نقطه البدايه | 02

730 93 136
                                    




- ليسَ كل وجَع انكسار ونِهاية، ربمآ كآنَ الوجَع نُقطَة بِدآية،
فأحياناً نحتاج إلى صفعَة قَويّة وَمؤلِمة لِنستَيقظ مِن أوهآمِنآ.

....
2021

"طبيبه ليسا استيقظي استيقظي انها حاله طوارئ!!"

صاحت الممرضه الشقراء متحدثه بلكنتها الانجليزيه الفزعه مع
صدرها الذي يعلو و يهبط حيث انها جائت جرياً صعوداً علي السلالم
حتي تعطي الفرصه للمرضي اصحاب الحاله الحرجه
استخدام المصعد.

و ما خي الا ثانيه لتنتفض ليسا فزعه من كرسيها الذي يتوسط مكتبها
تحدق بوجه الممرضه الملطخ بالدماء حتي رداءها الطبي
لم يسلم من تلك البقع الحمراء.
  نتجية لمحاوله الممرضه لجعلها تستيقظ

" طبيبه ليسا هيا لا وقت المرضي كثيرون!!"

نهضت ليسا سريعاً بغمضه عين تلملم ادواتها الطبيعه خاصه
سماعتها واضعه ايها حاول رقبتها، ارتدت حذائها المنزلي سريعاً
لتركض و خلفها الممرضه نحو المصعد، حتي اعينها لا تزال منتفخه،
كانت نصف ساعه فقط و ها هي تعود للعمل مره اخري.
ضغطت علي زر الاول و الذي هو طابق الطوارئ.

" هل هو حادث سير؟"
سائلت سريعاً بالانجليزيه بينما تربط شعرها الاسود داكن
لاعلي حتي لا يعيقها في عملها.

" اجل انها حافله مدرسه كانت عائده من نيويورك علي
طريق السفر لكن للأسف، حدث ما حدث"

اخفضت ليسا رأسها بألم علي هؤلاء الاطفال التي
لم تكتمل فرحتها، ها هو صوت المصعد يدوي في المكان
دليلاً وصول ليسا لوجهتها، و تدريجياً مع فتح باب المصعد

" و الان لنبدأ العم....."

"Happy birthday day to youuuu"

"هه ... "

اخذت الممرضه تقهه علي رد فعل طبيبتها المفضله
لتبدأ بتدفعها بخفه نحو المنضده التي تتوسط المكان.
كان في المقدمه صديقتيها روزي و جيني ممسكان بالكعكه
بينما يغنيان اغنيه عيد الميلاد، كانت هذه اول مره تشعر
ليسا بالسعاده تنهش جسدها.

"روزي .. ج جني كيف؟!"

"هيا انه عيد ميلادك ال ٢٦
يجب ان نحتفل"
نبست روزي بحنان و هي تضع قبعه عيد الميلاد
فوق رأسها و لم تكن ليسا الا غير قادره علي تمالك
تلك الفرحه التي تنتشر داخلها، مرت فتره منذ ان رسمت
الابتسامه علي شفتيها.

إتهام || ليسكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن