و تشوي هان تحيتهما على التوالي
" أجل لقد مضت مدة"
رد ألبيرو التحية بينما ينفض التراب من جسده
"ولكنك تأخرت كثيرا جلالتك لقد ظننا أنك لن تأتي"
"لقد أخذ الخطاب وقتا أطول من المتوقع "
تحدث كل من ألبيرو و تشوي هان
" و لكن ماذا كان ذلك الخطاب؟! 'من أجل ألا نترك تضحيات أبطالنا تذهب سدا علينا الوقوف جميعا و التأكد من صنع العالم المسالم الذي كانوا يتمنونه!!' عن أي عالم تتحدث؟! و لماذا كان نصف الخطاب يحتوي على أسمي؟ أليس من المفترض أن يكون أحتفالا بالأنتصار في الحرب لماذا تقوم بأدخال أسمي في المنتصف فجأة؟! ألا تعرف أنه من السيء أستغلال الأموات؟!! "
تحدث كايل بغضب و أنزعاج و هو ينظر لألبيرو بعيون تطلب التفسير بينما رد ألبيرو عليه بأبتسامه لطيفة
" ما الذي تتحدث عنه أخي الصغير؟ أنا فقط قمت بتمجيد أبطال مملكتنا العظماء الذين ضحوا بحياتهم من أجل سلامنا! أي نوع من الملوك سأكون أن تجاهلت حياة أبطالنا و أستمتعت بالأحتفال فقط!! و خاصة أن أخي الصغير العزيز هو أحد هؤلاء الأبطال الذي ضحى بحياته من أجل سلام العالم!! البطل الذي.. "
" يكفي!!! "
أوقف كايل ألبيرو الذي كان يستمر بترديد جزء البطل و التضحية بينما يظهر وجها حزين و متؤثرا
بعد ذلك ذهب الأربعة ألى مكان تجمع البقية و في الطريق أستمرو بتبادل أطراف الحديث فقد مرت مدة منذ ألتقائهم بسبب أنشغال الجميع في أمور متعددة و كان هناك الكثير من الأمور لمناقشتها
"أوه تذكرت! راون نيم أحضرت هذه العلب لك و لأون و هونج و بقية الأطفال أمل أن تستمتعوا بها"
أعطا ألبيرو مجموعة من علب البسكويت لروان و التي كان يحتفظ بها في مخزونه
"شكرا لك و لي العهد اللطيف!"
أخذها راون بسرعة و عيونه تلمع بينما ينظر ألى البسكويت الذي في العلبة
" على كل جلالتك! هذا تقرير حول المجموعة الإرهابية التي كانت تتجمع في الغرب"
أعطى تشوي هان مجموعة من الأوراق لأبيرو
" أمم لقد نسيت أمرها، و لكن كان بأمكانك أعطائي أياها لاحقا"
"كلا فهذا الأمر مهم و لا يحتمل التأجيل فهو متعلق بحياة الناس"
رد تشوي هان على البيرو بصوت حازم جعل ألبيرو بيتسم
" و لكن هيونج نيم الا يمكنك تقليل هذه الأعمال فأنا لا أجد و قت للراحة حتى! ألم تعدني أنك ستجعلني أعيش حياة كسولة؟ "
" أجل لقد قلت ذلك و هذا ما أفعله! "
رد ألبيرو على تجهم كايل بأبتسامة خفيفة كما لو أنه يسأل عن المشكلة
" أي حياة كسولة هذه؟! أنت تستمر بجعلنا نسافر ألى كل مكان للتخلص من جميع المتمردين و التحقيق في مختلف الأمور فضلا عن الأعمال الورقية! "
" أممم، أنا لا أفهم ما تقصده؟ لقد قمت بمساعدتك على تزييف موتك على الرغم من كل المشاكل التي عانيتها بسبب ذلك و حتى أني منعت الناس من صنع التماثيل أو الأثار لتمجيدك لأنك طلبت ذلك على الرغم من كل التهم و التهجمات التي تعرضت لها بسبب ذلك! أما بالنسبة لتلك المهام الصغيرة فأنها ليست شيئا كبيرا و أنتم تحلونها في أقل من يوم لذلك يمكن أعتبارها فرصة للسفر والسياحة في أماكن مختلفة! أنت تحب السفر صحيح راون نيم؟ "
" أجل ولي العهد! السفر هو الأفضل! "
" أرئيت؟ و لا تنسى أني أكافئك على كل مهمة! لذلك الأمر أشبه بحصولك على المال مقابل الأستمتاع و اللعب! "
لم يستطع كايل قول الكثير بعد ذلك بما أن كل ما قاله ألبيرو كان صحيح
" و لكن فلتقم بأزالة الأعمال الورقية على الأقل فهي متعبة! "
" أهذا ما يقوله شخص يستطيع تسجيل مئات المعلومات في ثواني؟ و لكن أن كنت تريد ذلك فلا بأس! "
"... حقاً؟"
صدم كايل بسبب الأجابة الغير متوقعة مما جعل ألبيرو يكمل كلامه بأبتسامة لطيفة ستجعل أي شخص يرتاح بوجودها و لكن بالنسبة لكايل فقد كانت أشبه بأبتسامة من فلم رعب
" بالطبع هذا شيء بسيط لأقدمه لأخي الصغير العزيز! "
" ح_حقا؟ "
" أجل بالطبع! و أعتقد أن الجميع سيكون سعيدا ببناء تمثال عملاق لتذكر بطلنا العظيم كايل هينيتوس!"
"ماذا؟"
"أوه و يمكنني أن أأمر بصنع العديد من القصص و التذكارات و أيضا أن أستخدمت بعض الناس لنشر قصص رائعة عن كرم و لطف بطلنا العظيم و تضحياته العديدة فأن ذلك سيكون كافيا للتأكد من أن أسم كايل هينيتوس سيذكر لآلاف السنين و أكثر! فهو سيكتب فوق بقية أسماء ابطال التاريخ العظماء! أذا ما رأيك بهذا أخي الصغير؟ "
" أ_أظن أن الأعمال الورقية عظيمة! أ_أجل أنها الأعظم على الأطلاق!! تحيا الأعمال الورقية!! "
تحدث كايل بسرعة بهدف أيقاف ألبيرو عن الكلام
" أوه حقا؟ أذا أظن أنه لا توجد مشكلة الأن"
" ستتلقى لعنة الأموات"
" هل قلت شيئا؟ "
" قلت أن ملكنا العظيم يستحق أن يكون شمس المملكة الذي يضيء حياتنا_"
"يكفي"
"كايل نيم، جلالتك لقد وصلنا! أن الجميع موجودون هناك"
تحدث تشوي هان الذي كان يكبح ضحكته أثناء جدال الأثنين الأخرين بينما يشير ألى كوخ كبير موجود في منتصف الغابة و يقف أمامه مجموعة متنوعة من الأشخاص و الأجناس

[ما بعد النهاية] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن